الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:32 م

رئيس المهرجان: انتاج أفلام لدعم القضايا الصحية في المجتمع المصري

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 08:58 ص

إسراء علي

مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية

مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية

أطلق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، مبادرة تهدف إلى تقديم أفلام توعوية طبية عبر إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة التي تتناول الأمراض المستعصية، ودعا السينمائيين للمشاركة بأفكار لسيناريوهات مبتكرة تتناول الموضوعات الطبية والصحية بطريقة إبداعية بعيدة عن الطرح الاستهلاكي أو المباشر.

وصف الدكتور ياسر محب، رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، هذه المبادرة بأنها خطوة حيوية لنشر الوعي الصحي من خلال الفن، وأشار إلى أنه خلال مشاركته في مؤتمرات الصحة، قرر أن يكون المهرجان جزءًا من الحلول التوعوية الخاصة بالأمراض المستعصية، مع ربط صناعة الأدوية بالإنتاج السينمائي، وأوضح أن التعاون مع المستشار عمرو عبد الرازق يمثل فرصة لتقديم أعمال فنية تدعم هذا الهدف، وقد قرر المهرجان دعم هذه المبادرة بشكل كامل.

وأكد محب أن السينما تعد من أبرز أدوات "القوة الناعمة" التي تؤثر إيجابيًا في مجالات عدة مثل دعم السياحة والرياضة، ومناهضة العنف ضد المرأة، والتوعية بقضايا الإعاقة، وأضاف أن العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية قد تناولت قضايا القطاع الطبي، مشيدًا بدور صناع السينما في دمج قضايا المرضى في المجتمع ومساعدتهم في الحصول على الدعم الصحي المناسب.

مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية 

د. ياسر محب: التعاون بين السينما وقطاع الصحة يعزز الوعي بالأمراض المستعصية

أشار محب إلى أن القطاع الصحي يحتاج إلى دعم مستمر، وأن الدولة بدأت في تفعيل دور السينما والثقافة كأدوات "قوى ناعمة" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وتساءل عن قدرة السينما على تقديم الدعم لهذه الفئات، موضحًا أن وزارة الثقافة قد فتحت المجال أمام المتخصصين وكتاب السيناريو لتقديم دعم للقضايا الصحية عبر الأعمال السينمائية، كما أكد على أن الدولة تعتمد على السينمائيين لتحقيق هذا الهدف مع السعي لتقديم أفكار جديدة "خارج الصندوق".

وتحدث محب عن أهمية دور السينما في نقل الرسائل المتعلقة بتطوير وتصنيع العلاجات، مؤكدًا أن الهدف هو استفادة جميع القطاعات، وخاصة السينمائيين.

وأوضح أنه جارٍ العمل على إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة، سواء كانت تسجيلية أو درامية، للتوعية بالقضايا الصحية في المجتمع المصري، كما أشار إلى التعاون المثمر بين السينما ووزارة الصحة في مبادرة مشتركة تهدف إلى إنتاج أفلام تدعم القطاع الصحي وتنشر الوعي من خلال مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية وشركة وادي النيل شتيو.

وأضاف محب أنه تم عرض فيلم داخل سيارة إسعاف في مهرجان "كان" السينمائي الأخير، مما يعكس الجهود المبذولة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.

ودعا إلى إعادة التفكير في الدراما في بعض المجالات، مؤكدًا أن هناك فجوة بين رجال الأعمال والصناعة والجمهور، وأن "القوى الناعمة" بحاجة إلى صناعة قوية تدعمها، وأكد أن رأس المال يلعب دورًا مهمًا في تطوير هذه الصناعة، داعيًا كتاب السيناريو والمخرجين للاستفادة من هذه المبادرة وكتابة سيناريوهات تدعم القطاع الصحي.

من جانبه، علّق الناقد الفني أحمد سعد الدين على العلاقة الوثيقة بين الدراما والصحة، مؤكدًا أن الأعمال الفنية، خاصة السينمائية والتلفزيونية، تساهم في تقديم رسائل صحية بطريقة مؤثرة وسهلة الفهم.

وأوضح أن العديد من الأفلام والمسلسلات قد ناقشت قضايا صحية متعددة، مما يساعد المشاهدين على التعرف على الأمراض وطرق التعامل معها بشكل غير مباشر.

وفي فعاليات اليوم الثالث من المهرجان، تم عرض أربعة أفلام قصيرة هي: "بليغ حمدي عاشق النغم" للمخرجة فايزة هنداوي، "الصقر" للمخرج أحمد عبد العليم قاسم، "مرار بطعم الشوكولاتة" للمخرج مصطفى وفيق، "في المرآة" للمخرج هشام علي عبد الخالق، و "سيدة المسرح العربي" للمخرج أشرف فايق.

search