الخميس، 09 يناير 2025

12:13 ص

وزيرة البيئة تسلط الضوء على مستقبل العمل المناخي بعد قمة COP29

الخميس، 26 ديسمبر 2024 12:46 م

باسم ياسر

 تؤكد وزيرة البيئة أن نجاح هذه المبادرات يعتمد على دعم المجتمع الدولي، خاصةً فيما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا.

تؤكد وزيرة البيئة أن نجاح هذه المبادرات يعتمد على دعم المجتمع الدولي، خاصةً فيما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا.

 أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن نجاح مبادرات تحسين جودة الهواء، وخفض التلوث، والاقتصاد الأخضر، يعتمد على دعم المجتمع الدولي، خاصةً فيما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا.

مشاركة وزيرة البيئة فى تحضيرات الاحتفال بيوم البيئة العالمى

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الندوة التحضيرية لإعداد الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2025، تحت عنوان "ماذا بعد قمة المناخ COP29: تصحيح مسار العمل المناخي"

نظمت الندوة نقابة مهندسي مصر بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب ولجنة البيئة الاتحادية، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء. 

تأتي هذه الفعالية ضمن جهود الدولة لخلق نظام بيئي مستدام يدعم الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، تقليل الانبعاثات، وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

مصر وريادة العمل المناخي

أكدت وزيرة البيئة خلال كلمتها أن مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا في ملف تغير المناخ، وهو ما تجسد في تأسيس المجلس الوطني لتغير المناخ برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. 

تركز هذه الاستراتيجية على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستدام، الحوكمة، التمويل، والبحث العلمي.

أوضحت الوزيرة أن ملف التكيف مع تغير المناخ يحتل أولوية كبرى ضمن الخطط الوطنية. 

تعمل مصر حاليًا على إعداد خطة وطنية شاملة للتكيف تشمل قطاعات الزراعة، الموارد المائية، المناطق الساحلية، والصحة. 

تتضمن الخطة تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية، تقييم المخاطر المناخية، وإعداد مشروعات خاصة لتلك القطاعات بما يضمن قدرتها على مواجهة التحديات.

تحقيق الاستدامة من خلال الحوكمة والتمويل

أبرزت وزيرة البيئة أهمية تعزيز نظام الحوكمة لتحديد المسؤوليات وإعداد خطط وطنية واضحة، مثل خطة المساهمات الوطنية المحددة (NDC). 

تهدف هذه الخطة إلى تحقيق نسبة 42% من الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني بحلول 2030، إلى جانب تعزيز وسائل النقل الجماعي، وتقليل الانبعاثات في قطاع المخلفات من خلال بنية تحتية متكاملة.

وفي سياق التمويل، تعمل مصر مع الجهات المعنية لإعداد حزم تمويلية لمشروعات المناخ، مع التركيز على جذب مصادر تمويل مختلفة. 

كما تسعى وزارة البيئة لتطوير نظم التنبؤ بالطقس والإنذار المبكر، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري وهيئة الأرصاد الجوية، لتقديم حلول عملية للتكيف مع تغير المناخ.

نتائج قمة المناخ COP29

استعرضت الوزيرة أبرز نتائج مؤتمر المناخ COP29 الذي شهد تقدمًا ملحوظًا في دعم الدول النامية. تضمنت القرارات الرئيسية:

  1. زيادة تمويل الدول النامية: تقرر مضاعفة التمويل إلى 300 مليار دولار بحلول 2035 من مصادر متعددة.
  2. تعزيز سوق الكربون: إنشاء معايير جديدة لسوق مركزية للكربون تحت إشراف الأمم المتحدة، ما يتيح للدول النامية الاستفادة من تجارة ائتمانات الكربون.
  3. خارطة طريق للتكيف: إطلاق "خارطة طريق باكو للتكيف" لتعزيز جهود التكيف مع تغير المناخ وتحسين القدرة على الصمود.
  4. دعم صندوق الخسائر والأضرار: تشغيل الصندوق بكامل طاقته، مع تعهدات تمويلية بلغت 730 مليون دولار.

أكدت الوزيرة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تعزيز المصالح الأفريقية والعربية ضمن اتفاقية تغير المناخ، مشيرة إلى قيادتها لمشاورات تمويل المناخ منذ 2019.

 أُختيرت الوزيرة من قبل الرئاسة الأذربيجانية للمؤتمر لتيسير المشاورات بالتعاون مع نظيرها الأسترالي، ما يبرز ثقة المجتمع الدولي بقدرة مصر على دفع أجندة العمل المناخي عالميًا.

دور النقابات والمهندسين في التصدي لتغير المناخ

من جانبه، أكد المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، أهمية التعاون بين نقابة المهندسين واتحاد المهندسين العرب ووزارة البيئة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وأوضح أن الكفاءات المصرية والعربية تمتلك الخبرة اللازمة لإحداث فرق في هذا الملف.

وأضاف الدكتور عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، أن مجالات البيئة أصبحت أكثر ارتباطًا بالهندسة، مما يعزز أهمية الشراكة بين الوزارات والنقابات لتطوير حلول مبتكرة تدعم العمل المناخي.

إقرأ أيضًا:

وزيرة البيئة: تطوير منظومات متكاملة لإدارة المخلفات في المدن الجديدة

وزيرة البيئة تعلم مجموعة قرارات لتعزيز الاستثمار

بتكلفة 288 مليون جنيه.. وزيرة البيئة تتفقد مصنع تدوير المخلفات فى قنا

search