الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:27 ص

ظهور جثة في شوال على سطح الماء.. جريمة قتل هزت أهالي سنورس بالفيوم

السبت، 07 ديسمبر 2024 03:57 م

فاطمة محمد

الرائد عمر شوقى رئيس مباحث قسم شرطة سنورس

الرائد عمر شوقى رئيس مباحث قسم شرطة سنورس

استيقظ أهالي مدينة سنورس بمحافظة الفيوم على فاجعة مأساوية، بعدما عثروا على جثة شاب ظلت قابعة تحت مياه البحر لأكثر من 15 يومًا، حتى شاهدها أحد المزارعين طافية وسط الحشائش بدون رأس، والذي قام بدوره وأبلغ رجال المباحث الذين حضروا فور البلاغ إلى موقع الحادث. 

لم يتعرف أهالي سنورس على جثة الشاب لاختفاء كافة ملامحه، حتى قامت أجهزة البحث الجنائى بالبحث في بلاغات كافة المتغيبين من أجل تحديد هوية الجثة، حتى جاء الخيط الذى حل لغز الجثة المجهولة وهى وصول معلومة لرئيس مباحث سنورس باختفاء حلاق من مقر عمله منذ أكثر من 10 أيام.

تم تشكيل فريق بحث قاده العميد هانى تعيلب رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع شرق الفيوم، وضم الرائد عمر شوقى رئيس مباحث قسم شرطة مركز سنورس، تحت إشراف العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية واللواء محمد العربى مدير إدارة البحث الجنائي بالفيوم، وتبين أن الجثة لشاب يدعى «يوسف عبد التواب» يبلغ من العمر 20 عامًا، ويعمل مساعد حلاق صالون حلاقة بمركز سنورس.

وجاءت الفاجعة عندما كشفت عنها التحريات، أن وراء ارتكاب الجريمة والده «عبد التواب. أع»، 56 عامًا، وشقيقه الأكبر «إسلام عبد التواب» 25 عامًا، وأن سبب ارتكابهم الجريمة هو إدمان المجنى عليه للمخدرات، وأنه كان دائم الشجار مع أسرته للاستيلاء على أموالهم لإنفاقها على شراء المخدرات، فضلا عن مطالبة الدائنين لأسرته بسداد ديون ابنهم المتراكمة.

وبمواجهة المتهم، أعترف بكل تفاصيل الجريمة قائلاً: «أبنى حول حياتنا إلى جحيم، حيث كان دائم التعدى علينا بالضرب، وخاصة والدته وأشقائه البنات، فجعل المنزل عبارة عن  كتلة من اللهب تشتعل بين الحين والأخر، بسبب إدمانه لمخدر الاستروكس».

وأضاف الأب المتهم، حاولنا كثيرا تقويمه وادخلناه مصحة لعلاج الإدمان أكثر من مرة، وسرعان ما يعود لتعاطى المخدرات، وفى يوم الحادث قبل أسبوعين حضر للمنزل فى العاشرة مساء وظل يردد: «أنا هنام ولو صحيت وملقتش فلوس هولع فى المنزل». فكرت بمساعدة الشيطان بضرورة إنهاء حياته لنرتاح من جرائمه للأبد.

وتابع الأب، أمام رئيس مباحث سنورس، أنه أحضر «عتله» حديد وأنهال بها على رأسه عدة مرات، حتى حطم رأسه بالكامل ولم يعد له معالم، ثم أحضر شكائر من البلاستيك ووضعه بداخلها وأخفاها في قطع من القماش، ثم أحضر سجادة ثقيلة ووضع الجثة بداخلها، وبعدها حضر ابنه الأكبر، قاما بحمل السجادة على تروسيكل وألقوه في مياة بحر الرفيع، وظلت قابعة فى قاع البحر لمدة تزيد عن 15 يومًا حتى طافت على ظهر المياه.

ووسط حراسة مشددة، قام الأب وابنه بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة أمام رجال النيابة العامة بمركز سنورس، وبعدها جرى تجديد حبس الأب وابنه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

search