الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:47 ص

انتشار مرض غامض في الكونغو الديمقراطية يثير قلقًا دوليًا

الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 10:49 م

منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية

في الأيام الأخيرة، أثار مرض غامض انتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية قلقًا واسعًا بين المواطنين والمجتمع الدولي.

وقد أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن عشرة من المرضى الذين تم تشخيصهم بالمرض الغامض ثبتت إصابتهم بالملاريا، لكن من الممكن أن يكونوا مصابين بأكثر من مرض في وقت واحد.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن الاختبارات الأولية أظهرت أن من بين 12 عينة تم جمعها، ثبتت إصابة 10 بالملاريا، ولكن من غير المؤكد ما إذا كان المرض ناجمًا عن مرض واحد أو أكثر. وأكد أن مزيدًا من العينات ستجمع لاكتشاف السبب أو الأسباب الدقيقة للمرض.

وقد تسببت حالات الإصابة بالمرض المجهول في منطقة نائية من الكونغو الديمقراطية في حالة من الفزع، حيث أُرسلت فرق متخصصة من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا للتحقيق في الأمر. وما زالت التحقيقات جارية لتحديد المسبب الدقيق للمرض.

وبحسب وزير الصحة في الكونغو الديمقراطية، أسفر المرض عن وفاة 79 شخصًا في منطقة بانزي الصحية منذ 24 أكتوبر، بالإضافة إلى تسجيل 376 حالة إصابة، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، وتتمثل الأعراض الرئيسية للمرض في الصداع والسعال وصعوبة التنفس وفقر الدم، وهي أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.

وأوضح رئيس المعهد الوطني للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ديديوني موامبا، في 5 ديسمبر، أن الأعراض تشير إلى مرض تنفسي، ولكن بسبب عدم وجود تشخيص دقيق حتى الآن، كان من الصعب تحديد ما إذا كان السبب فيروسًا أو بكتيريا.

وأضاف أن المنطقة المتضررة "هشة" وتعاني 40% من سكانها من سوء التغذية، مما يزيد من تعقيد الوضع. وتتعامل الكونغو الديمقراطية حاليًا مع تفشي مرض جدري القردة (mpox) والإنفلونزا الموسمية.

وتجدر الإشارة إلى أن قدرة المنطقة على إجراء الاختبارات الطبية محدودة، مما يعيق قدرة السلطات الصحية على تحديد المرض بدقة، في ظل التكهنات بأن هذا التفشي قد يكون "المرض إكس" – مصطلح يُستخدم لوصف مسبب مرض غير معروف قد يؤدي إلى جائحة – أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن تصنيف المرض على أنه غير معروف، لكنه مرض غير مشخص بعد.

أضاف المسؤولون أنه يتم التحقيق في عدة أسباب محتملة للتفشي، بما في ذلك الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا و"كوفيد-19"، إضافة إلى الملاريا والحصبة.

كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المنطقة المتأثرة قد شهدت تدهورًا في الأمن الغذائي، وتدنيًا في معدلات التغطية بالتطعيم، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى التشخيصات وإدارة الحالات الطبية بشكل فعال، يضاف إلى ذلك نقص في الكوادر الصحية والإمدادات ووسائل النقل.

تسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى تقديم الدعم اللازم للسلطات المحلية من أجل تعزيز قدرات الفحص والرصد، وتحسين الظروف الصحية في المنطقة المتضررة.

search