رئيس الوزراء يعلن الانتهاء من المرحلة الأولى من لمشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج

أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، فى إطار السعى لاستعادة ريادة مصر العالمية لهذه الصناعة.

تصريحات تليفزيونية لرئيس الوزراء

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته التفقدية لمجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

 تمثل هذه الخطوة حجر زاوية في خطة شاملة تهدف إلى استعادة مكانة مصر الرائدة عالميًا في هذا المجال.

مشروع قومي بثلاث مراحل

صرح الدكتور مصطفى مدبولي بأن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، بتكلفة إجمالية تتجاوز 56 مليار جنيه. وتشمل هذه المراحل:

المرحلة الأولى: انتهت هذه المرحلة وبدأت عمليات التشغيل في مصانع رئيسية مثل مصنع غزل 4، ومصنع غزل 1، ومصنع تحضير النسيج 1، إضافة إلى محطة توليد الكهرباء. 

تمثل هذه المنشآت خطوة أساسية لإعادة تشغيل القلعة الصناعية التي أنشأها طلعت حرب في عام 1927.

المرحلة الثانية: تتضمن تطوير مصانع في المحلة الكبرى، إضافة إلى مصانع في مدن أخرى مثل كفر الدوار، دمياط، المنصورة، المنيا، وحلوان، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة بحلول منتصف عام 2025.

المرحلة الثالثة: تهدف إلى استكمال عملية التطوير لتصبح جاهزة بالكامل بنهاية عام 2025 أو بداية عام 2026، وتشمل هذه المرحلة إضافة مرافق جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية.

تكلفة المشروع ومصادر التمويل

بلغت تكلفة المشروع الإجمالية 56 مليار جنيه، منها 22 مليار جنيه للمنشآت والبنية التحتية، و640 مليون يورو لتوفير الماكينات والمعدات الحديثة.

 يمثل هذا الاستثمار خطوة جريئة تعكس التزام الدولة المصرية بإحياء قطاع الغزل والنسيج.

القطن المصري في قلب المشروع

أوضح رئيس الوزراء أن المشروع يرتكز على القطن المصري الشهير بجودته العالية.

 وتم تطوير سلسلة الإنتاج لتشمل جميع المراحل بدءًا من حلج القطن، مرورًا بالغزل والنسيج، وصولًا إلى المنتج النهائي.

 وأشار إلى أهمية دعم الفلاح المصري من خلال تحديد سعر ضمان للقطن، مما يشجع على زراعته ويضمن توافر المواد الخام للصناعة.

دور القطاع الخاص

أكد الدكتور مدبولي على أهمية تكامل القطاع الخاص مع جهود الدولة لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير. 

وأضاف أن الطاقة الإنتاجية الحالية لا تكفي لسد احتياجات السوق المحلي بالكامل، مما يعزز أهمية المشروع القومي لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

أهمية المشروع للاقتصاد المصري

عانت صناعة الغزل والنسيج من تدهور كبير على مدار العقود الماضية، حيث انخفضت مساهمتها في الاقتصاد المصري من 40% إلى ما بين 2.5% و3%. 

يسعى المشروع القومي إلى إعادة هذه الصناعة إلى سابق عهدها، بل وتطويرها لتصبح أكثر قدرة على المنافسة عالميًا.

إنجازات المرحلة الأولى

خلال جولته، تفقد رئيس الوزراء عددًا من المصانع التي شهدت تطورًا كبيرًا، ومنها مصنع "غزل 4"، الذي يمتد على مساحة 24 ألف متر مربع، ومصنع "غزل 1" الذي يُعد الأكبر من نوعه عالميًا بمساحة 62 ألف متر مربع، وينتج مصنع "غزل 1" ما بين 30 و35 طنًا يوميًا، مما يعكس حجم الإنتاجية العملاقة.

التصنيع المحلي وتقليل الفاقد

أشار الدكتور مدبولي إلى أهمية الاستفادة القصوى من الموارد المحلية، بما في ذلك إعادة استخدام الهالك من الأقطان في عملية الإنتاج.

 يساهم هذا التوجه في تحقيق الكفاءة وتقليل الفاقد، مما يعزز الاستدامة.

التعاون بين الجهات الحكومية

أكد رئيس الوزراء أن ما يتم تحقيقه هو ملحمة عظيمة شاركت فيها كل جهات الدولة.

 وأشاد بالدور البارز لوزارة الكهرباء والطاقة، ووزارة قطاع الأعمال العام، ووزارة الزراعة، ووزارة التنمية المحلية في تحقيق هذه الإنجازات.

نظرة مستقبلية

مع اكتمال المشروع، سيتم استخدام كامل محصول القطن المصري في تشغيل المصانع، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير قطاع الزراعة أيضًا. 

كما يتوقع أن يسهم المشروع في توفير فرص عمل كبيرة وتحقيق عائد اقتصادي يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

الختام

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوة تعد مصدر فخر لكل المصريين، وهي بداية لمزيد من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. 

وأعرب عن تطلعه لرؤية صناعة الغزل والنسيج في مصر تعود إلى موقعها الطبيعي كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

إقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء يستعرض مستقبل صناعة الغزل والنسيج في غزل المحلة

رئيس الوزراء: نستهدف استعادة الريادة المصرية لصناعة الغزل والنسيج

رئيس الوزراء: التعامل بحزم مع أى زيادة غير مبررة فى الأسعار