سبعة أيام في أوكلاند – كاليفورنيا بالولايات المتحدة (تقرير)
الإثنين، 23 ديسمبر 2024 05:54 م
د. منى طه عبد العليم
د. منى طه عبد العليم
السفر متعة، صدق من قال ذلك فعلا. وخاصة عندما يخرج عن الروتين أو الاضطرار. فهو فرصة كبيرة نحو التعرف على أشياء مختلفة، وناس مختلفين، وعادات مختلفة، ناهيك عن اكتشاف الذات وإعادة ترتيب الأولويات.
لقد حظيتُ بالسفر لعدد من البلدان حول العالم في عالمنا العربي وفي أسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ومؤخرا، كزميلة لبرنامج هيوبرت هميفري، سافرتُ في زيارة سريعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال برنامج التطوير المهني المقدم من المعهد الدولي للتعليم ووزارة الخارجية الأمريكية.
وتشرفت بدعوة كريمة من "فيرن تيجر اسوشيت" للبقاء في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا لزيارة عمل ما يقرب من سبعة أيام.
وفي هذا التقرير، سأعرض لبعض الأمور التي لفتت انتباهي في سفري الأخير هذا...
من سان فرانسيسكو إلى أوكلاند والعكس بالعكس
عبرت الطريق من سان فرانسيسكو إلى أوكلاند عدة مرات، كانت المرة الأولى عند الوصول حيث كانت النصيحة أن أصل إلى المطار الدولي في سان فرانسيسكو بدلا من المطار المحلي في أوكلاند.
وكانت النصيحة في محلها. فيُفضل دوما الوصول إلى المطارات الدولية طالما الرحلة أساسا كانت عابرة للقارات. بل أن أصدقاء لي في أمريكا، المقيمون في كاليفورنيا في مدن غير سان فرانسيسكو، أخبروني أنهم يستعملون المطار الدولي لسان فرانسيسكو حتى في حالات السفر داخليا وخاصة إلى المدن الكبرى مثل نيويورك وواشنطن العاصمة.
كل شيء كان يسير داخل المطار على ما يرام ولم يستغرق وقتا طويلا.
الحصول على فيزة للولايات المتحدة ليس كل ما في الأمر، ولكن العبور من الجوازات أمر هام.
وهنا تأتي دواعي السفر وحيثياته، الغرض من السفر وكيفيته ودواعي الأمان فيه.
فيدعم دخولك إلى أمريكا إلى جانب الفيزا، توضيح سبب السفر وأين ستقيم ومتى العودة.
ومع أن الأمور كانت على ما يرام، إلا أن أمرين غير متوقعين حدثا.
الأمر الأول: استوقفني الأمن عندما التقطت صورة لي أمام لوحة "أهلا بك في أمريكا"! والحمد لله أنها كانت صورة وليس فيديو. لم تكن هناك أي يافطة تمنع من التصوير وهذا ما شجعني على التقاط السلفي.
ولكن أخبرني الأمن أن التصوير ممنوع حيث تظهر في الخلفية "نقطة التفتيش" التي نمر بها لدخول أمريكا.
وفي الواقع أنا كنت أنوي – بحسن نية- التصوير فيديو، لولا أنه مصادفة لم يعمل الفيديو. ومر الأمر بسلام. بل أنني حذفت الصورة.
وعندما أشار لي الأمن بالتصوير في زاوية أخرى شكرته وانصرفت، وقلت في نفسي "لا داعي".
الأمر الثاني: تأثرتُ لاستبعاد شاب يبدو من جنسية أسيوية تم إيقافه في نقاط التفتيش. ويؤكد هذا، مرة أخرى، أن العبرة ليس فقط بأن يكون معك فيزا، فمثل هذا الشاب تمكن من الحصول على فيزا سياحية للبلاد، ولكن تم إيقافه واستبعاده لأنه لم يثبت، بمستندات قاطعة، أين سيقيم، ومع من، وأسماء من يعرفهم داخل أمريكا، وكيف سينفق على رحلته (السياحية).
غادرت المكان وكان الشاب مازال في جدل ويقسم لهم بأنه جاء للسياحة ولا يعرف أحد في أمريكا وقد أحاط به عدد من ضباط الأمن!
أحب سان فرانسيسكو!!
حبي الكبير لبعض المدن الصغيرة في أمريكا والتي تكاد تكون ريف وقرى بسيطة مثل دافيس في كاليفورنيا لا يحول دون وقوعي في غرام بعض المدن الكبرى مثل نيويورك والأكثر سان فرانسيسكو.
كانت أول زيارة لي لسان فرانسيسكو في يونيو عام 2011، وتكررت بعدها الزيارات عدة مرات.
