الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:04 ص

امريكا أمة فى خطر

السبت، 06 يوليو 2024 12:24 ص

أحمد محارم

أحمد محارم

 
فى الثمانينيات من القرن الماضى قدم خبراء التعليم فى أمريكا تقريرا مفصلا عن مدى التراجع فى مستوى اداء الطلاب الامريكان مقارنة بالطلاب فى روسيا والصين واخذ الرئيس رونالد ريجان خطوات جادة للتعامل مع هذا الامر وشكل لجنة ظلت منعقدة حتى نهاية القرن 
وكان عنوان التقرير إلى البيت الابيض 
أمة فى خطر 
وعاد هذا العنوان الآن إلى اذهان الشعب الامريكى حيث أوضحت الصورة بعد المناظرة التى شاهدها الملايين ان أمريكا امام شخصين احدهما يمثل فريد شوقى والآخر يمثل عبد الوارث عصر بمعنى ان لدينا الفتو الجامد والمتواضع الطيب 
هل امريكا والتى تعتبر رئيس مجلس ادارة العالم واقوى اقتصاد واقوى قوة عسكرية يصل بها الامر ان تتراجع وهى المجتمع الذى به عدد كبير من الافراد المتميزين والحاصلين على جوائز نوبل فى العلوم والاداب والاقتصاد والتى على ارضها اهم الجامعات على المستوى العالمى 
هل الدولة العميقة ومصالح الكبار هى التى أوصلت امريكا لهذا الوضع 
ليس جديدا ماعرفه العالم عن دعم امريكا لدولة الاحتلال عسكريا وماليا وسياسيا ولكن خلال عدون إسرائيل الحالى على قطاع غزة قد اظهر ما لم يكن ظاهرا من قبل وهو ان إسرائيل هى التى توجه أمريكا نحو مصالحا وليس العكس وان هناك ابتزاز سياسى مارسه القادة فى تل ابيب اربك حسابات واشنطن 
اللوبى الصهيونى فى الداخل الأمريكى وما تقوم به منظمة ايباك من خلال ٣ ملايين من اعضاءها ومليارات الدولارات التى يتبرعون بها لصالح إسرائيل 
يعملون بجهد كبير حاليا داخل إمريكا من اجل التواجد فى كل الاحوال وتحت كل الظروف للتعامل مع الواقع ان فاز بايدن او فاز ترامب 
لقد وصل الامر من السخافة والعنجهية ان تصدر تصريحات من تل ابيب تقول لبايدن انك لم تقف معنى بالقدر المتوقع بل وتطاولوا عندما قالوا نحن دولة ذات سيادة وقرارنا من عندنا ولسنا النجمه رقم ٥١ فى العلم الامريكى 
هذه المناظرة بين بايدن وترامب بدلا من أن يتحدث كل مرشح إلى شعبه عن برنامجه الانتخابى كما تعودنا بل كانت ساحه من تبادل الاتهامات 
حقا انها أمة صارت فى خطر

search