الأربعاء، 08 يناير 2025

05:08 ص

زلزال جديد يضرب إثيوبيا وقلق مستمر من النشاط الزلزالي المتزايد

السبت، 04 يناير 2025 12:24 م

محمد عماد

زلزال اثيوبيا اليوم

زلزال اثيوبيا اليوم

 ضرب زلزال جديد بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر أجزاء من إثيوبيا، اليوم السبت، في وقت يثير فيه النشاط الزلزالي المتزايد في المنطقة قلقًا دوليًا. وفقًا لتقرير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وقع الزلزال على بعد 142 كيلومترًا شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. وعلى الرغم من قوة الزلزال، لم ترد تقارير رسمية عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية حتى الآن، وهو ما يبعث على بعض الارتياح وسط هذه التهديدات الجيولوجية المستمرة.

النشاط الزلزالي في المنطقة

يُعتبر الزلزال الذي ضرب اليوم السبت هو الأحدث في سلسلة من النشاطات الزلزالية التي تشهدها إثيوبيا مؤخرًا. فقد تعرضت المنطقة نفسها يوم الجمعة 3 يناير 2025 لزلزال بقوة 5.5 درجة، وهو ما يعكس تزايد حدة الزلازل في المنطقة. خلال الأسبوع الماضي فقط، تم رصد أكثر من 30 زلزالًا آخر، تراوحت قوتها بين 4.0 و 5.5 درجة على مقياس ريختر، مما يزيد من حدة المخاوف بشأن استمرار الزلازل في هذه المنطقة النشطة جيولوجيًا.

الصدع الإثيوبي الرئيسي

تتمتع إثيوبيا بموقع جغرافي يتسبب في تعرضها للعديد من الزلازل والنشاط البركاني، وذلك بسبب خط الصدع الإثيوبي الرئيسي الذي يمتد عبر منطقة الأخدود الأفريقي. هذا الصدع هو نقطة التقاء للصفائح التكتونية التي تتسبب في حدوث الزلازل بشكل دوري. وتشير التقارير إلى أن الزلازل في إثيوبيا تركزت بشكل خاص في منطقة "فانتالي"، حيث سجل المعهد الأميركي للجيوفيزياء منذ أواخر ديسمبر 2024 أكثر من 67 زلزالًا في هذه المنطقة تحديدًا.

التداعيات المحتملة والقلق المتزايد

على الرغم من عدم وجود تقارير عن أضرار بشرية أو مادية حتى الآن، إلا أن النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا يثير قلقًا كبيرًا، خاصة بالنسبة للمنشآت الحيوية في البلاد مثل سد النهضة الإثيوبي، الذي يُعد من أكبر المشاريع الكهرومائية في المنطقة. كما أن تواتر الزلازل في هذه المنطقة يعتبر بمثابة تحذير جدي للمجتمع الدولي من ضرورة متابعة الوضع الجيولوجي عن كثب وتبني استراتيجيات وقائية.

ويُخشى أن تؤدي الزلازل القوية إلى إحداث شقوق في الأرض قد تُضعف البنية التحتية في إثيوبيا، خصوصًا السدود والطرق والمباني الحيوية. علاوة على ذلك، قد يؤدي استمرار النشاط الزلزالي إلى تغييرات في النظام البيئي المحلي، مما يهدد الزراعة والموارد المائية.

دور المراقبة الجيولوجية

في ظل تزايد المخاطر الزلزالية، يعتبر مركز المسح الجيولوجي في إثيوبيا من الضروري أن يُواصل مراقبة الوضع الجيولوجي عن كثب. كما أن التعاون مع المعاهد الجيولوجية العالمية سيساهم في تحسين الفهم العلمي للنشاطات الجيولوجية، وبالتالي تقديم تحذيرات مبكرة قد تقلل من حجم الخسائر البشرية والمادية في حال حدوث أي كوارث طبيعية مفاجئة.

ختامًا، تظل إثيوبيا في مرمى الزلازل المتكررة، ولا بد من اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة على الصعيدين المحلي والدولي لضمان حماية السكان والمنشآت الحيوية في المنطقة من المخاطر الجيولوجية التي تزداد تعقيدًا مع مرور الوقت.


إثيوبيا علي صفيح ساخن .. 29 زلزالاً وانفجار بركان دوفن في أول ثلاثة أيام من 2025

نشاط زلزالي وبركاني غير مسبوق يثير القلق في إثيوبيا

تحذيرات من توسع النشاط البركاني في إثيوبيا وسط مخاطر بيئية وجيولوجية متزايدة

search