الاوقاف تطلق 10 قوافل دعوية للواعظات عن حق الطفل في الرعاية الصحية والتعليم
السبت، 18 يناير 2025 03:46 م
السيد الطنطاوي

واعظات الأوقاف
أعلنت وزارة الأوقاف، أنها أطلقت أمس الجمعة 10 قوافل دعوية للواعظات بعدد من المديريات، شملت القاهرة، والجيزة، والشرقية، والغربية، والدقهلية، والمنيا، وأسيوط، ودمياط، وسوهاج، والأقصر، وذلك ضمن النشاط الدعوي للواعظات، تحت عنوان: “حق الطفل في الرعاية الصحية والتعليم”.
شهدت ندوات القوافل، حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروس الواعظات من السيدات، ويأتي ذلك في إطار عناية الأوقاف بدور المرأ،ة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، ضمن النشاط الدعوي والعلمي والتثقيفي للوزارة.
وأكدت الواعظات أن المتأمل في الشريعة الإسلامية، يجد أنها أولت إعداد الإنسان عناية خاصة، بداية من تكوين الأسرة، مرورا بمراحل الحمل والولادة والرضاعة، فكفلت للطفل حقه في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين دون أن يزاحمه طفل آخر خلال تلك المدة؛ حفاظا على حقه في التغذية الصحيحة التي من شأنها أن تساعد على بناء جسده بناء قويا، إذ يقول الحق سبحانه: “وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا”، ويقول سبحانه: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ”.
وأوضحت الواعظات أن الأمم التي تحسن تعليم أبنائها، وإعدادهم وتأهيلهم أمم تتقدم وترتقي، فالعبرة ليست بالكثرة العددية، وإنما بالصلاح والنفع، فإن القلة التي يرجى خيرها وبركتها خير من الكثرة التي لا خير فيها، وهذا ما أكده القرآن الكريم في قوله -تعالى-: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ”.





خطورة التكفير
كما أطلقت وزارة الأوقاف قافلة دعوية مشتركة بينها وبين الأزهر الشريف امس الجمعة إلى محافظتي كفر الشيخ والغربية. يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك، والتنسيق المستمر بين الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
ضمت القافلة، عشرة علماء، منهم خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف؛ حذروا جميعًا وبصوت واحد من خطورة التكفير.
وفي ندوات القافلة المتنوعة، أوضح العلماء أن الفكر التكفيري من أخطر ما يواجه أوطان المسلمين، فهو يهدد استقرارها ونموها وتقدمها، ويسعى في تدمير حاضرها ومستقبلها، فما أن ينبت ذلك الفكر الظلامي في أرض التأويلات الفاسدة، والاعتداء على نصوص الوحي والسنة المشرفة، حتى تخرج للدنيا ثماره الفاسدة المخربة، فيهدم الإنسان وتدمر الحضارة.
وأوضح العلماء، أن التكفير في حقيقته سمت نفسي منحرف، ومزاج حاد ثأري عنيف، وأن سر خصومة التكفيريين مع بني الإنسان هو الأنانية والكبر، وأن تاريخهم ملوث بتكفير الصحابة والعلماء والأتقياء، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، والتعدي على بنيان الإنسان، وحاضرهم شاهد بالحرق والذبح وقطع الرقاب، في مشاهد لم تجن منها الأمة المرحومة إلا الخراب.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أكثر الكلمات انتشاراً