أحب هذه المدينة الجميلة صيفا وشتاءً، أبنيتها مدهشة ومستغرقة في الحداثة حيث ناطحات السحاب الصامدة وشوارعها غير المستوية وكأن المدينة بنُيت على تلال. أعشق ساحلها واستمتع بالمشي عليه ما أمكني ذلك من بيير وان (البوابة الرئيسي لدخول المدينة من خليج سان فرانسيسكو) حتى بيير 39 ثم منطقة "فيشيرمانز وارف".
هذه المنطقة هي أفضل نقاط التنزه والاستمتاع بالمناظر الخلابة للخليج وبوابة جولدن جيت، وحيث محلات بيع أكلات السمك المتنوعة العديدة وخاصة شوربة الكابوريا والمحار في أوعية من الخبز المخصوص، وحيث الأكواريوم الشهير، والرحلات البحرية الممتعة. كنت أتصور دوما أنني في هذا الجزء الشرقي استمتع بالمحيط الهادي، ولكنني في الواقع عرفتُ، مؤخرا، أن المحيط الهادي في الجزء الغربي ويربطه مع خليج سان فرانسيسكو، الذي أتواجد فيه، "البوابة الذهبية".
ومما يسترعي انتباهك أيضا داخل سان فرانسيسكو، المدينة الصينية التي هي اشبه بقطعة من الصين من حيث طبيعة الأبنية والتركيبة السكانية والمحلات التجارية، وكأنها نقلت نقلا من الصين للتواجد في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
الأجمل، أنه أثناء اقامتي القصيرة في مدينة أوكلاند وحيث تمكنت من قضاء يوم في سان فرانسيسكو التي تبعد عن أوكلاند حوالي 20 كم وتستغرق 25 دقيقة أو أقل، سافرت وعدت، من خلال العبّارة التي تعبر خليج سان فرانسيسكو، مجانا! فنظام الدفع يتطلب وجود كروت عليها رصيد طبعا، وحيث أنني كنت اتعامل كاش، فقد رفض الأمن أخذ أي دولارات في الذهاب، وتكرر نفس الشيء في رحلة العودة على عبّارة أخرى وطاقم آخر، وأخبروني أنها رحلة مجانية! .
وقد أسعدني ذلك طبعا على الرغم من أن التكلفة لم تكن لتتجاوز 10 دولارات ذهابا وإيابا. كم تمنيتُ أن يحدث نفس الشي عند دخول الأكواريوم! ولكنهم كانوا يتعاملون بالكاش. وفي الواقع ثلاثون دولار شيء بسيط أمام الاستمتاع بعالم ما تحت البحار في أكواريوم سان فرانسيسكو الأشهر.
أوكلاند بين الثراء الفاحش وعروض البغاء على عارضة الطريق!
البيوت: على خلاف سان فرانسيسكو تأتي مدينة أوكلاند الهادئة البسيطة البعيدة عن الضوضاء وناطحات السحاب الشاهقة. مبانيها تتكون من طابق واحد أو طابقين، ويقطن في كل منزل أسرة واحدة، ما عدا الإسكان الاجتماعي الذي يضم عدة طوابق وتقطنه أسر متعددة وغالبهم من السكان المنحدرين من القبائل الأمريكية الأصلية والتي اختلطت قديما مع الأفارقة ثم اندمجوا مع المهاجرين من أمريكا اللاتينية وشرق آسيا. أكثر ما يميز أوكلاند التعددية الثقافية ووجود إناس من ثقافات مختلفة . تخيل أنه في منطقة واحدة، منطقة بوليفارد الدولية – انترناشيونال بوليفارد مثلا، تجد أفرادا يتكلمون 70 لغة، كما يخبرني أحد أشهر المعمارين وأساتذة العمارة في أوكلاند البروفيسور المهندس مايك بياتوك. والبرفيسور بياتوك هو مهندس وأستاذ جامعي صاحب الخبرة الأوسع في تطوير وتصميم المساكن منخفضة التكلفة والميسورة التكلفة بالتعاون ما بين الجهات الحكومية وغير الربحية. بساطة الأبنية لا تحول دون الارتفاع غير العادي لأسعارها ويعزي البعض ذلك إلى عدة أساب منها زيادة الطلب على السكن، والتعددية الثقافية، والقرب من سان فرانسيسكو والتواجد في خليج كاليفورنيا مما يتيح فرص عمل متزايدة. وعلى الرغم من أن أوكلاند تضم مناطق يقطنها الأثرياء والتي ترتفع فيها جدا أسعار الإسكان مثل حي ميلروز في مقاطعة ألاميدا، كاليفورنيا والواقع على التلال، فإن هناك مناطق شديدة الفقر حيث ينتشر في الشوارع من لا مأوى لهم والذين سكنوا الشوارع أو يسكنون في عربات بالية.
