الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:20 م

بشارة واكيم .. ترك المحاماة لحبه الفن ومات كمدًا من تعليقات الجمهور

الجمعة، 29 نوفمبر 2024 04:44 م

ريهام أبو الخير

بشارة واكيم

بشارة واكيم

يحل غدًا 30 نوفمبر ذكرى رحيل الفنان بشارة واكيم، وهو واحد من أكثر الفنانين الذين قدموا للفن في زمن الأبيض والأسود، لكنه توفى حزنًا بسبب تعليقات الجمهور.

وفي السطور القادمة سنتعرف على قصته.
نشأته: 
ولد الفنان بشارة واكيم في حي الجمالية بالقاهرة، عام 1889 وكان ابنًا لعائلة ثرية جذورها من لبنان، ولذلك درس الفرنسية في مدارس الفرير، وحصل على شهادة الحقوق الفرنسية، وعمل كمحامٍ في المحاكم المختلطة سنوات عديدة.
خلال فترة دراسته حفظ القرآن لكريم، وكان يردد دائمًا "من أراد إتقان اللغة العربية فليحفظ القرآن ويتفهم معانيه".

اقرأ أيضًا: توفيق الدقن.. جسد الشر بابتسامة والطيبة بعينين حزينتين (بروفايل)


بدايته في التمثيل: 
بدأ بشارة واكيم التمثيل مع فرقة "جورج أبيض" الذى حثه أكثر من مرة على عدم ترك مهنة المحاماة من أجل التمثيل، لكن حبه للتمثيل جعله يفعل ذلك ليعطي كل تركيزه له، فترجم العديد من المسرحيات مع الشاعر خليل مطران لفرقة فاطمة رشدى وعزيز عيد ولفرقة رمسيس.
وكان بشارة واكيم يجمع في أدواره بين الكوميديا والدراما، وشارك في أغلب أفلام ومسرحيات مرحلة العشرينيات حتى الأربعينيات، وحصل على جائزة نظارة المعارف عام 1926 لتميزه في أدوار الدراما.

اقرأ أيضًا: «خالد زكي».. تميز بأدائه الجاد الذي يعكس براعة إستثنائية (بروفايل)


طرده من بيت عائلته:
أثناء أداء بشارة واكيم لأحد أدواره المسرحية اضطر أن يحلق شنبه، ليسهل عليه وضع ماكياج الشخصية التي يلعبها، لكن شقيقه الأكبر ثار لهذا الأمر، واعتبر أن ذلك ينقص من رجولته خاصة أنهم كانوا ضد عمله كمشخصاتي، فطرده من البيت، وأصبح بشارة مقيمًا في المسرح.
سبب عدم زواجه:
أضرب واكيم عن الزواج بسبب موقف تعرض له، حيث رفض والد إحدى قريباته تزويجه لابنته بسبب تركه لمهنة المحاماة المرموقة وذهابه إلى مهنة التمثيل، فعاش بعدها عازبًا وقال أن الزواج سجن ومقبرة.
وبعد فترة انتقل للعيش مع شقيقته بعد وفاة زوجها، ليساعدها في تربية أبنائها وظل عندها حتى توفى عام 1949.

اقرأ أيضًا: سامح حسين.. أيقونة الكوميديا المصرية (بروفايل)


توفى حزنًا بسبب تعليقات الجمهور:
في أواخر أيامه أصيب بشلل في عصب بالوجه جعل فمه معوجًا قليلاً وصوته منخفض بعض الشيء، وأثناء تقديمه إحدى المسرحيات عندما خرج على الجمهور قابله الجمهور في البداية بتصفيق حار، لكن عندما بدأ في الحديث تعالت أصوات الجمهور بأنهم لا يسمعون شيئًا مما يقول.
كان هذا الموقف بمثابة صفعة له، وحاول أن يرفع صوته لكن دون جدوى، فتجمدت الدموع في عينه وقال "أضحكت الجمهور ربع قرن ومع ذلك لم يتحملني ربع ساعة في ضعفي"، ولم يمر وقتً كثير بعد هذا الموقف المحزن إلا وقد رحل بشارة واكيم.

search