الثلاثاء، 07 يناير 2025

04:20 ص

وزيرة البيئة: تقرير الشفافية الأول يؤكد التزام مصر بمواجهة التحديات المناخية

الأحد، 29 ديسمبر 2024 12:03 م

باسم ياسر

اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية

اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، التزام مصر بالعمل الجاد لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة. 

اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية

جاء ذلك خلال رئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية، حيث استعرضت مخرجات تقرير الشفافية الأول لمصر (1BTR)، الذي يُعدُّ أحد أهم الخطوات التي اتخذتها الدولة لتعزيز مكانتها في مواجهة التغيرات المناخية.

 التقرير، الذي أُعد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبتمويل من مرفق البيئة العالمي، يُبرز التزام مصر بالاتفاقيات الدولية للتغير المناخي، ويأتي ضمن إطار تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

أهمية تقرير الشفافية الأول

في كلمتها خلال الاجتماع، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية هذا التقرير على الصعيدين الوطني والدولي.

 فهو لا يقتصر على توثيق الانبعاثات الصادرة عن القطاعات المختلفة، بل يُعدُّ أداة رئيسية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ خطة المساهمات الوطنية لمصر.

 كما يُبرز قدرة البلاد على التكيف مع التغيرات المناخية المتزايدة، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الحصول على تمويلات مناخية تدعم مختلف القطاعات الوطنية.

وقالت الوزيرة إن التقرير يعزز قدرة صانعي القرار في مصر على وضع خطط مستندة إلى بيانات دقيقة ومحدثة، بما يعكس التزام الدولة بتعهداتها الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة واتفاق باريس. 

وعلى المستوى الدولي، يُظهر التقرير مدى جاهزية مصر لمواجهة تحديات التغير المناخي، ما يجعلها شريكًا موثوقًا في الجهود العالمية لمكافحة هذه الظاهرة.

تفاصيل التقرير ومنهجيته

يتكون التقرير من أربعة فصول أساسية تغطي جميع جوانب العمل المناخي:

حصر الانبعاثات: يُركز هذا الفصل على رصد الانبعاثات الناتجة عن القطاعات المختلفة بطريقة دقيقة ومحدثة، بحيث تعكس البيانات فترة السنتين الأخيرتين قبل تاريخ تقديم التقرير.

تقييم المساهمات الوطنية: يتناول هذا الفصل التقدم الذي أحرزته مصر في تنفيذ خطط المساهمات الوطنية الخاصة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030.

سياسات التكيف: يُبرز الفصل أهمية السياسات والإجراءات المتخذة للتكيف مع التغيرات المناخية، مع التركيز على إبراز التحديات التي تواجهها مصر كإحدى الدول المهددة بآثار التغير المناخي.

الدعم المالي والتكنولوجي: يُقيم التقرير الدعم الذي تلقته مصر، سواء كان ماليًا أو تكنولوجيًا أو متعلقًا ببناء القدرات، ويوضح الاحتياجات المستقبلية لتحقيق خططها الوطنية.

إشادة وتحديات

أشادت وزيرة البيئة بجهود فريق العمل الذي ساهم في إعداد التقرير خلال فترة زمنية قصيرة، مؤكدة أن جميع البيانات الواردة من الوزارات المختلفة قد أُدمجت في التقرير، مع مراعاة الملاحظات الواردة من الجهات المعنية. 

كما لفتت إلى أن ورش عمل تدريبية أُجريت لبناء القدرات الوطنية لتحسين عمليات إعداد التقرير وتنفيذه.

رغم ذلك، أشار الاجتماع إلى التحديات التي واجهت إعداد التقرير، بما في ذلك الحاجة إلى منهجية عمل دقيقة لتجميع البيانات وضمان توافقها مع متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة واتفاق باريس.

التوصيات والخطوات المقبلة

خلال الاجتماع، أوصت اللجنة بتقديم نسخة مبدئية من تقرير الشفافية الأول لمصر إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قبل الموعد النهائي المحدد في نهاية ديسمبر الجاري. 

ومن المقرر أن تُعاد صياغة التقرير وفقًا لأي ملاحظات تُقدمها الجهات المعنية، تمهيدًا لاعتماده بشكل نهائي وإعادة تقديمه إلى سكرتارية الأمم المتحدة بحلول نهاية مارس المقبل.

أبعاد وطنية ودولية

تقرير الشفافية الأول لمصر يُمثل نقلة نوعية في التعامل مع القضايا المناخية، حيث يعكس الجهود الوطنية لمواجهة هذه التحديات وتعزيز القدرة على التكيف.

 كما يُظهر التزام مصر بتعهداتها الدولية، ما يعزز مكانتها كدولة رائدة في المنطقة في مواجهة التغير المناخي.

على الصعيد الوطني، يُعتبر التقرير أداة استراتيجية تساعد في وضع خطط دقيقة ومستدامة لمواجهة التحديات المناخية. 

أما دوليًا، فإنه يعزز من شفافية مصر في التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والدعم.

إقرأ أيضًا:

وزيرا البيئة والزراعة يضعان خريطة طريق لمواجهة تغير المناخ والتصحر

وزيرا البيئة والإسكان يشهدان توقيع عقد معالجة المخلفات في مدينة 6 أكتوبر

وزيرة البيئة تسلط الضوء على مستقبل العمل المناخي بعد قمة COP29

search