أحمد فاضل: ترامب والمعارك الكبرى
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 10:02 م
أحمد فاضل
في نموذج القيادة القوية التي تضرب بيد من حديد ولا تبالي بالضغوط، ولا تكترث للتحديات ولا تعرف المستحيلات يبرز نجم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كزعيم لا يعرف الهزيمة في قاموسه حتى في هزيمته أمام بايدن في انتخابات أمريكا 2020 لم يعترف بالهزيمة، ليعود مجددا ويضع بصمته مرة أخرى على مستقبل أمريكا.
وبين مؤيديه الذين يرونه قائداً يعيد لأمريكا مجدها وقوتها، ومعارضيه الذين يعتبرونه شخصية مثيرة للانقسام، يبقى دونالد ترامب محور الجدل السياسي الأميركي، وعوده وتعهداته تُبرز طموحاً غير محدود لتغيير وجه أمريكا داخلياً وخارجيا.
ويبقى السؤال هل رؤية ترامب قادرة على إحداث التغيير المطلوب في أميركا كما يراها مؤيدوه ؟ أم أن سياساته تحمل في طياتها مخاطر تعميق الانقسام الداخلي وتوتر العلاقات الدولية كما ينظر إليها المعارضين.
سنوات الفشل
خلال خطابه الأخير في فعالية المحافظين الشباب بولاية أريزونا، وصف يوم تنصيبه في 20 يناير المقبل بأنه “يوم التحرير”، الذي ستطوي فيه أميركا صفحة أربع سنوات من الفشل والضعف وعدم الكفاءة والانحدار والعار الوطني، وتبدأ عهداً جديداً من القوة والعظمة والازدهار.
يريد ترامب عبر مراسم تنصيبه في 20 يناير 2025 أن يتوجه برسالة إلى العالم مفادها أن أميركا عادت إلى القيادة الحقيقية، وأن التراجع لن يكون خياراً.
ترامب يعود ليؤكد أن القيادة ليست للمترددين أو المرتعشين أو الخائفين، بل لأولئك الذين يكتبون التاريخ بقرارات حاسمة ورؤية جريئة.
أول المعارك: القيم والهوية
أحد أبرز القضايا التي يضعها ترامب على رأس أولوياته هي إيقاف جنون التحول الجنسي واتخاذ قرارات صارمة تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، وذلك في أول يوم من ولايته الرئاسية، مؤكدا أنه سيوقع بمجرد تنصيبه "أوامر رئاسية" تنفيذية لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وأيضا طرد جميع المتحولين من المؤسسات العسكرية، كما أن تصريحه بأن السياسة الرسمية للولايات المتحدة ستعترف بجنسين فقط، ذكر وأنثى، يعكس رؤية جديدة لاستعادة التماسك المجتمعي، ويؤكد أن أميركا لن تخضع لأجندات أقلية تحاول فرض رؤيتها بالقوة.
الهجرة والفوضى
ملف الهجرة غير الشرعية كان وما زال أحد أبرز معارك ترامب، بجرأة يحسد عليها، تعهد بإغلاق الحدود وبدء أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي، مؤكداً أن السيادة الأمريكية فوق كل اعتبار
ولا يتوقف ترامب عند الحدود، بل يوجه ضرباته المباشرة لعصابات المخدرات، واعداً بتصنيفها كمنظمات إرهابية، مما يعكس رؤية زعيم لا يكتفي بالتعامل مع النتائج، بل يهاجم جذور المشكلة بلا هوادة.
استعادة النفوذ الأمريكي .. قناة بنما
في خطوة جريئة أيضا، هدد ترامب باستعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما إذا لم تتوقف عن فرض رسوم غير عادلة على السفن الأمريكية، لم تكن تصريحاته مجرد كلمات، بل إنذار حقيقي بأن أميركا لن تسمح لأي جهة باستغلال مصالحها أو التلاعب بسيادتها. قناة بنما، رمز النفوذ التجاري والعسكري الأمريكي، ستكون تحت أعين إدارة ترامب، الذي لا يتردد في اتخاذ قرارات مصيرية لحماية مكانة بلاده.
ترامب يعود ليثبت أن القيادة الحقيقية تعتمد على قرارات حاسمة لا تعرف التردد أو الخوف من العواقب. في عهده، ستكون أمريكا أقوى وأكثر سيادة، وستستعيد مكانتها كقوة عظمى لا يقف في طريقها أي تهديدات أو تحديات.
معركة الاقتصاد
وعد ترامب بخطة اقتصادية تمثل علاجا لمشاكل الاقتصاد الأمريكي أولها فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي ومواجهة الصين، بالإضافة إلى خفض الضرائب على الأفراد والشركات، وفرض رسوم جمركية واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي ومواجهة الصين، بالإضافة خفض تكاليف الطاقة وأسعار الفائدة والتضخم.
المعارك الدولية
يعبر ترامب عن استيائه مما يعتبره تراجع الاحترام لأميركا عالميا، ويعد بإنهاء النزاعات بسرعة، خاصة الحرب في قطاع غزة، والتي تخوضها إسرائيل ضد حركة حماس، والغزو الروسي لأوكرانيا، والبرنامج النووي الإيراني وفرض تعريفات جمركية جديدة على وإرادات الصين والتحالفات التقليدية لأميركا مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، ومشاكل الكوريتين الشمالية والجنوبية.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025
05 فبراير 2025 04:54 ص
الكويت تواصل تنفيذ سياسة التكويت: إنهاء خدمات غير الكويتيين واستبدالهم بالمواطنين
05 فبراير 2025 04:41 ص
استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025
05 فبراير 2025 03:53 ص
قفزة جديدة في أسعار الذهب اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 وسط ارتفاع عالمي
05 فبراير 2025 03:43 ص
"أتون" المتخصصة في الأغذية الصحية تعتزم فتح سوق جديد لمنتجاتها في دبي
04 فبراير 2025 05:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً