الأربعاء، 08 يناير 2025

10:16 م

تحذيرات من توسع النشاط البركاني في إثيوبيا وسط مخاطر بيئية وجيولوجية متزايدة

السبت، 04 يناير 2025 12:01 م

محمد عماد

بركان اثيوبيا

بركان اثيوبيا

شهدت إثيوبيا مؤخرًا تصاعدًا مقلقًا في النشاط البركاني والزلازل، مما أثار تحذيرات من خبراء الجيولوجيا حول احتمال امتداد التأثيرات البيئية والجيولوجية على نطاق أوسع. 

جاء هذا التحذير بالتزامن مع تسجيل نشاط جديد لبركان دوفن الواقع في منطقة عفار، والذي أعقبه سلسلة من الزلازل التي تجاوز عددها 120 زلزالًا خلال الأسبوعين الماضيين، بلغت قوة بعضها أكثر من 4 درجات على مقياس ريختر.

تحليل جيولوجي للأحداث

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلازل الأخيرة كانت العامل الرئيسي وراء انفجار بركان دوفن. وأضاف أن النشاط الزلزالي لم يتوقف حتى الآن، حيث تم تسجيل 8 زلازل جديدة حتى عصر اليوم بقوة تتراوح بين 4.5 و5 درجات وعمق يصل إلى 10 كيلومترات، ما يعزز احتمالية استمرار النشاط البركاني في المنطقة.

دور الزلازل في زيادة النشاط البركاني

أشار شراقي إلى أن الزلازل تعمل على تكوين تشققات وفوالق جديدة، مما يسمح للصهارة والغازات الساخنة بالصعود إلى سطح الأرض نتيجة الضغوط الهائلة في باطن الأرض. وأضاف أن منطقة شرق أفريقيا، بما في ذلك الهضبة الإثيوبية، تتميز بقرب الصهارة (الماجما) من سطح الأرض، حيث تقع على عمق 40 كيلومترًا فقط، مقارنةً بمناطق أخرى في أفريقيا حيث تصل الصهارة إلى عمق 100 كيلومتر.

الخصائص الجيولوجية للمنطقة

تتميز إثيوبيا بوجود العديد من الجبال والبراكين البركانية التي تكونت نتيجة النشاط الجيولوجي المكثف عبر آلاف السنين. وأوضح شراقي أن بركان دوفن، الذي يبلغ ارتفاعه 1151 مترًا فوق سطح البحر، ينتمي إلى النوع الطبقي ويتميز بنشاطات متعددة، لكنه لم يسجل نشاطًا كبيرًا سابقًا سوى تدفقات طفيفة من الحمم البركانية.

تحذيرات من امتداد النشاط البركاني

حذر شراقي من احتمالية تصاعد النشاط البركاني ليشمل براكين مجاورة، خاصة بركان فنتالي الذي يقع جنوب بركان دوفن. يُذكر أن بركان فنتالي سجل آخر نشاط كبير له عام 1820 ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار، مع وجود فوهة ضخمة بقطر 4 كيلومترات وعمق 350 مترًا.

الوضع الحالي والإجراءات المحلية

في سياق متصل، أعلن المعهد الجيولوجي الإثيوبي عن تصاعد الدخان والغبار من بركان في منطقة أواش فنتالي. كما ذكرت هيئة "فانا" للإذاعة والتلفزيون الإثيوبية ظهور بوادر على بداية ثوران بركاني في شمال شرق البلاد. دفع ذلك السلطات المحلية إلى إجلاء السكان من المناطق المحيطة وتوفير أماكن إيواء مؤقتة لضمان سلامتهم.

خاتمة

تُعد منطقة الأخدود الإثيوبي من أكثر المناطق نشاطًا جيولوجيًا في أفريقيا، حيث تحتوي على 59 بركانًا تكونت خلال العصر الجيولوجي الحديث. ومع استمرار النشاط البركاني والزلازل، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز الجهود الدولية والمحلية لدراسة تأثير هذه الظواهر الطبيعية واتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر البيئية والإنسانية.


جيمي كارتر.. من الرئاسة إلى العمل الإنساني: رحلة حياة حافلة بالعطاء

وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام

غرفة رأس الخيمة وقنصلية باكستان تبحثان التعاون المشترك في قطاعات عدة

search