الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:53 ص

شقيق الملحن محمد رحيم يكشف حقيقة ما حدث مع أرملة الراحل بالمقابر (خاص)

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 05:16 م

لمياء علي

محمد رحيم

محمد رحيم

شهدت جنازة الملحن الراحل محمد رحيم حضوراً واسعاً من نجوم الفن، الذين حرصوا على توديعه في أجواء اتسمت بالحزن. وعلى الرغم من تداول شائعات بشأن حدوث مشاجرة بين أرملته أنوسة كوتة وشقيقه طاهر رحيم، إلا أن الأخير نفى تماماً صحة هذه الادعاءات.

في تصريح خاص لـ"المصري الآن"، أكد طاهر رحيم أن أنوسة هي بمثابة أخته الصغيرة، وأن الموقف الذي تم تفسيره بشكل خاطئ عبر مواقع التواصل كان مجرد لحظة انفعال ناتجة عن حزنها العميق على فراق زوجها. وأوضح أن الأسرة متماسكة ولا صحة لما يُقال عن خلافات داخلية.

الفيديو المتداول أظهر لحظات انهيار أنوسة أثناء دفن زوجها، حيث دخلت في نوبة بكاء شديدة وسط محاولات من الحضور لتهدئتها، دون أي ظهور لشقيق الراحل أو أسرته وهم يمنعونها من الدخول كما زعم البعض.

الجنازة شهدت حضور عدد كبير من نجوم الفن، من بينهم محمد منير، تامر حسني، محمد حماقي، حميد الشاعري، ومي فاروق، الذين قدموا واجب العزاء ودعموا أسرة الراحل في هذا المصاب الأليم.

بدأت رحلة محمد رحيم الفنية في وقت مبكر من حياته. فقد درس في كلية التربية الموسيقية، وهناك بدأت ملامح موهبته تتضح، وتُعد هذه الفترة من أهم مراحل حياته، حيث كانت نقطة انطلاقه في عالم الفن.

في إحدى الندوات التي كانت تُنظم في الكلية، التقى رحيم بالفنان حميد الشاعري، الذي أصبح أحد أكبر الداعمين له، في تلك اللحظة، اصطحب حميد الشاعري محمد رحيم إلى الاستوديو، حيث استمع إلى ألحانه التي لحنها خصيصًا لهذا اللقاء، وكان من بين الحضور الفنان عمرو دياب، الذي أعجب بألحان رحيم، مما فتح أمامه أبواب التعاون الفني.

ومن هذه النقطة، بدأت مسيرة رحيم في عالم التلحين بشكل رسمي. أولى نجاحاته كانت عندما لحن له عمرو دياب أغنيته الشهيرة "غلاوتك"، التي كانت بمثابة بداية قوية له في مجال التلحين. وقد استطاع رحيم أن يحقق نجاحًا سريعًا وأن يثبت نفسه في الساحة الفنية، ليصبح أحد أبرز الملحنين في العالم العربي. وسرعان ما بدأ رحيم التعاون مع كبار الفنانين مثل نانسي عجرم، محمد منير، وإليسا، وأصبح جزءًا من فريق العمل الذي قدم العديد من الأغاني التي حققت نجاحًا كبيرًا.

توجهه إلى الغناء

على الرغم من نجاحه الكبير كملحن، قرر محمد رحيم في عام 2008 أن يخوض تجربة الغناء، فأصدر ألبومه الأول بعنوان "كام سنة". الألبوم حقق نجاحًا نسبيًا في الأسواق، ومن أبرز أغانيه التي أُذيعت بشكل واسع كانتا "عارفة" و"إرجع يلا"، اللتان حصلتا على إعجاب الجمهور. ورغم أن رحيم كان قد تميز في التلحين أكثر من الغناء، إلا أنه استطاع أن يحقق لنفسه قاعدة جماهيرية جيدة كمطرب.

مساهماته في الدراما

لم يقتصر دور محمد رحيم على التلحين والغناء فقط، بل كان له دور بارز أيضًا في الأعمال الدرامية، حيث شارك في تلحين عدد من الأغاني لمسلسلات شهيرة. من بين هذه الأعمال، كان له مشاركة مميزة في مسلسلي "حكاية حياة" و"سيرة حب"، حيث قدم مجموعة من الألحان التي عُرفت بموسيقاها المميزة التي تضاف إلى رصيد نجاحاته. وقد لاقت هذه الأعمال إقبالًا كبيرًا من جمهور الدراما، وحققت شهرة واسعة نظرًا لتأثير الموسيقى في الإحداث والمشاهد.

إرثه الفني

خلال مسيرته الطويلة التي امتدت لعقود، استطاع محمد رحيم أن يحقق العديد من النجاحات التي جعلت منه اسمًا معروفًا في الوسط الفني العربي. ألحانه كانت دائمًا تحمل طابعًا خاصًا يمزج بين الأصالة والمعاصرة، مما جعلها تلامس قلوب المستمعين. رحيم كان يتعاون مع النجوم في صناعة موسيقى تخلد في الذاكرة، فقد وضع بصمته في العديد من الأعمال التي تظل خالدة في تاريخ الأغنية العربية.

ورغم رحيله المفاجئ، سيظل محمد رحيم واحدًا من أبرز الأسماء التي أثرت في تاريخ الموسيقى العربية، وستظل أعماله شاهدة على إبداعه وموهبته الكبيرة التي لن تُنسى أبدًا.

search