وعلى ناصية عدد من الشارع قد تجد، هكذا وفي وضح النهار، باغيات يعرضن خدماتهن ولا يتردد الأهالي في إبلاغ الشرطة ليلقي القبض عليهن ثم يفرج عنهن ليعودن إلى ما بدأنه! تعاطي المخدرات وخاصة بين المهاجرين، والذي يبدو أنهم غير شرعيين، ومن لا مأوى لهم أمر يدعو إلى الانتباه ويدق ناقوس الخطر!
الاتحادات التعاونية: العمل الحر هو أحد سمات أوكلاند. وما لفت انتباهي هو انتشار المحلات والمطاعم الصغيرة التي يطلق عليها الاتحادات التعاونية. وهذه الاتحادات هي نتائج شراكة مجموعة من أصحاب رأس المال الذين يتعاونون فيما بينهم لتدشين مشروع خاص مثل مخبز أريزمندي الواقع في ميدان ليكشور. القائمون على هذا المخبز يقومون بعمل كل شيء بأنفسهم، فاليوم من يتولى الكاشير قد يكون على طاولة العجن والخبز غدا، والعكس بالعكس.
القائمون على المحل هم ملاكه، فلا يوجد رئيس ومرؤوس، جميعهم ملاكه وجميعهم العمال به. ويميل معظم السكان إلى التعامل مع المحلات الصغيرة مثل اريزمندي بدلا من الدخول إلى المحلات الشهيرة ذات السلاسل الممتدة عبر الولايات المتحدة من منطلق أن عائد الربح يعود مرة أخرى لمدينتهم هم ولا يخرج عنها إلى جيوب المستثمرين الكبار.
فيرن تيجر أسوشيد – واستخدام الفنون من أجل تحقيق التغيير الإيجابي للمجتمعات
من أكثر المدن التي تُعلي شأن الفنون بكافة أشكالها هي مدينة أوكلاند. حوائط البيوت هي جداريات فنية تستحق التأمل والتفكير واستخلاص عبر مستفادة. فالجداريات لا بد وأن تعبر عن شيء ما، تراث للسكان الأصليين، ثقافة الوطن الأم للمهاجرين، أو صرخة "لا" ضد أمور مستحدثة أو غير مقبولة. الفن له دور رائع لا يستهان به هناك. ومن الفنون المسرحية مسرحية "خطوة أفريقيا" التي شاهدتها حيث تعكس القدرة الهائلة للرقص في أن تعكس الحركات التاريخية الكبرى. تحكي المسرحية التي لم ينطقوا فيها كلمة واحدة عن قصة واحدة من أكبر تحركات الناس في تاريخ الولايات المتحدة عندما انتقل ملايين الأمريكيين من أصل أفريقي من الجنوب الريفي إلى الشمال الصناعي في القرن العشرين هربًا من قوانين جيم كرو والقمع العنصري والإعدام بدون محاكمة.
العرض كان مليئا بمزيج من صراخ ضرب الأقدام على خشبة المسرح وصراخ نابع من قلوب العارضين في تناسق وتناغم عجيب بمصاحبة مجموعة من الآلات الموسيقية الخشبية وخاصة الطبل.
وفي إطار الحديث عن التغيير الإيجابي من خلال الفنون، يجدر بي الحديث عن واحدة من كبرى المؤسسات المنخرطة في ذلك وهي مؤسسة "فيرن تيجر أسوشيد" والتي كان لي شرف زيارتها مكتبيا وميدانيا والاطلاع بشكل مباشر على مشروعاتها التي تستخدم الفن وحشد الآراء من أجل التغيير المجتمعي. ما يلفت الانتباه هنا أن المؤسسة لا تعمل مع اتجاه ضد آخر، ولكن تعمل لجمع شمل الجهات المتعددة من حكومية وغير حكومية وأكاديمية لما فيه خير المجتمع وتلبية احتياجات الأهالي وفي نفس الوقت المضي قدما في مشروعات الحكومة الطموحة بما لا يتعارض كلية مع آمال الناس وطموحاتهم.
الهالوين وعودة الموتي
خرجت مع أستاذتي البروفيسورة فيرن تيجر صباح الخميس الموافق 31 أكتوبر لشراء الحلوى والشيكولاته. تعجبت من كميتها، فأخبرتني ستفاجئين بعدد الأطفال الكبير الذين سيمروا ليلا للحصول على الحلوى.
وتجولنا في أرجاء أوكلاند لنشاهد كيف زين الأهالي بيوتهم للاحتفال بعيد الهالوين باليقطين المزخرف والمضاء والهياكل العظمية البلاستيكية والألعاب المرعبة.
ويتنكر الجميع من كبار وصغار حتى لا تتعرف عليهم الأرواح الشريرة. والأصل في الهالوين وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أنه في هذه الليلة تأتي أرواح الموتى لزيارة البيوت والأهالي، ولكن هناك نفوس شريرة لذلك يتنكرون كخدعة لهذه الأرواح.
