الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:57 م

اتحاد كتاب مصر ينظم ندوة عن الأدب الرقمي والنظرية النقدية

الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 08:08 م

السيد الطنطاوي

خلال ندوة الأدب الرقمي والنظرية النقدية

خلال ندوة الأدب الرقمي والنظرية النقدية

نظمت لجنة الأدب الرقمي بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور جميل عبد المجيد، ندوتها الشهرية بعنوان "الأدب الرقمي والنظرية النقدية"، تحت رعاية وحضور الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب،

واستضافت اللجنة كلا من الدكتورة أحلام عثمان عضو اللجنة، للحديث عن الأدب الرقمي والنظرية النقدية، والسيد حسن نائب رئيس النقابة العامة، وجابر بسيوني أمين الصندوق، وإبراهيم محمد علي رئيس شعبة السيناريو، ود.أحمد محمود،  وعدد من طلبة الفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة حلوان.

 وتحدثت د. أحلام عثمان عن ماهية الأدب الرقمي، وأبرز خصائصه، مع تقديم عدة نماذج تطبيقية من الأدب الغربي، وركزت في محاضرتها، على أن الأدب يجعلنا نفكر في الأشياء من جديد، ولاسيما الأدب الرقمي الذي لا يسلم بالموروثات بشكل مطلق، وتحدثت عن أدب د. علاء عبد الهادي لكونه يمثل  حالة خاصة سابقة للإبداع الرقمي، وجاءت بعدة نماذج من دواوين د. علاء عبد الهادي الشعرية، وعرضت ما بها من خصائص تدخلها ضمن دائرة الأدب الرقمي. وذكرت أن تعددية الوسائط موجودة في أعمال د. علاء عبد الهادي بصورة واضحة، حيث اللاخطية موجودة في ديوان النشيدة، كما ركزت على فكرة اللعب في أعماله الإبداعية.

وقد عبر د. علاء عبد الهادي في مداخلته عن سعادته بوجود مجموعة الشباب الذين حضروا اللقاء، كما قدم شكره الخاص للجنة الأدب الرقمي ودورها الفاعل في هذا المجال، وشكر د. أحلام عثمان على اهتمامها وجهدها المبذول في هذا السياق، وقال إن محاضرتها تثير مجموعة من الأسئلة المهمة، منها ما قيمة هذا التجريب؟، وأضاف أننا لو تعاملنا مع الخطاب التفاعلي بوصفه إبداعيا حقيقيا، فيجب أن ندرك أن الأشياء تبدأ طبيعية، ولها رؤية كما كانت الحركة الرومانسية ثم تتحول من حركة إلى مدرسة أي لها تراتبية ما، وبعد ذلك تموت.

 وتحدث عن فكرة الإحياء من جديد، وذكر أن السؤال المهم هو نقد فكرة الأصل، وتحدث عن هوية العمل الأدبي، وكيفية وجود الفراغ الذي يقع فيه القارئ ويصبح منتجا للنص، وقال إنه لا يمكن أن نتفق على أن للنص الأدبي تأويلا واحدا؛ فالنصوص تتعدد بتعدد القراءات، وأشار إلى أن “الحياة” هو  ما يبحث عنه كل خالق في نصه، وهذا هو السؤال المؤرق، وتساءل هل يمكن لوردة جميلة قطفت من تربتها أن تحيا مهما كانت جميلة؛ وذكر أن الوردة التي يمكن أن تحيا هي الوردة اللعبة التي ترد يد اللامسين، والتي تتحرك كينونتها من وقت لآخر، ومن سياق لآخر؛ هنا تأتي قيمة اللعب، وتمنى لو أن اللعب في النص الأدبي الجمالي يصل إلى هذا النوع من الذيوع في الألعاب الحقيقية.

 كما تحدث عن أنواع النهايات في النص، ومنها النهاية المفتوحة؛ وذكر أنها نهاية لا يعرفها مؤلف العمل ولا يمكنه ذلك لأنه يخلق سياقات كثيرة، ويمكن لأي سياق أن يخلق عملا جديدا، كما تحدث عن النهاية نصف المفتوحة؛ وهي نهاية متوقعة من صاحب العمل، والنوع الثالث هو نهاية النص الذي يحتمل التأويل والتعدد.

وفتح باب المداخلات أمام الحضور من الشباب، الذين شاركوا بعدة أسئلة عما يدور في أذهانهم عن آليات وخصائص النص التفاعلي الرقمي، ثم قدم د. جميل عبد المجيد شهادة تكريم إلى الدكتورة أحلام عثمان.

search