الإثنين، 20 يناير 2025

11:05 ص

وزيرة التخطيط توقع عددًا من اتفاقيات التعاون مع أوزبكستان

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 11:33 ص

باسم ياسر

اجتماع اللجنة الوزارية المصرية الأوزبكية

اجتماع اللجنة الوزارية المصرية الأوزبكية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية التعاون الإقليمي بين مصر وأوزبكستان، مشيرة إلى أن كلا البلدين يتمتعان بموقع استراتيجي يجعلهما محورًا للتجارة والاستثمار.

اجتماع اللجنة الوزارية المصرية الأوزبكية

جاء ذلك خلال انعقاد الدورة السابعة للجنة الوزارية المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ونظيرها الأوزبكي السيد لذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة. 

وجاء هذا الاجتماع بعد غياب دام 15 عامًا، مما يعكس اهتمام البلدين بتعزيز الشراكة الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

أهمية انعقاد اللجنة بعد غياب طويل

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط الاجتماع بالتأكيد على أن انعقاد هذه اللجنة بعد انقطاع طويل يمثل خطوة هامة نحو تعميق العلاقات بين مصر وأوزبكستان. 

وأشارت إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان في عام 2018 كانت بمثابة نقطة تحول، حيث أسست لإطار جديد من التعاون والشراكة بين البلدين. 

وأضافت أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكل من مصر وأوزبكستان يوفر فرصة فريدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، حيث يمكن لمصر أن تكون بوابة للصادرات الأوزبكية إلى أفريقيا، فيما تمثل أوزبكستان مركزًا هامًا للوصول إلى أسواق آسيا الوسطى.

تقييم العلاقات الحالية وآفاق المستقبل

رغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان، فإن مستوى التبادل التجاري والاستثماري لم يصل بعد إلى المستوى المأمول.

 فحاليًا، تستثمر 24 شركة أوزبكية فقط في مصر، وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات مثل السياحة والخدمات والزراعة والاتصالات. 

كما أن حجم التبادل التجاري ما زال محدودًا. وأكدت وزيرة التخطيط على ضرورة العمل المشترك لتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري ليعكس الإمكانيات المتاحة.

ودعت المشاط إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون، مشددة على أهمية دور اللجان الحكومية المشتركة في دعم الاستثمارات واستكشاف فرص التعاون في مجالات مثل التجارة، الصناعة، الطاقة المتجددة، الصحة، التعليم، والطيران المدني.

تصريحات الجانب الأوزبكي

من جانبه، أكد وزير الاستثمار الأوزبكي التزام بلاده بتطوير العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى أن أوزبكستان تسعى إلى رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 500 مليون دولار خلال السنوات القادمة. 

وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون في مجالات متنوعة مثل الإلكترونيات والأدوية والمنسوجات. كما دعا الشركات المصرية للمشاركة في المعارض التي ستُقام في أوزبكستان عام 2025، موضحًا أن هذه الفعاليات تمثل منصة هامة لتوطيد العلاقات التجارية.

وأشار الوزير الأوزبكي إلى أهمية إنشاء مجلس أعمال مصري أوزبكي مشترك ليكون بمثابة منصة لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، فضلاً عن دعم إنشاء منصات تجارية رقمية لربط الشركات الصغيرة والمتوسطة.

توقيع اتفاقيات تعاون متعددة

أسفرت اجتماعات اللجنة عن توقيع ستة وثائق تعاون بين الجانبين، تغطي مجالات الآثار، الصحة، البيئة، التعليم، والزراعة. 

ومن أبرز هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس وجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي.

 كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار المصري ومركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان لتعزيز التعاون في مجالات التراث والثقافة.

وشهدت الاجتماعات توقيع اتفاقية بين محافظة الإسكندرية ومنطقة سمرقند الأوزبكية، تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين الطرفين. 

كما وُقِّع بروتوكول الدورة السابعة للجنة المشتركة، الذي يحدد 14 مجالًا للتعاون التنموي، بما في ذلك التجارة، الصناعة، الطاقة، الزراعة، والسياحة.

تعزيز التعاون الإقليمي والدولي

أكدت المشاط أهمية التعاون الإقليمي بين مصر وأوزبكستان، مشيرة إلى أن كلا البلدين يتمتعان بموقع استراتيجي يجعلهما محورًا للتجارة والاستثمار. وأشارت إلى أن مصر، بوصفها بوابة أفريقيا، يمكن أن توفر للشركات الأوزبكية فرصة فريدة للتوسع في القارة الأفريقية. وفي المقابل، تمثل أوزبكستان مركزًا استراتيجيًا للشركات المصرية الراغبة في دخول أسواق آسيا الوسطى.

وأعرب الجانب الأوزبكي عن رغبته في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات متعددة، خاصة في قطاعات الإلكترونيات والأدوية والمنسوجات. وأكد الوزير الأوزبكي أن تعزيز العلاقات بين البنوك التجارية في البلدين يمكن أن يسهم في توفير بيئة ملائمة لتوسيع أنشطة مجتمع الأعمال.

مشاركة المسؤولين والخبراء

شهدت اجتماعات اللجنة مشاركة واسعة من الجانبين، فمن الجانب المصري، حضر السفير تامر حماد، سفير مصر في طشقند، إلى جانب عدد من المسؤولين من مختلف الوزارات. ومن الجانب الأوزبكي، شارك نواب وزراء ومسؤولون في مجالات البيئة، الثقافة، النقل، والطاقة.

تاريخ العلاقات المصرية الأوزبكية

افتتحت مصر سفارتها في أوزبكستان عام 1995، وشهدت العلاقات بين البلدين محطات هامة منذ ذلك الحين. عُقدت الدورة الأولى للجنة المشتركة عام 1996، وكان آخر انعقاد لها في عام 2009. ومثلت زيارة الرئيس السيسي في عام 2018 دفعة قوية نحو تطوير العلاقات الثنائية، حيث مهدت الطريق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

 

إقرأ أيضًا:

وزيرة التخطيط تبحث مع البنك الدولي سبل تعزيز النمو والتشغيل في مصر

وزيرة التخطيط تسلم معدات زراعية لمزارعى محافظة المنيا

وزيرة التخطيط: نتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبى لدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال

search