الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:26 ص

كسر الأنماط التقليدية.. ماذا قال المخرج محمد سامي عن تجربته فى الدراما

الإثنين، 09 ديسمبر 2024 08:43 م

إسراء علي

محمد سامي

محمد سامي

تحدث المخرج محمد سامي عن تجربته الطويلة في صناعة الدراما العربية خلال مشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث تناول التحديات التي يواجهها في عملية الكتابة والإخراج وكيفية تجديد أسلوب تقديم الدراما العربية.

وتحدث سامي بشكل خاص عن سبب كتابته لبعض أعماله وعدم اقتصاره على المخرج فقط، مؤكداً أنه كان دائمًا يسعى لتقديم عمل يختلف عن الأنماط التقليدية التي كانت تهيمن على الدراما العربية في السابق.

وأشار سامي إلى أن العديد من التحديات ظهرت عندما كان يعمل مع بعض المؤلفين، حيث كان يواجه صعوبة في إقناعهم بتطوير الشخصيات أو تعديل بعض أجزاء السيناريو.

وقال: "أحيانًا أجد نفسي مضطرًا لكتابة وتعديل السيناريو بنفسي لأن بعض الكتاب كانوا يصرون على آرائهم، ولا يقبلون النقاش حول مبررات تطور الشخصيات أو الأحداث، ما يؤدي أحيانًا إلى اعتراضهم على التغييرات".

وأضاف أن بعض المؤلفين يشعرون بالخوف من أن يُتهموا بأن المخرج هو من كتب لهم السيناريو، مما يخلق حالة من عدم الثقة بينهم وبين المخرجين.

كما تطرق سامي إلى سعيه المستمر لتجديد أسلوب تقديم الدراما في الأعمال التي يشارك فيها، موضحًا أنه كان حريصًا على الخروج عن الأنماط التقليدية السائدة في المسلسلات القديمة.

وأوضح أنه كان يسعى لتقديم مسلسلات أكثر واقعية وأكثر تعبيرًا عن الواقع المعاش، بعيدًا عن الطابع المبالغ فيه الذي كان يغلب على الأعمال القديمة، وأكد أنه في بعض الأحيان كان يحتاج إلى بذل جهد أكبر في إدارة الممثلين، وتقديم شخصيات قادرة على التفاعل مع الجمهور بشكل حقيقي.

في سياق آخر، أشار سامي إلى أهمية مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي أصبح واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية في المملكة العربية السعودية، حيث تأسس المهرجان في عام 2019 ليكون منصة دولية لعرض الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتوفير فرصة للتبادل الثقافي بين صناع السينما والجماهير.

وأوضح سامي أن المهرجان يعزز من فرص التعاون بين صناع السينما في العالم العربي والعالم، من خلال تنظيم سوق للأفلام يوفر فرصًا عديدة للمنتجين والموزعين لعرض أعمالهم.

اقرأ أيضاً.. ماجد المصري (بروفايل)

وأشاد سامي بالدور المهم الذي يلعبه المهرجان في تعزيز حضور المرأة في صناعة السينما، وتقديم أفلام تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في المملكة والعالم العربي.

وقال إن المهرجان ليس فقط حدثًا سينمائيًا بل هو منصة ثقافية حيوية تحتفل بالإبداع وتسلط الضوء على المواهب الجديدة في مجال صناعة السينما.

وأضاف سامي أن المهرجان يوفر أيضًا فرصة كبيرة للمهتمين بالسينما لتبادل الخبرات والتعلم من خلال ورش العمل والندوات التي تُعقد على هامش الفعاليات.

وأكد أن المهرجان يمثل خطوة كبيرة في طريق تحويل المملكة إلى وجهة سينمائية مهمة، ويمنح صناع السينما العرب فرصة لعرض أعمالهم على منصات دولية واسعة.

وتختتم فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي بتكريم أبرز الأعمال السينمائية، والتي من شأنها أن تساهم في نقل صورة جديدة عن صناعة السينما في العالم العربي.

ويواصل المهرجان تحقيق النجاح عامًا بعد عام، ليكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة لصناعة السينما العربية والعالمية.

search