الخميس، 09 يناير 2025

11:03 م

التريلر لا يكفي.. هل يعيد «الدشاش» محمد سعد إلى النجومية؟ (خاص)

الخميس، 26 ديسمبر 2024 10:53 م

إسراء علي

فيلم الدشاش

فيلم الدشاش

يعرض فيلم "الدشاش" للفنان محمد سعد في الأول من يناير المقبل في مصر، وفي 15 يناير في جميع الدول العربية، وسط حالة من الجدل بين جمهور الفنان، حيث يرى البعض أن هذا الفيلم قد يكون فرصته للعودة إلى قمة النجومية، بينما يعتقد آخرون أنه مجرد محاولة جديدة بعد سلسلة من الأفلام التي لم تحقق النجاح المطلوب.

رأي الشناوي في "الدشاش" والتريلر

في محاولة لفهم حقيقة الوضع، تواصلت "المصري الآن" مع الناقد السينمائي طارق الشناوي، الذي تحدث عن رأيه في محمد سعد قائلاً: "من غير الممكن الحكم على عمل فني فقط بناءً على التريلر، لكن يمكن القول إن التريلر قد منحنا قدرًا من الاطمئنان، لكن مع ذلك، أؤكد أنه من المبكر الحكم بشكل قاطع."

وأضاف الشناوي: "محمد سعد في أفلامه الأخيرة كان في مستوى ضعيف، خاصة في فيلمي "الكنز" و"محمد حسين"، اللذين فشلا بشكل كبير في شباك التذاكر، أفلامه الأخيرة لم تتمكن من مواجهة منافسة شباك التذاكر، لكن ربما يكون فيلم "الدشاش" قادرًا على الصمود لفترة أطول."

وأكد الشناوي في ختام حديثه: "إن برومو فيلم "الدشاش" قد أظهر إشارات إيجابية، لكن لا أستطيع القول إنه سيعيده إلى مكانته السابقة ويحقق النجاح الكبير، من المبكر التأكيد على نجاح الفيلم بشكل قطعي، لكن التريلر يوحي بأنه قد يكون مختلفًا."

محمد سعد.. من الطفولة إلى النجومية

محمد سعد عبد الحميد، وُلد في 14 ديسمبر 1968، وكان لديه شغف كبير بالفن منذ طفولته، بعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة، قرر أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، تخصص تمثيل وإخراج.

وبعد تخرجه، بدأ يطرق أبواب المسارح والاستوديوهات، لكن لم يحالفه الحظ في البداية، فكر في البحث عن وظيفة حكومية، لكنه في عام 1993، جاءت الفرصة عندما شارك في فيلم "الطريق إلى إيلات"، ورغم صغر حجم دوره، إلا أنه جذب الانتباه وبدأ يظهر في أدوار صغيرة في مسلسلات مثل "مازال النيل يجري"، و"من الذي لا يحب فاطمة"، و"الشارع الجديد".

الانطلاقة الحقيقية مع "اللمبي"

في عام 2000، كانت الانطلاقة الحقيقية لمحمد سعد عندما رشحه المخرج شريف عرفة لتقديم شخصية "اللمبي" في فيلم "الناظر".

وقد نجح سعد بفضل أسلوبه المميز في ترك بصمة قوية في السينما العربية، ثم استثمر شخصية اللمبي في عدة أفلام مثل "اللمبي"، و"اللي بالي بالك"، و"اللمبي 8 جيجا"، وهو ما جعله من أبرز النجوم في تلك الفترة.
إلا أن هذه الشخصية، التي منحت سعد الشهرة، كانت أيضًا سببًا في تراجع شعبيته بسبب تكرارها بشكل مفرط في العديد من الأفلام، هذا التكرار تسبب في شعور الجمهور بالملل، وأدى إلى تراجع إقبالهم على أفلامه، من أبرز هذه الأفلام التي ساهمت في هذا التراجع "حياتي مبهدلة"، و"تحت الترابيزة"، و"محمد حسين"، حيث تم سحب هذه الأفلام سريعًا من دور العرض بسبب ضعف الإقبال عليها.

هل ينجح "الدشاش" في إعادة محمد سعد إلى قمة النجومية؟

على الرغم من حالة الجدل المحيطة بفيلم "الدشاش"، لا يمكننا تحديد مصيره بشكل نهائي حتى يعرض للجمهور، في الأيام المقبلة، سنرى إذا كان هذا الفيلم سيحقق النجاح المرجو، وإذا ما كان سيكون بداية لعودة محمد سعد إلى قمة النجومية أم أنه سيظل في دائرة التحدي في ظل صعوبة العودة إلى تلك المرحلة الذهبية التي وصل إليها في بداية مشواره.

يبقى فيلم "الدشاش" نقطة مفصلية في مسيرة محمد سعد الفنية، هل سيكون هذا العمل بداية لعودة قوية إلى قمة النجومية بعد فترة من التراجع، أم أنه سيظل مجرد محاولة جديدة لم تكتب لها النجاح؟ الأيام المقبلة وحدها هي التي ستكشف عن الإجابة، وسيكون الجمهور هو الحكم النهائي على مصير هذا الفيلم ومستقبل الفنان الذي أمتعهم لفترة طويلة بشخصية "اللمبي".

search