الجمعة، 10 يناير 2025

10:22 م

تفشي فيروس HMPV في الصين يثير المخاوف: اكتظاظ المستشفيات وتصاعد الإصابات

السبت، 04 يناير 2025 06:53 م

محمد عماد

الصين تفشي فيروس جديد

الصين تفشي فيروس جديد

تشهد الصين موجة جديدة من التفشي الفيروسي مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري المعروف بـ HMPV. تسببت هذه الزيادة المفاجئة في اكتظاظ المستشفيات، مما دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات طارئة في محاولة لاحتواء الوضع ومنع تفشي المرض على نطاق واسع.

انتشار واسع في المقاطعات الشمالية

بدأت الحالات في الارتفاع بشكل ملحوظ في المقاطعات الشمالية من الصين، حيث ازدادت معدلات الإصابة بين الأطفال بشكل خاص. مع بداية فصل الشتاء، أصبح هذا التفشي مصدر قلق كبير، حيث تكتظ المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية حادة، مما يعيد إلى الأذهان بدايات جائحة كوفيد-19.

صور ومقاطع فيديو لمرضى يعانون من أعراض التنفس وهم يرتدون أقنعة ويتلقون العلاج في المرافق الصحية تملأ منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس حجم الأزمة الصحية التي تواجهها البلاد.

الإجراءات الحكومية والرسائل التطمينية

استجابت السلطات الصحية الصينية بسرعة من خلال تعزيز المراقبة الصحية وإطلاق برامج طوارئ تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس. ورغم هذه التدابير، حاولت بكين التقليل من حدة الموقف، واصفة إياه بالوضع الموسمي الذي يحدث عادة خلال فصل الشتاء.

قالت ماو نينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية: "تميل التهابات الجهاز التنفسي إلى الذروة خلال فصل الشتاء. هذا العام، على الرغم من زيادة الحالات، يبدو أن المرض أقل شدة مقارنة بالعام الماضي".

ما هو فيروس HMPV؟

فيروس الجهاز التنفسي البشري (HMPV) هو فيروس تنفسي يسبب أعراضًا تشبه نزلات البرد والإنفلونزا. تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، وهو فيروس أحادي السلسلة من الحمض النووي الريبي (RNA) ينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.

أعراض فيروس HMPV تشمل:

  • السعال.
  • الحمى.
  • احتقان الأنف.
  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الأزيز (صوت صفير عند التنفس).

بينما تكون الأعراض خفيفة لدى معظم المصابين، إلا أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

تصاعد الإصابات والاستجابة الصحية

تزامن تفشي الفيروس مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة التجمعات في الأماكن المغلقة، ما ساهم في انتشار العدوى بشكل أسرع. أكدت الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض في الصين أن هذه الزيادة تتوافق مع الأنماط الموسمية، لكنها دعت إلى تعزيز أنظمة الرصد الصحي لمتابعة تطور الأوضاع.

أطلقت السلطات برنامجًا تجريبيًا لتتبع حالات الالتهاب الرئوي ذات الأصل غير المعروف، حيث تقوم المختبرات والوكالات الصحية بالإبلاغ عن الحالات والتعامل معها بشكل أكثر فعالية لضمان السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره.

انتقال الفيروس إلى دول مجاورة

رغم أن التفشي يتركز حتى الآن في الصين، إلا أن دولًا مجاورة مثل هونغ كونغ وكمبوديا وتايوان بدأت تراقب الوضع عن كثب. أبلغت هونغ كونغ عن بضع حالات إصابة بفيروس HMPV، فيما أصدرت السلطات في كمبوديا تحذيرات صحية نظرًا لتشابه الفيروس مع كوفيد-19 والإنفلونزا.

صرحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تايوان أن الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة معرضون بشكل أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء الفيروس.

التطمينات العالمية والاستعدادات الوقائية

في الهند، حاول المسؤولون تهدئة المخاوف، مؤكدين أن فيروس HMPV يشبه إلى حد كبير الفيروسات التنفسية الأخرى ولا يستدعي الذعر. أوضح الدكتور أتول جويل، مسؤول بالمديرية العامة للخدمات الصحية، أن "الفيروس يتسبب في أعراض مشابهة لنزلات البرد، ومع ذلك، يمكن أن يكون له تأثير أكبر على الفئات الضعيفة".

طمأنت السلطات الصينية المواطنين والسياح بأن الوضع تحت السيطرة وأن السفر إلى الصين آمن، مع التأكيد على أن الحكومة ملتزمة بحماية صحة السكان المحليين والأجانب.

 

بينما تستمر الصين في مواجهة تفشي فيروس HMPV، يبقى الحذر مطلوبًا على المستوى الدولي. ومع عدم توفر لقاح أو علاج محدد للفيروس حتى الآن، يظل الالتزام بالتدابير الوقائية مثل ارتداء الأقنعة والنظافة الشخصية أمرًا ضروريًا للحد من انتشار العدوى.


زلزال جديد يضرب إثيوبيا وقلق مستمر من النشاط الزلزالي المتزايد

إثيوبيا علي صفيح ساخن .. 29 زلزالاً وانفجار بركان دوفن في أول ثلاثة أيام من 2025

نشاط زلزالي وبركاني غير مسبوق يثير القلق في إثيوبيا

search