وزير الرى: المنطقى العربية الاكثر ندرة فى المياه على مستوى العالم

أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، أن المنطقة العربية تُعد الأكثر ندرة في المياه على مستوى العالم، حيث تقع 19 دولة عربية ضمن نطاق الشح المائي. 

وزير الرى يتفقد محطة الشعيبة لتحلية المياه ويشيد بنموذجها المبتكر للزراعة

جاء ذلك في إطار مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، قام الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بزيارة تفقدية لمحطة الشعيبة لتحلية المياه، إحدى المحطات الرائدة التي تخدم مدينتي مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى.

 المحطة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 600 ألف متر مكعب يومياً، تعد نموذجاً متقدماً في مجال تحلية المياه وتطبيقاتها المختلفة.

محطة الشعيبة: نموذج مبتكر لتحلية المياه

تضمنت جولة الدكتور سويلم في المحطة الاطلاع على مكوناتها المختلفة، ومن أبرزها "نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة"، وهو مشروع متقدم يسهم في تحقيق التكامل بين تقنيات التحلية وإنتاج الغذاء. 

كما شملت الجولة زيارة معمل بحثي يدرس إمكانية الاستفادة من مياه الرجيع الملحي الناتجة عن عملية التحلية، ومعمل متنقل لقياس جودة المياه، بالإضافة إلى محطة لإنتاج المغنيسيوم من مياه البحر.

أشاد الدكتور سويلم بما تقدمه محطة الشعيبة من حلول مبتكرة، واصفاً "نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة" بأنه مثال عملي يعكس النجاح في توظيف التكنولوجيا الحديثة لمواجهة تحديات ندرة المياه.

التعاون المصري السعودي في مجال المياه

أكد الدكتور سويلم على أهمية تعزيز التعاون الفني بين مصر والسعودية، لا سيما في ظل الشح المائي الذي يواجه البلدين. 

وأشار إلى زيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى مصر في نوفمبر الماضي، شملت محطتي "الدلتا الجديدة" و"بحر البقر"، بهدف الاطلاع على الخبرات المصرية في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي. 

تأتي هذه الزيارة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الموارد المائية والري في البلدين، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير حلول مبتكرة لتحديات الموارد المائية.

المنطقة العربية: تحديات ندرة المياه تتطلب سياسات جديدة

في حديثه خلال الزيارة، شدد الدكتور سويلم على أن المنطقة العربية تُعد الأكثر ندرة في المياه على مستوى العالم، حيث تقع 19 دولة عربية ضمن نطاق الشح المائي. 

وأوضح أن مواجهة هذا التحدي تستدعي انتهاج سياسات جديدة تعظم العائد من كل وحدة مياه. 

ودعا إلى تبني استراتيجيات تركز على "إنتاج غذاء أكثر باستخدام أقل كميات من المياه"، مع ضرورة تطبيق مفهوم "البصمة المائية" لتقييم مدى كفاءة استخدام الموارد المائية وتحقيق الاستدامة.

العلم والتكنولوجيا: ركيزة أساسية لمواجهة الشح المائي

أكد الدكتور سويلم على ضرورة الاعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة استخدام المياه وتطوير تقنيات تحلية ومعالجة المياه. وأشار إلى أن تحلية المياه للإنتاج الغذائي الكثيف تمثل إحدى الأدوات المهمة للتعامل مع الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية.

وأضاف أن البحث العلمي يلعب دوراً محورياً في تقديم حلول مبتكرة تقلل من تكلفة التحلية، مما يجعلها خياراً اقتصادياً مستداماً في المستقبل.

 كما أكد أن الدول العربية، بما تواجهه من تحديات مائية متزايدة، تعد الأكثر حاجة لتطبيق هذه النماذج والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال.

النماذج العربية الناجحة: فرص وتطلعات

أشار الدكتور سويلم إلى وجود العديد من النماذج الناجحة في مجال تحلية المياه للإنتاج الغذائي المكثف في الدول العربية، وهي نماذج يمكن الاستفادة منها لتطوير استراتيجيات محلية وإقليمية مستدامة.

وفي ختام جولته، شدد على أهمية تكثيف التعاون بين الدول العربية لتبادل الخبرات وتطوير سياسات مائية مشتركة تعزز قدرة المنطقة على مواجهة تحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي.

إقرأ أيضًا:

وزير الرى يطرح رؤية مصر لتحقيق الحوكمة المستدامة للمياه خلال "كوب 16"

وزير الرى يتابع جهود التوعية المائية لحملة "على القد"

وزير الرى يكرم 19 متدربًا إفريقيًا شاركوا فى برنامج إدارة أحواض الأنهار