الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:55 ص

إمام بالأوقاف يحاكي القارئ الشيخ محمود خليل الحصري.. ووزير الأوقاف يدعمه

الإثنين، 16 ديسمبر 2024 02:03 م

السيد الطنطاوي

الشيخ عبد الرحمن سعد

الشيخ عبد الرحمن سعد

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن تطلعه لرؤية المزيد من المواهب الجديدة التي تسهم في إثراء المدرسة المصرية الأصيلة في تلاوة القرآن الكريم، وأضاف أن هذه المواهب تمثل امتدادًا وإضافة نوعية للتراث المصري الأصيل، مؤكدًا أهمية دورها في تعزيز الجمال والذوق الرفيع والأخلاق السامية في وجدان المجتمع والوطن، مشيدا بموهبة الشيخ عبد الرحمن سعد، أحد أبناء الوزارة من محافظة الفيوم، ومعبرًا عن إعجابه بقدرته الفريدة على محاكاة القارئ الكبير الشيخ محمود خليل الحصري (رحمه الله)، وأكد الوزير دعمه الكامل لهذه الموهبة الواعدة، إضافة إلى دعمه لكل المواهب المتميزة من أبناء وزارة الأوقاف.

وأكد الوزير أن وزارة الأوقاف لن تدخر جهدًا في اكتشاف المواهب المتميزة ورعايتها، مشيرًا إلى أن دعم هذه الطاقات الإبداعية يعد جزءًا من مسئوليتها تجاه تجديد الخطاب الديني ونشر القيم النبيلة التي تعزز روح الإبداع والأمان المجتمعي.

وتحدث وزير الأوقاف عن الشيخ عبد الرحمن سعد : “أشيد بموهبة الابن العزيز الشيخ عبد الرحمن سعد، على موهبته البديعة في محاكاة القارئ الكبير الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله، وأدعمه وأدعم كل مواهب أبناء وزارة الأوقاف، وأتطلع إلى اليوم الذي أرى فيه عشرات المواهب الجديدة التي تولّد نماذج إبداعية جديدة، تمثل امتدادًا وتجديدًا وإضافةً للمدرسة المصرية الأصيلة، يملئون بها وجدان مجتمعهم ووطنهم جمالاً وأمانًا وذوقًا وأخلاقًا رفيعة.

وفي سياق آخر، قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن زوجة هارون الرشيد، جهزت قوافل المياه لتتوجه إلى بيت الله الحرام أثناء موسم الحج، ثم جمعت المهندسين والمتخصصين لحل المشكلة بصورة جذرية، مؤكدًا أنه ينبغي أن نكون على هذا المثال، مضيفا أن هذا النموذج، هو الذي ينبغي أن نتدارسه ونلتزمه، ونطبقه، فهذا نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان، وقدم الحضارة للعالمين.

وأكد وزير الأوقاف، خلال ندوة عقدت بالقاعة الكبرى بجامعة الفيوم، تحت عنوان “تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم”، على أهمية العلم والمعرفة لنحسن فهم النصوص الشرعية، لتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب، وعرض نموذجا عصريا ملأ الدنيا نورًا وهداية، هو الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)، وضرب نماذج لأشخاص احتملوا على القرآن بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا، بحماسهم الأهوج، فيخرجون بمفاهيم تكفيرية ظاهرها العلم والدين، وباطنها الهلاك والدمار.

وأضاف أن هناك طريقًا بديلة ممتلئة بالنور والعلم والعمران والأمان والبر والتقوى، وهذه الطريق هي التي تطبق ما جاء في القرآن الكريم، وضرب المثل بالملكة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة هارون الرشيد، إذ جهزت قوافل المياه لتتوجه إلى بيت الله الحرام أثناء موسم الحج، ثم جمعت المهندسين والمتخصصين لحل المشكلة بصورة جذرية، مؤكدًا أنه ينبغي أن نكون على هذا المثال، مضيفا هذا هو النموذج الذي ينبغي أن نتدارسه ونلتزمه، ونطبقه، فهذا نموذج قرأ القرآن فصنع العمران وشيد البنيان، وقدم الحضارة للعالمين.

ونبه الدكتور أسامة الأزهري، إلى معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي»، موضحًا أن الحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص قاتل وإرهابي، وهذا تلخيص نبوي أمين ودقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.

وأشار إلى أن ملخص فكر داعش هو الانحراف عن الجادة، وحمل السلاح على الآمنين؛ لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحسب وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، مشيرًا إلى أن هذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.

search