الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:12 م

في ذكرى ميلادها.. ريم بنا الموسيقية الفلسطينية التي ألهمت العالم

الأحد، 08 ديسمبر 2024 04:35 م

ريهام أبو الخير

ريم بنا

ريم بنا

رغم رحيلها قبل 6 أعوام، إلا أن محبيها وجمهورها اهتموا بالاحتفال عبر السوشيال ميديا بذكرى ميلادها، فالفنانة الفلسطينية الراحلة ريم بنا كانت من مواليد شهر ديسمبر، وهي واحدة من أبرز الأيقونات الموسيقية التي عبرت عن الهوية الفلسطينية والنضال من أجل الحرية والسلام.

وُلدت ريم بنا في مدينة الناصرة عام 1966، ونشأت في بيئة فنية، حيث كانت والدتها الكاتبة زهيرة صباغ مصدر إلهام لها، درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى بموسكو، وأظهرت منذ بداياتها شغفًا بتوثيق التراث الفلسطيني الغنائي وتجديده بأسلوب عصري، اشتهرت ريم بدمجها بين الموسيقى التراثية الفلسطينية والنمط الحديث، مما جعل صوتها يصل إلى مختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا: صاحب رائعة "قنديل أم هاشم".. تعرف على مسيرة يحيى حقي في ذكرى رحيله

خلال مسيرتها الفنية، أصدرت ريم بنا العديد من الألبومات التي نالت إعجاب الجمهور، من أبرزها مرايا الروح، ودموعك يا أمي، حيث قدمت أغاني تراثية فلسطينية مميزة مستوحاة من قصص النضال والحياة اليومية للشعب الفلسطيني، كما قدمت أعمالًا باللغة العربية والإنجليزية، ما جعلها جسرًا ثقافيًا بين فلسطين والعالم.

عُرفت ريم بنا بمواقفها السياسية الواضحة، حيث استخدمت صوتها وفنها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونقل معاناته، شاركت في العديد من الفعاليات والمهرجانات الدولية، حيث اعتبرها جمهورها رمزًا للأمل والصمود.

اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده الـ 52.. رحلة إدوارد الفنية بين الغناء والتمثيل

تزوجت ريم بنا من الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، وقد كان زميلها في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وعملا سويًا في تأليف الأغاني وتلحينها، أثمرت زيجتهما عن 3 أبناء، إلا أن زواجهما لم يستمر وانتهى بالطلاق، لتعود ريم بعدها للعيش في الناصرة مع أولادها.

في عام 2009، تم تشخيص ريم بمرض السرطان، لكنها واجهت المرض بشجاعة، واستمرت في تقديم أعمالها الفنية رغم معاناتها الصحية، أطلقت ألبومها "تجليات الوجد والثورة" خلال فترة علاجها، في رسالة للعالم تؤكد فيها أن الفن يمكن أن يكون وسيلة للمقاومة والتعبير عن الأمل.

اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده.. مشوار عمرو عبد العزيز بين الغناء والتمثيل والتقليد

وبعد شفائها، عاد المرض ليهاجمها من جديد عام 2016، ورحلت ريم بنا في مارس 2018 عن عمر يناهز 51 عامًا، لكن ظل صوتها أحد رموز القضية الفلسطينية، ومصدر إلهام للفنانين الذين يسعون للتعبير عن قضايا شعوبهم من خلال الفن.

search