الأوقاف تطلق مسابقة "الموظف المثالي" لتكريم أفضل العاملين بها

أعلنت وزارة الأوقاف عن إطلاق مسابقة «الموظف المثالي» لتكريم أفضل العاملين بها شهريًّا، وتهدف المسابقة إلى تعزيز التميز الوظيفي، وتحفيز العاملين على الالتزام والانضباط في أداء مهامهم. ويشمل التكريم العديد من الفئات العاملة بالوزارة وهم فئة الأئمة، والمؤذنين، والعمال، والإداريين، ومقيمي الشعائر. 

وأكدت وزارة الأوقاف أنها وضعت ضوابط دقيقة لاختيار الفائزين، تضمنت الالتزام بالعمل، والانضباط بالتعليمات، والتميز في المجال الوظيفي، والتحلي بالسيرة الحسنة، واشترطت الوزارة ألا يكون المرشح قد حصل على جزاءات إدارية خلال الثلاثة أشهر السابقة، كما تركز المسابقة على إبراز المواقف الإنسانية الملهمة، التي قدمها العاملون، مثل: رد الأمانات، أو إنقاذ أحد رواد المسجد.

ولفتت الوزارة، إلى أنه سيتم تقييم المرشحين، من خلال لجنة متخصصة على مستوى المديريات؛ لضمان الشفافية والعدالة، وترسل نتيجة التقييم شهريًّا للإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بديوان عام الوزارة.

وستقدم وزارة الأوقاف عددا من الجوائز للفائزين، تشمل مكافأة مالية، وشهادة تقدير، ونشر أسماء المكرمين في لوحة الشرف الخاصة بكل مديرية شهريًّا، مؤكدة استمرارها في دعم قيم التميز والالتزام داخل منظومتها الوظيفية.

ومن جهة أخرى، نظمت وزارة الأوقاف من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لقاء الجمعة للأطفال بمسجد العروبة في عزبة النخل الشرقية، وذلك لتعزيز دوره في محور بناء الإنسان وترسيخ قيم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، وتضمن اللقاء برامج تثقيفية تهدف إلى تعزيز وعي النشء بالقيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، وتتميز بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات التعليم والإعلام والفن

وشهد اللقاء الذي نظم تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشاركة واسعة من الأطفال وأولياء الأمور، بما يؤكد اهتمام المجلس بتنشئة الأجيال القادمة على القيم الوطنية والدينية السامية. وحضر اللقاء من إدارة أوقاف البركة بالمنطقة كل من الشيخ محمود سلامة، مدير الإدارة؛ والشيخ أحمد حسن، مفتش الدعوة؛ والشيخ محمد عبد الرحيم، إمام المسجد.

وقد واصلت وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية جهودهما المتميزة، في تقديم محتوى تربوي هادف للأطفال، إذ تضمن اللقاء برامج تثقيفية تهدف إلى تعزيز وعي النشء بالقيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، وتتميز بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات التعليم والإعلام والفن؛ ما أضفى تنوعًا وثراءً على الفعاليات، وأسهم في تحقيق تفاعل إيجابي ومثمر مع الأطفال المشاركين.

كما شهد اللقاء لأول مرة عرضًا تفاعليًّا مع الأطفال؛ لمناقشة مدى إلمام الأطفال بخطبة الجمعة، وذلك من خلال سيناريو تربوي بسيط، وأكدت الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر بالمجلس، ومسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، خلال كلمتها أهمية هذه اللقاءات في بناء شخصية الطفل المصري، مشيرة إلى أن الوزارة والمجلس يعملان على تقديم برامج شاملة تعزز الانتماء للوطن، وتحصن الأطفال من الأفكار الهدامة، مؤكدةً أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وطنية لبناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة.

وقامت الدكتورة هدى حميد خلال اللقاء، بإدارة لقاء تفاعلي، يناقش الأطفال في خطبة الجمعة ومدى إلمامهم بها، من خلال سيناريو حواري تربوي وموقف تمثيلي بسيط بمسرح العرائس، يجسد التطبيق الفعلي لموضوع الخطبة، الذي كان بعنوان: «ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق»، وقد تفاعل معه الأطفال بشكل كبير وحرصوا على تقديم ما ألموا به من معلومات.

ومن جانبها، قدمت الدكتورة دعاء صبري، الحاصلة على الدكتوراة في علم نفس التربية الفنية، وعضو المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ورشة تعليمية عن الثقة بالنفس والإيمان بالذات، وكيف يمكن لهم تطويرها، كما قدمت خلال اللقاء عددا من الأفكار التي يمكنهم الاستعانة بها في حياتهم لتقوية الثقة بالنفس.

وأبدعت الفنانة رحمة محجوب في تقديم فقرة تربوية جذابة، اعتمدت على أساليب مبتكرة تجمع بين الترفيه والتعليم؛ ما جذب اهتمام الأطفال، وأسهم في غرس القيم النبيلة بأسلوب مبسط وممتع، وأضفى العرض أجواءً من البهجة والتفاعل الإيجابي، ما جعل اللقاء تجربة مميزة للأطفال وأسرهم.

واختتم اللقاء بتوزيع هدايا رمزية للأطفال المشاركين، كجزء من مبادرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لتحفيز النشء على المشاركة في الأنشطة الثقافية والدينية، ومن أهم هذه الهدايا مجلة الفردوس.

وأكد القائمون على اللقاء، التزام الوزارة و المجلس بمواصلة تنظيم فعاليات مماثلة في مختلف المساجد، لضمان وصول برامجه الهادفة إلى جميع الأطفال في أنحاء الجمهورية.

كما أشاد أولياء الأمور، بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تقديم أنشطة مبتكرة للأطفال، معربين عن امتنانهم لتحويل المساجد إلى بيئات تعليمية وثقافية شاملة، مؤكدين أن هذه الجهود تعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة، وتدعم مسيرة بناء الإنسان المصري.