الأحد، 22 ديسمبر 2024

04:37 م

ذكرى رحيل موتسارت.. عبقرية موسيقية رحلت في صمت

الخميس، 05 ديسمبر 2024 11:05 م

إسراء علي

وولفغانغ أماديوس موتسارت

وولفغانغ أماديوس موتسارت

في مثل هذا اليوم، الخامس من ديسمبر، رحل عن عالمنا الأسطورة وولفغانغ أماديوس موتسارت، الموسيقار النمساوي العبقري الذي ترك بصمة موسيقية خالدة من خلال نحو 626 عملاً موسيقياً، رغم حياته القصيرة التي لم تتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره.

وُلد موتسارت في مدينة سالزبورغ بالنمسا في 27 يناير 1756، ويعتبر أحد أعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ، كان والده ليوبولد موتسارت، مدير أوركسترا رئيس الأساقفة في سالزبورغ ومعلمًا موسيقيًا بارعًا.

كانت لديه شقيقة أكبر منه تُدعى ماريا آنا، وقد بدأت تعلم العزف على الآلات الموسيقية عندما كانت في السابعة من عمرها، بينما كان ولفغانغ في الثالثة من عمره فقط وكان يراقبها باهتمام، وعندما بلغ الرابعة من عمره، بدأ والده بتعليمه الموسيقى بشكل جاد، فكانت دروسه أشبه بالألعاب التي ينغمس فيها الطفل.

بدأ موتسارت في ممارسة العزف على البيانو في سن الخامسة، وشارك في الحفلات الموسيقية في القصور النمساوية عندما كان في السادسة من عمره.

وفي سن السابعة، بدأ رحلته الموسيقية في جولة عبر أوروبا بصحبة أسرته، حيث عرضوا مهاراتهم الموسيقية في مدن مثل ميونخ وبراغ وفيينا، وظهرت براعته المدهشة هو وشقيقته، اللذين اعتُبرا في وقتها معجزتين موسيقيتين. لم يكن موتسارت يقتصر على نوع واحد من الموسيقى، بل تميز بالقدرة على التألق في شتى أنواعها، إذ أنتج 22 أوبرا، 41 سيمفونية، إضافة إلى العديد من الأعمال الموسيقية في مجالات أخرى مثل الموسيقى الكنسية وموسيقى الكونشيرتو.

اقرأ أيضاً.. روجينا (بروفايل)

تميز أسلوبه الموسيقي بالجمع بين البساطة والعمق، حيث كان يخلق موسيقى مليئة بالمرح والقوة، بينما يمكن أن تكون في ذات الوقت جادة وعميقة، من أبرز أعماله السيمفونية رقم 41 (جوبيتر)، أوبرا "دون جيوفاني"، وموسيقى "الناي السحري"، التي تعتبر من أروع أعماله.

على الرغم من شهرته العالمية وعبقريته الموسيقية، عانى موتسارت من صعوبات مالية شديدة وتدهور في حالته الصحية في آخر سنواته. وقد كان في خضم تأليف موسيقى "القداس الجنائزي" (ريكيوم) عندما أصابته الحمى وتوفي في الخامس من ديسمبر 1791.

لم يتمكن من إتمام عمله هذا قبل وفاته، ويقال إن أحد طلابه أكمل ما بدأه، دفن موتسارت في مقبرة سانت ماركس في فيينا، ولم يحضر جنازته أي من الأصدقاء أو المعجبين به.

search