الجمعة، 11 أبريل 2025

03:22 ص

سبب للعقوق ودافع للكراهية والعداوة بين الإخوة

الأوقاف تحذر من التفريق بين الأبناء في المعاملة والعطاء

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024 01:23 م

السيد الطنطاوي

خلال احدى الندوات

خلال احدى الندوات

أكدت وزارة الأوقاف، على أهمية العدل بين الأولاد في المعاملة وفي العطاء، وحرمة التفضيل إلا لسبب شرعي، مشيرة إلى ان الإسلام حرص على العدل بين الأبناء حتى في المعاملة والعطف. وقد نظمت الأوقاف، 27 ندوة علمية تحت عنوان “وجوب العدل بين الأولاد في الأمور المادية والمعنوية كافة”، بمحافظات الجمهورية، وذلك في إطار دور الوزارة العلمي والدعوي، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة، وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد.

وخلال الندوات، أكد العلماء أن عدم العدل بين الأولاد في الهدية والعطية والهبة والصدقة، يؤدي إلى العقوق، وأن التمييز بين الأولاد والتفريق بينهم في أمور الحياة يعد سببا للعقوق، وسببا لكراهية بعضهم لبعض، ودافعا للعداوة بين الإخوة، وعاملا مهما من عوامل الشعور بالنقص.

وحذر العلماء من أن ظاهرة التفريق بين الأولاد، هي من أخطر الظواهر النفسية في تعقيد الولد وانحرافه، مؤكدين على وجوب العدل بين الأولاد في العطية، وحرمة التفضيل إلا لسبب شرعي، مشيرين إلى أن تعاليم الإسلام، حرصت على العدل بين الأبناء حتى في المعاملة والعطف، مستشهدين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم”.

ونوه العلماء المشاركون في الندوات، إلى أن الإسلام كان حريصا أشد الحرص على بناء الأبناء، البناء السليم الذي يُقوِّم سلوكهم وأخلاقهم، وينشئهم التنشئة الصالحة، التي تعتمد على التربية والتوجيه، وغرس الإيمان في القلوب، وإقامة الدعائم الأخلاقية، والقيم الاجتماعية في قلوبهم.

من جهة أخرى، عقد الدكتور عبد الرحيم عبد الناصر عبد اللاه، مساعد وزير الأوقاف لشئون الحوكمة والإصلاح الإداري، اجتماعًا موسعا مع مجلس إدارة مستشفى الدعاة؛ وناقش الاجتماع تطوير الخدمات الطبية للمستشفى، وتعزيز الأداء المؤسسي، وأهمية الاستمرار في تنفيذ خطط تطوير المستشفى، لتحقيق رؤية وزارة الأوقاف في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين، وتلبية تطلعاتهم وتعزيز دور وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع، وشارك في الاجتماع التطويري، عدد من قيادات الوزارة والجهات المعنية.

وأكد الدكتور عبد الرحيم عبد الناصر عبد اللاه، مساعد وزير الأوقاف خلال الاجتماع، أهمية مستشفى الدعاة باعتباره صرحًا طبيًّا يتبع وزارة الأوقاف، وله دوره الحيوي في خدمة جميع المواطنين في المجتمع، وطالب بضرورة التكامل بين الكوادر الطبية والكوادر الإدارية، من أجل ضمان تقديم خدمات صحية متميزة تلبي احتياجات الجميع، وتعزز الثقة في أداء المستشفى.

ومن جانبه، تحدث اللواء طبيب ياسر حسن، رئيس مجلس إدارة المستشفى، عن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها، والخطط المستقبلية، لتطوير الأداء الطبي والإداري.

وعن التحديات التي تواجه مستشفى الدعاة، ذكر الدكتور حازم عبد المحسن عبد الغني، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن التحديات تواجه التخصصات الدقيقة مثل أمراض القلب، مؤكدًا على أهمية توفير الدعم اللازم لتطويرها.

ولفت الأستاذ أحمد عطية محمد أبو الوفا، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، دور الهيئة في دعم المشروعات التطويرية للمستشفى، وعرض الدكتور طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، رؤية وزارة الأوقاف حول أهمية التنسيق بين إدارات الوزارة لتحقيق الأهداف المشتركة.

وقدم الأستاذ علاء حلمي محمد مرعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية والفنية، تقريرًا عن الميزانيات والخطط المالية المخصصة للمستشفى، بينما نماول الدكتور أحمد عبد الرؤوف محمد، رئيس الإدارة المركزية لشئون البر والأوقاف، الجوانب الاجتماعية والخيرية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.

وأكد الاجتماع على أهمية الاستمرار في تنفيذ الخطط التطويرية للمستشفى، والعمل بروح الفريق؛ لتحقيق رؤية وزارة الأوقاف في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، تلبي تطلعات المواطنين، وتعزز دور الوزارة في خدمة المجتمع.

search