الأحد، 22 ديسمبر 2024

01:47 م

ألفريد فرج.. "شكسبير المسرح العربي" في ذكرى رحيله

الأربعاء، 04 ديسمبر 2024 11:25 ص

محمد عماد

الفريد فرج

الفريد فرج

تحل اليوم، 4 ديسمبر، ذكرى رحيل الكاتب المسرحي الكبير ألفريد فرج، أحد أعمدة المسرح العربي الحديث الذي ساهم بإبداعاته في إثراء المسرح المصري منذ الستينيات وحتى أواخر السبعينيات. اشتهر فرج بقدرته الفريدة على المزج بين التراث العربي والحداثة المسرحية، مما جعله يُلقب بـ"شكسبير المسرح العربي".

نشأة متميزة وموهبة مبكرة

وُلد ألفريد فرج في قرية كفر الصيادين بمحافظة الشرقية عام 1929، لكنه نشأ وتلقى تعليمه في الإسكندرية حيث تخرج في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، عام 1949. عمل فور تخرجه كمدرس للغة الإنجليزية، ثم انتقل إلى العمل الصحفي في كبرى المؤسسات الصحفية مثل "روزاليوسف"، "الجمهورية"، "أخبار اليوم"، و"دار الهلال".

إلى جانب عمله، كان فرج متأثرًا بالحركات الثقافية والفكرية في تلك الفترة، ما أدى إلى انخراطه في إحدى الحركات اليسارية. نتج عن ذلك اعتقاله بين عامي 1959 و1964، وهي الفترة التي عمّقت اطلاعه على الفكر الإنساني وأدب المسرح العالمي. بفضل دراسته اللغة الإنجليزية، أتيحت له فرصة الاطلاع على أعمال رواد المسرح الإنجليزي مثل شكسبير، برنارد شو، وتينيسي ويليامز، مما أثرى خياله المسرحي.

أعمال خالدة في تاريخ المسرح

تميز ألفريد فرج بقدرته على استلهام التراث العربي وتحويله إلى أعمال مسرحية تتسم بالحداثة والجاذبية. من أبرز مسرحياته:

  • "حلاق بغداد": مسرحية تستلهم التراث العربي وتطرح قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر.
  • "عسكر وحرامية": تناولت الصراع الطبقي بأسلوب درامي مميز.
  • "على جناح التبريزي وتابعه قفة": قدمت رؤية فلسفية عن الحياة والحرية بأسلوب رمزي.
  • "الزير سالم": استعرضت شخصية الزير سالم من زاوية درامية عميقة.
  • "النار والزيتون": سلطت الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، متخذة من القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا.

مسيرة مهنية متنوعة

بعد خروجه من المعتقل، عُين فرج مستشارًا في وزارة الثقافة المصرية عام 1967، مما أتاح له فرصة المساهمة في رسم سياسات ثقافية مهمة. انتقل للعمل في الجزائر عام 1974 حيث عمل في التلفزيون الجزائري ثم في وزارة التعليم العالي حتى عام 1979. لاحقًا، قضى فترة مهمة في إنجلترا (1979-1988) قبل أن يعود إلى مصر لمواصلة إبداعه.

جوائز وتكريمات

حظي ألفريد فرج بتقدير واسع في مصر والوطن العربي، حيث حصل على:

  • وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967.
  • درع الرواد للمسرح القومي المصري في يوبيله الذهبي عام 1986.
  • ميدالية الرواد في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة عام 1989.
  • تكريم مسرح الخليج بالكويت في الذكرى الفضية عام 1988.
  • جائزة قرطاج المسرحي عام 1989.

إرث مستمر

توفي ألفريد فرج في 4 ديسمبر 2005، لكنه ترك إرثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا، يُستعاد من خلال أعماله التي لا تزال تُعرض وتُدرّس في كليات الفنون والمسرح. شكّل فرج علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي، حيث استطاع تجسيد قضايا المجتمع برؤية فنية متجددة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" ينافس في مهرجان دهوك السينمائي الدولي

كارمن سليمان تُعلن عن حملها بجلسة تصوير مع زوجها - صور

نسمة محجوب تطلق أغنيتها الجديدة "الناس حواديت"

search