لوس أنجلوس في قبضة النيران: مشاهد "جحيم" في منطقة سياحية شهيرة
الأربعاء، 08 يناير 2025 05:28 م
محمد عماد
حرائق لوس انجلوس
اجتاحت حرائق مدمرة منطقة باسيفيك باليساديس، أحد الأحياء الراقية في لوس أنجلوس، مما دفع أكثر من 30 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مشاهد تشبه أفلام الكوارث الهوليوودية. تسبب الحريق، الذي بدأ كحريق صغير، في حالة من الذعر عندما حولته الرياح العاتية إلى جحيم مشتعل، ملتهماً آلاف الأفدنة في غضون ساعات قليلة.
اندلاع الحريق وانتشاره
بدأت الكارثة عندما أشعلت رياح شديدة النيران في المنطقة، حيث وصف شهود عيان كيف تحولت السماء إلى لون برتقالي مرعب وغطت أعمدة الدخان الكثيف المدينة الشهيرة. قال أحد الشهود: "لقد بدت كأنها مشهد من فيلم كارثي، الناس يركضون في كل اتجاه، تاركين سياراتهم وممتلكاتهم خلفهم للفرار بأرواحهم."
تقع باسيفيك باليساديس بالقرب من ماليبو، وتشتهر بمنازلها الفاخرة وشوارعها المتعرجة التي تمتد حتى الشواطئ الساحرة. لكن الجمال الطبيعي للمنطقة أصبح لعنة، حيث ساعد الغطاء النباتي الكثيف والنباتات الجافة على اشتعال النيران وانتشارها بسرعة رهيبة.
أوامر الإجلاء والدمار
أصدرت السلطات أوامر بإجلاء السكان على الفور، حيث امتد الحريق من مساحة عشرة أفدنة إلى عدة آلاف، مدمراً العديد من المنازل والبنية التحتية. اكتظت الطرق السريعة بالمركبات التي تحمل السكان الفارين، في محاولة يائسة للهرب من النيران التي كانت تلتهم كل ما في طريقها.
وقال مسؤولون إن ما يقرب من ثلاثة آلاف فدان احترقت بالكامل، بينما تعرضت العديد من المباني لأضرار جسيمة. لم يكن بالإمكان احتواء الحريق حتى صباح اليوم التالي، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إلى إعلان حالة الطوارئ.
إصابات وخسائر
أكدت السلطات أن عدة أشخاص أصيبوا في الحريق، بعضهم بحروق خطيرة في الوجه واليدين. وقال مسؤول في سلطات الإطفاء: "إنه لشيء محزن ومخيف أن نرى حجم الأضرار والإصابات التي تسببت بها هذه الحرائق، خاصة في هذا الوقت من السنة."
الرياح العاتية تزيد من المأساة
اندلع الحريق في أسوأ توقيت، حيث تشهد لوس أنجلوس رياحًا ساخنة تُعرف باسم "سانتا آنا"، وهي ظاهرة طبيعية تحدث في فصل الشتاء في كاليفورنيا، حيث تصل سرعة الرياح إلى 160 كيلومترًا في الساعة. وفقًا لمصلحة الأرصاد الجوية، فإن هذه الرياح ساهمت بشكل كبير في انتشار النيران، مما جعل الوضع أكثر خطورة وصعوبة في السيطرة عليه.
وصرح دانييل سوين، المتخصص في الظواهر الجوية القصوى بجامعة "يو سي إل إيه"، بأن هذه الموجة من الرياح هي الأقوى منذ عام 2011. وأضاف أن الظروف الحالية تزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات بشكل أكبر مما كان عليه الحال في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن المنطقة تعاني من "أكثر فصل شتاء جفافًا يسجل حتى الآن".
التغير المناخي والحرائق
يشير العلماء باستمرار إلى أن التغير المناخي يزيد من تواتر وشدة الأحوال الجوية القصوى، بما في ذلك الحرائق. بعد عامين من الأمطار الغزيرة التي أنعشت الغطاء النباتي في جنوب كاليفورنيا، جاء الجفاف ليحول هذا الغطاء إلى وقود جاهز للاشتعال. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تصبح هذه الحرائق أكثر حدة وصعوبة في السيطرة عليها.
تعكس هذه الحرائق الكارثية في لوس أنجلوس واقعاً مريراً تواجهه العديد من المناطق في الولايات المتحدة بسبب التغيرات المناخية المتسارعة. وبينما تكافح السلطات للسيطرة على الحرائق وحماية السكان، تظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يفرضها التغير المناخي مستمرة، مما يضع المزيد من الضغوط على المجتمعات المتضررة.
مطار الملك خالد استقبل أكثر من 37 مليون مسافر خلال عام 2024
تفشي فيروس HMPV في الصين يثير المخاوف: اكتظاظ المستشفيات وتصاعد الإصابات
زلزال جديد يضرب إثيوبيا وقلق مستمر من النشاط الزلزالي المتزايد
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
تحديث.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 12 يناير 2025
12 يناير 2025 12:55 م
سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 12 يناير 2025
12 يناير 2025 12:52 م
الأكثر قراءة
-
دليل حفلات رأس السنة 2025 كاملاً.. أبرز النجوم وأسعار التذاكر والأماكن في مصر والوطن العربي
-
دليل شامل لعروض أفلام ليلة رأس السنة 2025 في السينما والتلفزيون (صور)
-
تعرف على كلمات أغنية فعلا مبيتنسيش لـ تامر حسني ورامي صبري
-
تعرف على كلمات أغنية "الشام فتح" التي أهداها فضل شاكر للشعب السوري
-
ترشيحات "المصري الآن" لأفضل 10 مسلسلات قصيرة في 2024
أكثر الكلمات انتشاراً