الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:56 ص

دراسة تكشف عن ملامح وجه القديس نيكولاس الذي ألهم شخصية "سانتا كلوز"

الأحد، 08 ديسمبر 2024 11:41 م

إسراء على

بابا نويل

بابا نويل

لأول مرة وبعد مرور أكثر من 1700 عام على جعل عيد الميلاد "الكريسماس" رمزًا للفرح والبهجة، تكشف دراسة حديثة عن ملامح وجه الأسقف نيكولاس، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي لشخصية "سانتا كلوز" أو "بابا نويل".

اعتمد العلماء في دراستهم، التي نشرت في مجلة OrtogOnLineMag، على بيانات مستخلصة من جمجمة القديس نيكولاس من ميرا، المعروف بكرمه وتقديمه للهدايا، لإعادة تشكيل صورته باستخدام تقنيات إعادة البناء الجنائي.

وأظهرت الصور الناتجة عن الدراسة، التي تعود إلى القرن الرابع، ملامح وجه واضحة تتسم بجبهة عريضة وشفتين رفيعتين وأنف مستدير، وفقًا لما ذكره شيشرون مورايس، المؤلف الرئيسي للدراسة.

ورغم أن القديس نيكولاس توفي عام 343 ميلاديًا، أي قبل قرون من اختراع التصوير الفوتوغرافي، فإن الصور ثلاثية الأبعاد الحديثة تعكس وجهًا يعبر عن القوة واللطف مع لحية كثيفة، وهي سمة تتماشى مع الصورة المعروفة لشخصية "سانتا كلوز".

واستخدم العلماء تقنية ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء الجمجمة استنادًا إلى بيانات دقيقة، وبعد تطبيق تقنية التشوه التشريحي على التصوير المقطعي لرأس شخص حي، تم تعديل الجمجمة لتتطابق مع جمجمة القديس، ونتيجة لهذه العملية المعقدة، تم إنتاج صورة نهائية دقيقة تعتمد على الدمج بين البيانات العلمية والتصورات الفنية.

وكان القديس نيكولاس، الذي كان يشتهر بمكافأة الأطفال المطيعين بالهدايا، مصدر إلهام لشخصية "سانتا كلوز" الهولندية، التي تطورت لاحقًا إلى الصورة الشهيرة للرجل المرح الذي يوزع الهدايا في أمريكا.

وقد أشار مورايس إلى أن الصور المستندة إلى البيانات العلمية تتوافق بشكل مذهل مع الأوصاف الأدبية القديمة، مثل قصيدة "كانت ليلة عيد الميلاد" من عام 1823، التي وصفت "وجنتيه المتوردتين ووجهه العريض وأنفه الذي يشبه الكرز".

وأظهرت دراسة بقايا رفاته أيضًا أنه كان يعاني من التهاب مفاصل مزمن، بالإضافة إلى جمجمة سميكة قد تكون تسببت له في صداع متكرر. وكان القديس نيكولاس يعتمد على نظام غذائي نباتي بشكل رئيسي.

على الرغم من أن القديس نيكولاس دُفن في ميرا (التي تقع في تركيا الحديثة)، فإن رفاته نُقلت لاحقًا إلى مدينة باري الإيطالية، حيث تُحفظ حتى اليوم.

search