الأحد، 22 ديسمبر 2024

12:37 م

وزيرة البيئة: نسير بخطى واثقة نحو تحقيق صناعة مستدامة وصديقة للبيئة

الإثنين، 16 ديسمبر 2024 01:53 م

باسم ياسر

الاحتفالية الختامية لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي EPAP III

الاحتفالية الختامية لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي EPAP III

 أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو تحقيق صناعة مستدامة وصديقة للبيئة، من خلال تعزيز الشراكات وتطوير القدرات الوطنية.

الاحتفالية الختامية لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي EPAP III

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، فى الاحتفالية الختامية للمرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي EPAP III تحت شعار "إنجازات وطموحات لصناعة خضراء مستدامة". 

أقيم الحفل بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من قطاعات الصناعة والبنوك، وممثلين عن مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى شركاء التنمية المحليين والدوليين.

وخلال الحدث، أطلقت الوزيرة المرحلة الجديدة من برنامج الصناعة الخضراء GSI، مؤكدةً أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتحقيق توافق بيئي شامل للمنشآت الصناعية، بما يواكب التغيرات العالمية في الصناعة والاقتصاد.

مشاركة رفيعة المستوى

شارك في الاحتفالية عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التي ألقت كلمة مسجلة، والدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة. كما حضر ممثلون عن البنك الأهلي المصري، بنك الاستثمار الأوروبي، والاتحاد الأوروبي.

وأكد الحضور على أهمية الجهود المبذولة لتعزيز دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدين بالتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وشركاء التنمية.

تاريخ البرنامج وإنجازاته

بدأ برنامج التحكم في التلوث الصناعي قبل 25 عامًا، بهدف مساعدة المنشآت الصناعية على الالتزام بالمعايير البيئية المنصوص عليها في قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994. منذ انطلاقه، ركز البرنامج على قضايا التلوث التقليدية مثل تلوث الهواء والمياه والصرف الصناعي.

المرحلة الثالثة من البرنامج، التي اختُتمت خلال هذه الاحتفالية، حققت نتائج ملحوظة، منها:

خفض 65 ألف طن من الجسيمات العالقة.

تحسين وضع 100 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصناعي.

تفادي 700 ألف طن من انبعاثات غازات الدفيئة.

إعادة تدوير 13 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصناعي.

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج وفّر تمويلًا بقيمة 145 مليون يورو، بمساهمة موازية من القطاع الصناعي ليصل الإجمالي إلى 194 مليون يورو، موزعة على 34 مشروعًا فرعيًا في 23 منشأة صناعية.

التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة

إلى جانب دعم المنشآت الصناعية الكبرى، أولى البرنامج اهتمامًا خاصًا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث جرى دعم 37 مشروعًا بتكلفة بلغت 14 مليون يورو. 

وشملت هذه الجهود تقديم منح تراوحت نسبتها بين 22% و30% لبعض المشروعات، مما ساعد في ترويج البرنامج على نطاق أوسع.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن دعم هذه الفئة من المشروعات يأتي استجابة للتوجه العالمي نحو تعزيز الاستدامة البيئية في كافة القطاعات.

 وأضافت أن البرنامج شمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها خفض الانبعاثات الملوثة للهواء، تحسين بيئة العمل، وإدارة المخلفات، مما أسهم في تحسين التنافسية للمنتجات المصرية.

دعم التكنولوجيا المحلية

شددت الوزيرة على أهمية توطين التكنولوجيا لدعم الاستدامة، مشيرة إلى إنجازات البرنامج في إنشاء محطات معالجة للصرف الصناعي بتكنولوجيا محلية. وأضافت أن تعزيز ريادة الأعمال في هذا المجال سيكون عاملًا محوريًا لتحقيق التحول المنشود.

وأوضحت الوزيرة أن الوزارة عملت على رفع القدرات الوطنية في مجال التمويل الأخضر، بالتعاون مع البنوك التي أنشأت وحدات متخصصة للاستدامة. لكن هذه الجهود تطلبت تدريبًا مكثفًا للكوادر على المفاهيم الجديدة، مثل تمويل تغير المناخ وإدارة المخاطر المرتبطة بالمشروعات الخضراء.

برنامج الصناعة الخضراء (GSI)

مع إطلاق المرحلة الجديدة من برنامج الصناعة الخضراء GSI، أوضحت الوزيرة أن البرنامج الجديد يهدف إلى تطبيق آلية تعديل حدود الكربون، وهو تحدٍ كبير يتطلب تعزيز قدرة القطاع المصرفي على تمويل المشروعات الخضراء.

 كما سيعمل البرنامج على دعم خارطة طريق لهذه الآلية المتوقع الإعلان عنها قريبًا.

وأضافت أن البرنامج سيواصل توسيع قاعدة الشركاء، بما يشمل المزيد من البنوك والمؤسسات الدولية، وسيتضمن أيضًا تطوير حلول تمويلية مبتكرة لتقليل المخاطر وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في المشروعات المستدامة.

الشكر للشركاء

أعربت وزيرة البيئة عن امتنانها لجميع الشركاء الذين ساهموا في نجاح البرنامج، بمن فيهم الإعلام ومجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب الوزارات الشريكة والجهات المانحة. 

وأشادت بالدور الكبير للقطاع الصناعي في تجاوز التحديات وتحقيق توافق بيئي.

وأكدت أن برنامج الصناعة الخضراء سيمثل قصة نجاح جديدة، بفضل مرونته وقدرته على التكرار والتطوير. كما أشارت إلى أهمية استمرار الحوار المجتمعي لنشر ثقافة الاستدامة وتعزيز فهم التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الأخضر.

تكريم الشخصيات البارزة

تخللت الاحتفالية فقرة لتكريم عدد من الشخصيات البارزة وشركاء التنمية الذين ساهموا في تنفيذ البرنامج، من بينهم ممثلون عن بنك التنمية الألماني KFW، الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، والبنك الأهلي المصري، إلى جانب خبراء محليين ودوليين في مجالات الصناعة والتمويل.

واختُتم الحفل بعرض فيديو تسجيلي يستعرض أبرز إنجازات البرنامج على أرض الواقع، مما يعكس التعاون المثمر بين جميع الأطراف.

إقرأ أيضًا:

وزيرة البيئة: توقيع عقد تشغيل مصنع تدوير المخلفات بتونا الجبل خطوة لتحقيق التنمية المستدامة

وزيرة البيئة تسلم نتائج قيادتها لمفاوضات تمويل المناخ إلى رئاسة المؤتمر

وزيرة البيئة: توسيع نطاق تمويل التكيف يقلل خسائر الدول النامية

search