الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:51 ص

وزيرة التخطيط تشهد ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 02:28 م

باسم ياسر

ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر 

ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر 

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى أن تمكين الفتيات في صعيد مصر يُعد خطوة هامة نحو تحقيق السلام المجتمعي والمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجازات في هذا البرنامج يمثل الأمل في تحقيق مزيد من التقدم والتنمية في المستقبل.

ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر 

جاء ذلك خلال حضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، حفل ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر، والذي نظمته المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وممولًا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

 الحفل الذي أقيم بحضور السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، جاء في إطار تكريم الفتيات اللاتي استفدن من البرنامج في محافظتي قنا والمنيا.

شهد الحفل حضور شخصيات بارزة، من بينهم الدكتورة هبة حندوسة، مؤسس "النداء"، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، السيدة هيرو مصطفى جارج، إلى جانب ممثلين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والعديد من الجهات الحكومية والخاصة. كما تميزت الفعالية بحضور إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، بالإضافة إلى ممثلين من دار الإفتاء المصرية، وهيئة الخدمات الاجتماعية، والمجتمع المدني.

البرنامج وأهدافه: دعم الفتيات في قلب صعيد مصر

بدأ برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر قبل 12 عامًا، بهدف تزويد الفتيات في بعض القرى الأكثر احتياجًا بالأدوات اللازمة لتحسين وضعهن الاجتماعي والاقتصادي.

 استهدف البرنامج 12 مجتمعًا محليًا في محافظتي قنا والمنيا، حيث تم تنظيم العديد من المبادرات المجتمعية التي ركزت على قضايا النوع الاجتماعي، إضافة إلى حملات توعية ضد الممارسات الضارة.

الدكتورة رانيا المشاط أشادت بالبرنامج باعتباره مثالًا حيًا لتطبيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظات المصرية، مؤكدة على أهمية تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة كأداة لسد فجوات التنمية.

 وأوضحت أن دعم المرأة اقتصاديًا يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يعكسه البرنامج الذي لم يقتصر فقط على تعزيز المهارات المهنية للفتيات، بل أيضًا على تقديم فرص تعليمية وعملية تساعدهن على تحسين جودة حياتهن.

وقد أكدت المشاط على أن مشروع "النداء" يعد من أبرز النماذج في مجال التنمية المتكاملة في صعيد مصر، موضحة أن التنمية لا تقتصر على تحسين الوضع الاقتصادي فحسب، بل تشمل تحسين الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا. 

وذكرت أن هذا المشروع لا يساهم فقط في زيادة الإنتاجية الاقتصادية، بل يعمل على تعزيز الوحدة الاجتماعية، ويُعتبر خطوة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.

الدكتورة هبة حندوسة: تمكين المرأة أساس التنمية

في كلمتها خلال الحفل، أكدت الدكتورة هبة حندوسة، رئيسة مؤسسة "النداء"، أن المؤسسة تلتزم بإحداث تغيير جذري في حياة الأفراد والمجتمعات. وأشارت إلى أن البرنامج الذي تم تنفيذه في قنا والمنيا كان له دور حيوي في تحسين حياة أكثر من 7,000 شخص بشكل مباشر، مشيرة إلى أن هناك فوائد غير مباشرة وصلت إلى آلاف آخرين. 

وأضافت أن جهود المؤسسة لا تقتصر على تمكين الفتيات فقط، بل تشمل أيضًا تحسين البنية التحتية المحلية وتعزيز التنمية الصناعية، وهو ما يعزز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة التحديات الاقتصادية.

وحول النتائج المباشرة للبرنامج، أشارت حندوسة إلى أن الأنشطة التي تم تنفيذها شملت تدريب الفتيات على مهارات حياتية وعملية، بالإضافة إلى تنفيذ ورش عمل حول المساواة بين الجنسين والتمكين الاجتماعي.

 وقالت إن الهدف هو توفير بيئة ملائمة للنساء والفتيات للمشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يتماشى مع رؤية المؤسسة التي تسعى إلى بناء مجتمع مستدام وقادر على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

السفيرة الأمريكية بالقاهرة: التعاون الدولي يعزز النمو الشامل

من جانبها، أعربت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، السيدة هيرو مصطفى جارج، عن فخرها بمشاركة الولايات المتحدة في دعم هذا البرنامج الذي وصفته بأنه حقق نجاحًا كبيرًا في العديد من قرى صعيد مصر.

 وأضافت أن هذا الاحتفال يتزامن مع "حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، وهي حملة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق المرأة وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

وأكدت جارج أن البرنامج يعكس قوة التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، سواء من قبل الحكومة المصرية، أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أو المجتمع المدني. 

وأوضحت أن هذا التعاون المشترك يسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الشاملة في المناطق الريفية، ويساعد في تعزيز حقوق المرأة والفتيات في صعيد مصر، بما يعزز من فرصهن في سوق العمل ويزيد من مشاركتهن في المجتمع.

جهود متكاملة لتحقيق الاستدامة والتنمية

نُفذ برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات على مدار الأربع سنوات الماضية في 12 قرية من أكثر القرى احتياجًا في قنا والمنيا. شمل البرنامج أنشطة متعددة، من بينها تنظيم حملات توعية حول قضايا النوع الاجتماعي، تدريب الفتيات على المهارات الحياتية، وتقديم ورش عمل لتحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي.

 وأسهمت هذه الأنشطة في توفير بيئة أكثر دعمًا وملائمة للفتيات للوصول إلى أهدافهن المهنية والاجتماعية.

من جهة أخرى، أشاد رامي حسن، مدير البرنامج، بالتعاون الكبير بين كافة الجهات المشاركة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون كان له دور كبير في تحقيق أهداف البرنامج في تمكين الفتيات وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في تنمية مجتمعاتهن.

التحديات المستقبلية وتوسيع نطاق البرنامج

في ختام الحفل، عبّرت الوزيرة رانيا المشاط عن أملها في أن يتوسع البرنامج ليشمل المزيد من المحافظات المصرية، ويواصل تحقيق أهدافه المتمثلة في تمكين المرأة والفتيات في مختلف المجالات. وأشارت إلى أن الحكومة المصرية ستستمر في دعم مثل هذه البرامج التي تساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وتطورًا.

كما عبرت عن أهمية توحيد الجهود بين الحكومة، المجتمع المدني، والشركاء الدوليين لضمان استدامة هذه المبادرات، مؤكدة على أن تمكين المرأة لا يعني فقط توفير الدعم الاجتماعي بل يشمل أيضًا توفير الفرص التعليمية والمهنية التي تتيح للمرأة المشاركة الفاعلة في النمو الاقتصادي.

إقرأ أيضًا:

وزيرة التخطيط تناقش تعزيز العلاقات الاقتصادية مع السويد

رانيا المشاط: ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة

وزيرة التخطيط توقع عقود منحتين مع اسبانيا لمعالجة المياه وتوظيف الشباب

وزيرة التخطيط: المنطقة العربية سجلت أعلى معدل بطالة على مستوى العالم

وزيرة التخطيط: الشراكة مع المنتدى الاقتصادى العالمى أفادت مصر فى الإصلاحات الهيكلية

search