الأحد، 22 ديسمبر 2024

12:37 م

مصر تحتضن المائدة المستديرة للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2024 02:30 م

باسم ياسر

افتتاح المائدة المستديرة للمنتدى الأفريقى لوكالات حماية البيئة

افتتاح المائدة المستديرة للمنتدى الأفريقى لوكالات حماية البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية المنتدى الأفريقى لوكالات حماية البيئة في تسهيل تبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، خاصة في ظل التحديات البيئية التي تتطلب حلولاً جماعية قائمة على العلم والسياسات المتكاملة. 

افتتاح المائدة المستديرة للمنتدى الأفريقى لوكالات حماية البيئة

 افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، المائدة المستديرة الثانية للمنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة (AFEPA). 

جاء هذا الحدث المهم تحت شعار "تعزيز الترابط بين العلوم والسياسات: التعزيز المؤسسي لتبادل البيانات والامتثال والإنفاذ"، بمشاركة واسعة من خبراء ومسؤولي البيئة من مختلف الدول الأفريقية.

شهد المنتدى، الذي نظمه المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، مناقشات معمقة حول أفضل السبل لتعزيز العمل البيئي المشترك في القارة، مع التركيز على تجارب دولية وأفريقية ناجحة.

1. المنتدى الأفريقي: أداة لتعزيز التعاون البيئي في القارة

يُعد المنتدى الأفريقي لوكالات حماية البيئة (AFEPA) منصة رائدة تهدف إلى توحيد الجهود البيئية على مستوى القارة الأفريقية. 

وقد انطلقت أعمال المائدة المستديرة الثانية في مصر بمشاركة مجموعة من الخبراء وصناع القرار، بما في ذلك رؤساء وكالات حماية البيئة ومديرو إدارات البيئة في دول القارة.

خلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية المنتدى في تسهيل تبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، خاصة في ظل التحديات البيئية التي تتطلب حلولاً جماعية قائمة على العلم والسياسات المتكاملة.

 وأوضحت أن تعزيز الترابط بين العلوم والسياسات يمثل أداة قوية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لهذه القضايا.

كما أعربت الوزيرة عن فخرها باستضافة مصر لهذا الاجتماع المهم، مشيرة إلى أن انعقاده يعكس التزام مصر بدعم العمل البيئي الأفريقي وتعزيز الشراكات الإقليمية.

2. التجربة المصرية: نموذج رائد في مواجهة تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي

خلال فعاليات المنتدى، استعرضت وزيرة البيئة المصرية التجربة الرائدة التي تبنتها مصر في مجال صون التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ، مع التركيز على مشروع إعلان ساحل البحر الأحمر المصري منطقة محمية.

هذا المشروع يُعد جزءً من رؤية أوسع لتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يهدف إلى حماية 30% من سطح الأرض بحلول عام 2030. 

وأوضحت الوزيرة أن الدراسات العلمية أكدت أن ساحل شمال خليج العقبة، التابع لمصر، يتمتع بمقاومة فريدة لآثار تغير المناخ، مما يجعله منطقة ذات أهمية عالمية.

يعتمد هذا المشروع على تطبيق قانون المحميات الطبيعية وإعداد خطة وطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية. وتهدف الجهود المبذولة إلى الحفاظ على الشعاب المرجانية والحد من تأثير التنمية العمرانية على الموارد الطبيعية، مع تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق هذه الأهداف.

3. تعزيز الترابط بين العلم والسياسات: مفتاح النجاح

ركز المنتدى بشكل كبير على أهمية استخدام الأبحاث العلمية لتوجيه السياسات البيئية، حيث شددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة الاستفادة من الدراسات والبيانات الحديثة لاتخاذ قرارات مستنيرة.

أبرزت الوزيرة دور مصر في هذا المجال من خلال تطوير قطاع الطاقة المتجددة. فمنذ عام 2016، تبنت مصر سياسة التعريفة المغذية للطاقة المتجددة، والتي تمثل آلية لتحفيز الاستثمارات في هذا القطاع. 

وأشارت إلى مشروع مزرعة الرياح المصرية كمثال ملموس على نجاح الربط بين السياسات العلمية والتطبيق العملي، إذ يجمع بين توليد الطاقة النظيفة وحماية مسارات الطيور المهاجرة.

4. تبادل التجارب وقصص النجاح: بوابة لتحقيق الممارسات البيئية المثلى

أحد الأهداف الرئيسية للمنتدى هو تعزيز تبادل الخبرات الوطنية والأفريقية. دعت الوزيرة المشاركين إلى استعراض تجاربهم وقصص النجاح التي يمكن أن تُشكل دروساً لبقية دول القارة.

في هذا السياق، سلط الدكتور أحمد عبد الرحيم، المدير الإقليمي لبرنامج إدارة المعرفة بسيداري، الضوء على دور المنتدى في توفير منصة للتعاون الفعال. 

وأكد أن المنتدى يعزز بناء القدرات المؤسسية للدول الأفريقية من خلال تبادل البيانات والخبرات، ما يُسهم في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات البيئية.

من جانبه، استعرض الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة في مصر، تجربة مصر في حوكمة السياحة البيئية. 

وأشار إلى أن وزارة البيئة اعتمدت دراسة سوق السياحة البيئية عالمياً لتحديد إمكانياتها، مؤكداً أن كل مليون سائح بيئي يمكن أن يحقق عوائد تصل إلى 5.2 مليار جنيه سنوياً.

5. دعم السياحة البيئية: استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة

تمثل السياحة البيئية أحد المجالات التي تجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة. 

استعرضت وزارة البيئة المصرية، خلال المنتدى، رؤيتها لتطوير هذا القطاع، والتي تعتمد على تحسين البنية التحتية للمحميات الطبيعية، وإطلاق حملات توعية مثل حملة "إيكو إيجيبت" للترويج للمحميات الطبيعية.

كما تسعى الوزارة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير الخدمات السياحية داخل المحميات، مع ضمان إشراك المجتمعات المحلية في هذه الأنشطة لتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية مباشرة.

6. المائدة المستديرة: مرحلة جديدة للتعاون البيئي الأفريقي

لم يكن المنتدى مجرد لقاء لتبادل الأفكار، بل مثل مرحلة جديدة لتعزيز التعاون البيئي في أفريقيا. أكد الحاضرون أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مثل استخدام الأقمار الصناعية لرصد التنوع البيولوجي، كأداة لدعم العمل البيئي.

كما تم التأكيد على أهمية تطبيق مخرجات هذا المنتدى على أرض الواقع، بما في ذلك تطوير سياسات بيئية موحدة ومبادرات تعزز التنمية المستدامة في القارة.

إقرأ أيضًا:

وزيرة البيئة: توقيع عقد تشغيل مصنع تدوير المخلفات بتونا الجبل خطوة لتحقيق التنمية المستدامة

وزيرة البيئة تسلم نتائج قيادتها لمفاوضات تمويل المناخ إلى رئاسة المؤتمر

وزيرة البيئة: توسيع نطاق تمويل التكيف يقلل خسائر الدول النامية

search