ويظل يتنقل الأطفال من بيت لآخر وبحوزتهم أكياس وسلال لجمع الحلوى والشيكولاته من البيوت. هناك إدعاء بأن أصل الهالوين ديني، وأنا لا اعتقد ذلك هو وسيلة جيدة من وسائل الاحتفال والترفيه. فضلا عن كونها فرصة ذهبية لمنتجي الحلويات والشيكولاته والألعاب لتحقيق مكاسب هائلة!!
صدمة ليلة الانتخابات الرئاسية
– 5 نوفمبر 2024! كان ترتيب قضاء ليلة الانتخابات الأمريكية الموافقة ليوم الثلاثاء 5 نوفمبر في احدى المحلات الكبرى لمشاهدة ومعايشة مجرى الأحداث مباشرة. ولكن حدث تغيير في اللحظات الأخيرة وفضلنا متابعة التليفزيون من داخل المنزل.
والحمد لله أننا اتخذنا هذا القرار، فكم الإحباط من النتائج كان سيفوق الاحتمال لو كنا في مكان عام ونشارك الحدث مع آخرين. نتيجة الانتخابات كانت صادمة بالمعني الحرفي للكلمة. لقد كان هناك اطمئنان من أن حملة كاملا هاريس تسير على نحو جيد ومتميز وبدا في الأفق أنها تتقدم على ترامب في استطلاعات الرأي! بيد أن يوم الثلاثاء أو على نحو أدق ليلة الثلاثاء جاءت بما لا تشتهي السفن حيث التقدم العجيب الذي أحرزه دونالد ترامب وتلاشى في الأفق اسم كاملا هاريس وضاعت هيبة الديمقراطيين بإحكام الجمهوريين قبضتهم على مجلسي النواب والشيوخ. وبُهت أساتذتي في الجامعة، ضمن آخرين، والذين تكبدوا حملة "نقر الأبواب" التي من أجلها تركوا اشغالهم وأعمالهم وسافروا على نفقاتهم الخاصة للنقر على أبواب الناس في الولايات المتعددة للانتخاب، وانتخاب كاملا هاريس تحديدا!
قيود هائلة لمنع التدخين
يكاد لا يكون هناك تدخين في أمريكا! في أمريكا عامة وفي أوكلاند خاصة قيود شديدة جدا على التدخين وممارسته. بالطبع ممنوع التدخين داخل أماكن العمل، وأيضا ممنوع التدخين داخل السكن وخاصة الإيجار. التدخين قد يكون متاحا بحيث تبعد ما لا يقل عن عدة أمتار من آخر مكان سكني. ضيف إلى ذلك أنه ممنوع أن تدخن وأنت ثابت في مكانك، فيجب أن تتحرك أن تمشي وأنت تدخن حتى لا تقف في مكان واحد فيتكثف الدخان (في الشارع) ويأذي أحدا. قوانين صارمة ولكنها في الواقع تحترم وتحد من ليس فقط انتشار التدخين ولكن حتى وجوده أصلا. ومن بين اللقاءات الرسمية التي اجريتها بواسطة استاذتي فيرن تيجر، كان لقاءا مع احدى المشاركات في العمل المجتمعي وهي جانيس بيرجر. كان لبرجر لسها دور هام في التأثير على السياسات المحلية للمدينة بفرض ضرائب مضافة على السجائر مما رفع سعرها.
وانعكست أهمية ذلك على تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين لارتفاع التكلفة (تقريبا السيجارة الواحدة بدولار) من ناحية وتوجيه الزيادة في الضريبة على التدخين لخدمة مدارس الأطفال والصحة العامة من ناحية أخرى.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الدولار أمام الجنيه المصري ليوم الخميس 9 يناير 2025
09 يناير 2025 11:25 ص
أسعار الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري ليوم الخميس 9 يناير 2025
09 يناير 2025 11:20 ص
أسعار الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري ليوم الخميس 9 يناير 2024
09 يناير 2025 11:17 ص
الأكثر قراءة
-
دليل حفلات رأس السنة 2025 كاملاً.. أبرز النجوم وأسعار التذاكر والأماكن في مصر والوطن العربي
-
دليل شامل لعروض أفلام ليلة رأس السنة 2025 في السينما والتلفزيون (صور)
-
تعرف على كلمات أغنية "الشام فتح" التي أهداها فضل شاكر للشعب السوري
-
ترشيحات "المصري الآن" لأفضل 10 مسلسلات قصيرة في 2024
-
تعرف على كلمات أغنية فعلا مبيتنسيش لـ تامر حسني ورامي صبري
أكثر الكلمات انتشاراً