السبت، 21 ديسمبر 2024

07:21 م

كامل الباشا يكشف صعوبات مسيرته الفنية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير

الخميس، 19 ديسمبر 2024 10:15 م

إسراء علي

الفلسطيني كامل الباشا

الفلسطيني كامل الباشا

نظم مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير ندوة خاصة مع الفنان والمخرج الفلسطيني كامل الباشا، صاحب المسيرة الفنية التي تمتد لأكثر من 40 عامًا، والحائز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا، وذلك في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، الندوة أدارها المخرج أحمد نادر، الذي تحدث عن تحول الباشا من فنان مسرحي إلى عالم السينما وكيف أثر ذلك في مسيرته الفنية.

مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير 
مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير 
مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير 
مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير 

تحدث كامل الباشا في بداية الندوة عن الصعوبات التي واجهها عندما بدأ في مجال التمثيل السينمائي، إذ كان في البداية ممثلًا مسرحيًا، حيث قال: "ساعدني في البداية الصوت والأداء بسبب المسرح، ولكن بالطبع المشوار كان صعبًا".

 أضاف أن المسرح قدم له الأدوات الأساسية التي ساعدته في التكيف مع السينما، رغم التحديات التي واجهته في بداية مشواره، كما أشار إلى أن الجائزة التي فاز بها ساعدت في زيادة شهرته، لكنها لم تغير من حقيقة أن الطريق كان صعبًا، إذ يتطلب الممثل الكثير من الجهد والتضحية ليبني مكانته في عالم السينما.

وأكد الباشا أنه لا يزال يعمل في المسرح ولم يأخذته السينما بشكل كامل من هذا المجال، ورغم ابتعاده عن المسرح لبعض الوقت، إلا أنه يشعر أن السينما لم تسرق منه شغفه بالتمثيل المسرحي. 

أضاف الباشا أن عمله كمخرج قد أثر عليه كممثل، حيث بدأ المخرجون يستبعدونه من بعض الأعمال السينمائية، وهذا التحدي جعله يعود للتأكيد على أنه يمثل من أجل موهبته وليس فقط من أجل الشهرة أو الوظيفة.

وتابع الباشا حديثه حول التحديات النفسية التي يواجهها عند عرض أفلامه، حيث قال إنه دائمًا ما يشعر بالقلق حتى يعرض عمله على الجمهور ويرى ردود الفعل، وأكد أن القلق يظل جزءًا من مشواره الفني، حيث يشعر بالاطمئنان فقط بعد أن يرى ردود فعل الجمهور والمراجعات النقدية لأدائه.

 وأشار إلى أن الثقة المتبادلة بينه وبين المخرج أمر أساسي، حيث لا يستطيع أن يتحول إلى ممثل جيد بدون وجود هذه الثقة.

وفيما يتعلق بالأفلام التي شارك فيها، أوضح الباشا أن الفيلم الذي لم يكن راضيًا عنه فنيا، هو أكثر فيلم أعجب الجمهور، وهذا يعكس حقيقة أن الفنان في بعض الأحيان لا يرى نفسه في العمل الفني بشكل واضح كما يراه الجمهور، وهذا ما يجعله في بعض الأحيان يشعر بالاستغراب من ردود الأفعال. 

كما تحدث عن قدرته على كسر الحاجز النفسي بينه وبين المخرج، وهو ما ساعده على تنفيذ رؤية المخرج بشكل أفضل، مؤكدًا أن التعاون مع المخرجين وتبادل الأفكار يسهم في تحقيق النجاح الفني.

أما عن تصوير فيلمه "برتقالة من يافا"، فقد أكد الباشا أنه واجه صعوبات عدة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يعاني من مخاطر أثناء التصوير. 

كما أشار إلى أن الحفظ باللهجة المصرية أو أي لهجة أخرى غير لهجته الفلسطينية كان يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة له، ولكنه استطاع تجاوز هذه العقبة من خلال التدريب المستمر والعمل الجاد.

واختتم الباشا الندوة بالتأكيد على أن العنصر الأول في الدراما هو الترفيه، الذي يتحقق من خلال السيناريو الجيد. 

كما أكد أنه لا يفكر أبدًا في تقليل دور المخرج في العمل، بل يثق في قدرة المخرج على إظهار رؤيته الفنية، مشيرًا إلى أن أي خلاف بينه وبين المخرج لا يمنعه من تنفيذ رؤيته الفنية لأنه يرى نفسه أداة لتحقيق تلك الرؤية.

search