الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:49 م

فوائد القهوة الصحية..من الوقاية من السرطان إلى تحسين صحة القلب والدماغ

السبت، 30 نوفمبر 2024 09:25 ص

الوقاية من السرطان

الوقاية من السرطان

يؤكد الأطباء أن القهوة ليست مجرد مشروب يساعد في تنشيط الجسم، بل لها فوائد صحية متعددة قد تساهم في الوقاية من عدة أمراض خطيرة.

في حديثها، أكدت إيلينا ماليشيفا، إحدى الأطباء المعروفين، أنه لا ينبغي للناس أن يخافوا من شرب القهوة، مشيرة إلى أن العديد من المخاوف القديمة بشأن تأثيراتها الصحية قد تم دحضها بالفعل من قبل الباحثين في السنوات الأخيرة، فبدلاً من كونها ضارة، تظهر الأدلة العلمية الحديثة أن القهوة تحمل فوائد صحية قد تفوق ما كان يُعتقد في الماضي.

أحد أبرز الفوائد الصحية للقهوة هو قدرتها على الوقاية من سرطان الكبد، يعتبر سرطان الكبد من أخطر أنواع السرطان الذي يهدد حياة الكثيرين، ومن المعروف أن القهوة تقلل من خطر الإصابة به بشكل فعال.

وأشار عالم المناعة أندريه بروديوس إلى أن مادة الإيسوفلافونويد الموجودة في القهوة، تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 40%، وأكد بروديوس أن هذه المادة تُعتبر من العوامل المهمة التي تساهم في تقليل احتمالية تطور الأورام السرطانية في الكبد.

إضافة إلى ذلك، أثبتت الدراسات الحديثة أن القهوة تُسهم في الوقاية من سرطان البروستاتا، وهو من أنواع السرطان التي يصاب بها الرجال في مراحل متقدمة من العمر.

ومع أن القهوة ليست علاجًا مباشرًا، فإن تأثيراتها الوقائية تعمل على تقليل احتمالية الإصابة بهذه الأمراض، وتعد هذه الفوائد المترتبة على القهوة، إشارة إلى أن تأثيراتها الصحية تتجاوز مجرد تحسين اليقظة والتركيز.

ومن ناحية أخرى، تناول الأطباء تأثيرات القهوة على ضغط الدم، مشيرين إلى أنها قد تكون مفيدة بشكل غير مباشر في تنظيمه.

قال طبيب القلب هيرمان جاندلمان، إن القهوة قد تُسبب ارتفاعًا طفيفًا في ضغط الدم مباشرة بعد شربها، وهو أمر طبيعي ويحدث بشكل مؤقت. لكن مع مرور الوقت، يبدأ الكافيين في تنشيط آليات إدرار البول، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وبهذا الشكل، تصبح القهوة مدرة للبول، مما يُساهم في تقليل ضغط الدم بمرور الوقت، ولذلك، يُعتبر شرب القهوة جزءًا من الأنظمة الغذائية التي قد تساعد في التحكم في ضغط الدم، بل إنها يمكن أن تكون ضمن الخيارات الأولية لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

أما في ما يتعلق بمرض السكري، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع 2.

ويعتقد العلماء أن مكونات القهوة مثل الكافيين، حمض الكافيين، وحمض الكلوروجينيك تُساهم في تعزيز قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بشكل أفضل، وتحسين استجابة الخلايا له، من خلال هذه الآلية، يمكن أن تساعد القهوة في الوقاية من ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

كما أن تأثير القهوة المدِر للبول، يساهم في خفض تركيز السكر في الدم، مما يزيد من فائدتها للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.

لا يقتصر تأثير القهوة على فوائدها المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري، بل تتعدى ذلك لتشمل الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الجلطات.

تشير بعض الأبحاث، إلى أن القهوة يمكن أن تساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يُعتقد أن القهوة تساعد في تحسين تدفق الدم وتقوية الأوعية الدموية، مما يساهم في تقليل خطر حدوث الجلطات الدموية.

أما بالنسبة للدماغ، فقد أكدت دراسات علمية أن القهوة قد تُساهم في تحسين الذاكرة والتركيز. الكافيين الموجود في القهوة يعمل على تنشيط النشاط العصبي في الدماغ، مما يُحسن الأداء العقلي والتركيز.

كما أظهرت بعض الدراسات، أن القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر، حيث تساعد في تقوية الوظائف المعرفية.

وفي الختام، يمكن القول إن القهوة ليست مجرد مشروب صباحي للتنشيط، بل هي مشروب يتمتع بفوائد صحية مذهلة، من الوقاية من السرطان إلى حماية القلب وتحسين أداء الدماغ. أظهرت الأبحاث الحديثة أن تناول القهوة باعتدال، يمكن أن يكون له تأثيرات صحية إيجابية عديدة، لذلك لا ينبغي الخوف من شرب القهوة، بل ينبغي الاستمتاع بها كجزء من نمط حياة صحي.

search