الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:16 م

خالد الصاوي يفتح قلبه ويتكلم عن عدم الإنجاب وتجربته مع الإلحاد والمخدرات

الأحد، 01 ديسمبر 2024 04:15 م

إسراء علي

خالد الصاوي

خالد الصاوي

في مقابلة نادرة وعاطفية، كشف الفنان خالد الصاوي عن تفاصيل لم يتحدث عنها من قبل، تتعلق بعدم إنجابه، وتجاربه الصعبة مع الإلحاد والمخدرات.

تحدث الصاوي بصدق عن أبرز المحطات في حياته، من الأسئلة الدينية الصعبة التي واجهها إلى الصراعات الشخصية التي خاضها.

بدأ الصاوي حديثه، عن ندمه الشديد لعدم الإنجاب، حيث عبر عن أسفه لعدم اتخاذه قرار الزواج في وقت مبكر، موضحًا أن الزواج في مرحلة متقدمة من العمر يمكن أن يغير الكثير من الأمور.

وأضاف: "إذا تزوجت الآن وأنجبت، سأكون جدا وليس أبًا، سأحب أطفالي بكل تأكيد، ولكنني لن أتمكن من مشاركتهم كامل الطريق في حياتهم". وأشار إلى أن تأخره في الزواج والإنجاب كان نتيجة لظروف صحية مر بها، حيث كان مصابًا بفيروس سي وتلقى علاجًا قويًا استدعى تناوله لأدوية قاسية، تشبه السموم، التي تهدف إلى محاربة الفيروس داخل الجسم.

وقال الصاوي: "جسدي كان مليئًا بالفيروسات والسموم، فما الجدوى من الإنجاب في تلك الظروف؟". ورغم ذلك، اعترف الصاوي بأن عدم إنجابه لم يكن القرار الصحيح في النهاية، وأنه كان يشعر بالندم على هذه التجربة.

تطرق الصاوي أيضًا، إلى مسألة الإلحاد التي مر بها في مرحلة من مراحل حياته، حيث تحدث عن تجربته الشخصية مع الإيمان والشك، موضحًا أنه كان ملحدًا لفترة طويلة.

وقال: “كنت في حالة من التردد، حيث لم أكن قادرًا على حسم موضوع الإيمان أو الإلحاد. كان لدي نوع من الإيمان القلبي، حيث كنت أشعر بوجود الله في بعض اللحظات، وفي أوقات أخرى كنت أعيش في شك”، وأضاف أن تلك المرحلة من حياته كانت مليئة بالأسئلة الوجودية، التي جعلته يعاني من صراع داخلي حاد، إلا أنه أشار إلى نقطة تحول في حياته عندما مر بلحظات من الخطر الصحي، حيث كان يشعر بأنه سيواجه الموت، مما دفعه لطلب النجاة من الله.


وقال: "في لحظات الخطر، كنت أرفع يدي وأقول يا رب، انقذني، ليس من الرجولة أو الشجاعة أن تكفر بالله بعد أن ينقذك في لحظاتك الحرجة"، هذا الموقف كان نقطة فارقة في تحول مشاعره، حيث بدأ يعيد تقييم معتقداته، وقرر العودة إلى الإيمان بعد تلك التجربة الصعبة.

وتحدث الصاوي عن تجربته مع المخدرات، معترفًا بأنه مر بلحظات كان فيها على حافة الموت، وصف تلك الفترة بأنها كانت مليئة بالتمزق بين العقل والجنون، وبين الخيارات المشروعة وغير المشروعة.

وقال: "كنت على حافة الحياة والموت، ما بين العقل والجنون، وما بين اتخاذ قرارات صائبة أو الوقوع في الجريمة"، وأوضح أن المخدرات كانت هروبًا مؤقتًا من الصعوبات التي كان يواجهها، لكنها كانت تسبب له حالة من الاضطراب النفسي والعاطفي الشديد.

وأضاف الصاوي، أنه كان يعيش حالة من التناقض الداخلي، حيث كان يعاني من ضغوط الحياة والشهرة، ويفكر في اتخاذ قرارات صعبة تتراوح بين السلوك الصحيح والانزلاق إلى الطريق الخاطئ، واعتبر أن تلك التجربة كانت من أصعب الفترات في حياته، وأنه تعلم منها الكثير حول نفسه وكيفية تجاوز التحديات.

وفي ختام حديثه، قال الصاوي عن عملية التعافي والتغيير التي مر بها، أنه بفضل الدعم النفسي والإيمان، تمكن من الخروج من تلك الدوامة التي كان يعيشها، وأضاف: "الحياة تستحق أن تعاش بكل قوة، مهما كانت الظروف، وإذا كنت في طريق خاطئ، يمكن دائمًا أن تجد الطريق الصحيح".

كان حديث خالد الصاوي، بمثابة نافذة لرؤية بعض من الجوانب الإنسانية الصعبة التي مر بها، وكيف استطاع التغلب عليها، عبر عن ندمه ونداءه للتغيير، مؤكدًا أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكن بالإيمان والعزيمة يمكن تجاوز أي صعوبة.

search