رئيس الوزراء: نستهدف عودة القاهرة الخديوية لتكون باريس الشرق

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن تطوير منطقة سور مجرى العيون نموذجًا حيًا لنجاح الدولة في تحويل تحديات الماضي إلى فرص مشرقة للمستقبل، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للقاهرة التي ستظل ذاكرة حية تعكس عظمة الحضارة المصرية.

تصريحات رئيس الوزراء خلال تفقده مشروع أرابيسك

جاء ذلك فى تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته في مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون، عن رؤى الحكومة لتطوير منطقة القاهرة التاريخية. 

وخلال هذه الزيارة، التي شهدت تسليم عقود الوحدات السكنية لعدد من المستفيدين، أعرب مدبولي عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس تحولًا كبيرًا في واحدة من أكثر المناطق شهرة وإشكالية في القاهرة.

استهل رئيس الوزراء تصريحاته بتهنئة الشعب المصري بمناسبة العام الميلادي الجديد وشهر رجب، متمنيًا عامًا مليئًا بالخير والبركة لمصر وقيادتها. 

وأشار مدبولي إلى الحالة التي كانت عليها منطقة سور مجرى العيون قبل انطلاق أعمال التطوير، حيث كانت تعج بالمدابغ التي تم نقلها إلى مدينة الروبيكي الصناعية، موضحًا أن المنطقة كانت تعاني من تلوث بيئي كبير وتدهور عمراني مستمر.

رؤية القيادة السياسية لتطوير القاهرة

أكد رئيس الوزراء أن التطوير الذي شهدته منطقة سور مجرى العيون يعكس رؤية القيادة السياسية الحريصة على إعادة القاهرة التاريخية إلى مكانتها المرموقة. 

وقال مدبولي: "الرئيس عبد الفتاح السيسي أصر على تطوير قلب القاهرة التاريخي الذي تعرض لتدهور كبير على مدار عقود". 

وأضاف أن المنطقة، التي كانت تُعرف سابقًا بأنها مصدر للتلوث والجريمة، تتحول الآن إلى نموذج يحتذى به في التطوير الحضري والعمراني.

الجهود المبذولة في التصميم والتنفيذ

أوضح رئيس الوزراء أن التطوير تم بما يتناسب مع الطابع العمراني والمعماري لمنطقة سور مجرى العيون التاريخية. 

وأشار إلى التعاون مع الدكتور محمد الخطيب ومجموعة من الشركات الهندسية للوصول إلى هذا المستوى الراقي من التنفيذ، حيث أصبحت المنطقة تحاكي أفضل النماذج العمرانية العالمية.

متابعة دقيقة من القيادة السياسية

قال مدبولي إن متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة لأعمال التطوير كانت عاملًا حاسمًا في تسريع وتيرة التنفيذ، بالرغم من التحديات المتعددة. 

وأكد أن الرؤية الحقيقية من القيادة السياسية كانت الدافع وراء هذا التحول الكبير الذي شهدته المنطقة.

مشاريع تطويرية ضخمة في قلب القاهرة

تحدث رئيس الوزراء عن حجم المشروعات التطويرية التي يتم تنفيذها في إطار محافظة القاهرة التاريخية، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 22 مليار جنيه. 

من بين هذه المشاريع مشروع حديقة الفسطاط، الذي يُعد بمثابة الرئة الخضراء الجديدة للقاهرة. وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحويل 500 فدان من الأراضي إلى حدائق عامة نابضة بالحياة، تشبه النهر الأخضر الذي تم إنشاؤه بالعاصمة الإدارية الجديدة.

إعادة إحياء القاهرة الخديوية

وأشار مدبولي إلى جهود الحكومة في إعادة إحياء القاهرة الخديوية، حيث تم تكليف مكاتب استشارية عالمية لوضع تصور شامل لتحويلها إلى مناطق جذب سياحي وعمراني. 

وأكد أن الهدف هو استعادة القاهرة شكلها المميز كـ"باريس الشرق"، مع تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية.

مشاريع أخرى قيد التنفيذ

تطرقت تصريحات رئيس الوزراء أيضًا إلى مشروعات التطوير في القاهرة الإسلامية، مثل منطقة مثلث ماسبيرو، وميدان الأوبرا، وحديقة الأزبكية.

 وأشار إلى الجهود المبذولة لاستعادة هذه المواقع إلى حالتها التاريخية، بما يتناسب مع قيمتها الحضارية.

مشروع "أرابيسك" ومراحله

وفيما يتعلق بمشروع "أرابيسك"، أوضح مدبولي أن المرحلة الأولى من المشروع اكتملت بتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين. 

وأضاف أن العمل جارٍ على إنهاء الجزء التجاري والفندق الملحق بالمشروع، مشيرًا إلى أن المشروع يعد نموذجًا يحتذى به في التطوير العمراني المتكامل.

الختام بدعوة للأمل

اختتم رئيس الوزراء تصريحاته بتوجيه التهنئة للمستفيدين الذين استلموا وحداتهم السكنية، معربًا عن أمله في أن يشهد العام القادم المزيد من الإنجازات في جميع أنحاء مصر.

 وأضاف: "هذه المشروعات ليست مجرد تطوير عمراني، بل هي رسالة بأن مصر تستعيد مكانتها، وتعزز ذاكرتها الحضارية، وتُظهر للعالم قدرتها على تحقيق التحول الإيجابي في أصعب المناطق".

إقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء: مشروع "أرابيسك" نموذج رائد لإحياء المناطق التاريخية

رئيس الوزراء يشيد بارتفاع تحويلات المصريين فى الخارج

رئيس الوزراء يوجه ببناء 50 ألف وحدة سكنية جديدة لمحدودى الدخل