الأحد، 22 ديسمبر 2024

02:19 م

رئيس هيئة الاستشعار من البُعد يبحث آليات التعاون مع نظيره الليبي

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 02:21 م

أسامة محمد

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات البحثية على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى ضرورة تبادل الخبرات والأفكار بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. 

وفي هذا الإطار، استقبل الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الدكتور أكرم الكاسح رئيس مركز الاستشعار من البُعد بالجمهورية الليبية.

وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد، اهتمام الهيئة بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات البحثية والجهات ذات الصلة بمجالات عمل الهيئة في الدول العربية الشقيقة والدول الإفريقية، مشيرًا إلى حرص الوزارة والهيئة على نشر الريادة المصرية في تطبيقات الإستشعار عن بُعد وتكنولوجيا الفضاء للأشقاء بمختلف الدول، للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.

وأشار رئيس الهيئة، إلى أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات البحثية ومختلف الجهات الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والأفكار والرؤى لتحقيق الاستفادة المُشتركة بين الجانبين، وتعظيم الاستفادة من المُخرجات البحثية.

وبحث اللقاء، أطر التعاون المُشترك وكيفية تبادل الخبرات من خلال زيارة خبراء للتدريب لبناء القدرات والكوادر الليبية علي تكنولوجيا الاستشعار من البُعد وخصوصًا تكنولوجيا الرادار والذكاء الإصطناعي والبرمجة.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة آليات التعاون في البحوث ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تطوير الأنظمة الفرعية الفضائية.

واتفق الطرفان علي إعداد مذكرة تفاهم تُمكن كِلا الطرفين من وضع إطار عام للتعاون وتنفيذ الخطط المستقبلية لكِلا الجانبين.

وفي إطار مبدأ المرجعية الدولية، أحد مبادئ الخطة الإستراتيجية للتعليم العالي والبحث العلمي، أعلن الدكتور محمد عباس شميس مدير معهد تيودور بلهارس ورئيس مجلس الإدارة، تجديد اعتماد شعبة المناعة وتقييم العلاج بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث كمركز تعاون لمكافحة البلهارسيا مع منظمة الصحة العالمية WHO، برئاسة د. هاجر فتحي الأستاذ المساعد بقسم الطفيليات بالمعهد.

وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا على ريادة المعهد وخبرته الطويلة في مواجهة التحديات الصحية الإقليمية والعالمية، بفضل خبرة تمتد لأكثر من أربعين عامًا، حيث يُعد معهد تيودور بلهارس للأبحاث مرجعًا عالميًا في مكافحة البلهارسيا، ويضم فريقًا علميًا متميزًا يشمل كوادر بحثية متنوعة من أقسام المناعة والفارماكولوجي والطفيليات، بالإضافة إلى وحدات متخصصة مثل قسم الرخويات الطبية ووحدة المواد البيولوجية.

ويسعى المعهد إلى تحقيق أهدافه من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهي تطوير أدوات تشخيص مبتكرة حيث يعمل المعهد على تصميم أدوات تشخيص مناعية متقدمة باستخدام تكنولوجيا النانو والجزيئات محلية الصنع للكشف المبكر عن الإصابة بالبلهارسيا، مع التركيز على المناطق منخفضة التوطن لضمان حساسية وخصوصية عالية للتشخيص، فضلًا عن بناء القدرات الإقليمية من خلال التزام المركز بتقديم برامج تدريبية للأطباء والمتخصصين في مكافحة البلهارسيا في دول شرق المتوسط وأفريقيا، بما يعزز الكفاءات المحلية ويضمن تطبيق أفضل الممارسات في التشخيص والعلاج، وتعزيز التعاون الدولي،حيث يدعم المركز تبادل الخبرات الإقليمية والعالمية من خلال شبكات متخصصة تعمل على نشر أدوات التشخيص المتطورة ومشاركة المعرفة العلمية للمساهمة في القضاء على البلهارسيا.

هذا ويواصل المعهد تعزيز دوره كمنصة للابتكار العلمي والتعاون الدولي، مقدمًا حلولًا عملية وفعّالة لدعم الجهود الإقليمية والعالمية في القضاء على البلهارسيا، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة في المناطق المتأثرة بهذا المرض.

search