الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:37 ص

مصر تقود إفريقيا فى مجال الذكاء الاصطناعى

السبت، 23 نوفمبر 2024 12:35 م

باسم ياسر

كلمة وزير الاتصالات خلال فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعى

كلمة وزير الاتصالات خلال فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعى

 أشار الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أهمية الدور الذي تلعبه مصر في دعم الدول الإفريقية للخروج باستراتيجية قارية تلبي احتياجاتها وتطلعاتها، فى مجال الذكاء الاصطناعى.

مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي


جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقي للذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التى استضافتها مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر 2024. 

هذا الحدث يأتي استكمالًا للجهود التي بدأتها مصر منذ 2019، بهدف قيادة الدول الإفريقية نحو وضع استراتيجية قارية شاملة للذكاء الاصطناعي.

تحت قيادة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جمع الحوار نخبة من الدول الإفريقية وغير الإفريقية، إضافة إلى منظمات دولية، لمناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي لإفريقيا. 

تمثل هذه الاستراتيجية تطورًا نوعيًا يهدف إلى الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، مع مراعاة الأخلاقيات وحيادية البيانات، بما يسهم في تعزيز مكانة إفريقيا في المشهد التكنولوجي العالمي.

أهداف استراتيجية الذكاء الاصطناعي الإفريقية


تعد استراتيجية الذكاء الاصطناعي القارية ثمرة جهود مجموعة عمل الاتحاد الإفريقي التي تضم نحو 20 دولة.

عملت المجموعة منذ تشكيلها على صياغة رؤية تضمن تبني الذكاء الاصطناعي بطرق آمنة ومستدامة. 

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الجهود المبذولة تتوج بإطلاق "ميثاق إفريقيا للذكاء الاصطناعي"، الذي يضع مبادئ توجيهية لأخلاقيات التكنولوجيا ويعزز التعاون بين الدول الإفريقية والدول الرائدة عالميًا في هذا المجال مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

تتضمن هذه الاستراتيجية ركائز متعددة مثل تعزيز القدرات المحلية، وتشجيع الابتكار، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية تشمل الصحة، والزراعة، والتعليم. وقد تم التأكيد خلال الحوار على ضرورة تحديد الموارد والخطوات العملية لتنفيذ الاستراتيجية بما يتماشى مع أولويات القارة.

التعاون الدولي والإقليمي: محور نجاح الحوار


تميز الحوار بمشاركة واسعة من دول ومنظمات دولية، ما يعكس إدراكًا عالميًا لأهمية دعم إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي.

 ومن بين المساهمين البارزين، أشارت لوسيا روسو، الخبيرة الاقتصادية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى عمق التعاون مع وزارة الاتصالات المصرية في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. 

وأكدت روسو أن المناقشات التي دارت خلال الدورة الثانية كانت غنية وأظهرت استعداد الدول الإفريقية لتنفيذ الاستراتيجية بكفاءة.

على الصعيد الدولي، قدمت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمًا واضحًا للمبادرات الإفريقية، وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى أهمية المناقشات الإقليمية في تعزيز تنفيذ الاستراتيجية. 

كما نوهت ممثلة الولايات المتحدة إلى المبادرة التي أطلقتها بلادها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2024 لدعم التحول الرقمي في إفريقيا.

أهمية الذكاء الاصطناعي في القارة الإفريقية


وأشارت السيدة إنجيلا كاسيل بوش، مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية، إلى أهمية رفع الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتمكين الشباب من الاستفادة منه. 

من جهته، شدد السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، على ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي في الميثاق الرقمي العالمي، الذي يهدف إلى ضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا.

في هذا السياق، استعرضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أفضل ممارساتها في تصميم استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، مركزة على التطبيقات ذات الأولوية لإفريقيا مثل تحسين الخدمات الحكومية والرعاية الصحية والتعليم والزراعة.

مصر في قلب المشهد التقني


لا يقتصر دور مصر على استضافة الحوار؛ بل هي شريك رئيسي في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في القارة. ترؤسها لمجموعة عمل الاتحاد الإفريقي للذكاء الاصطناعي يعكس التزامها بالريادة الإقليمية، كما أن استضافتها للدورة الثانية للحوار تمثل امتدادًا لنجاح الدورة الأولى التي انعقدت في باريس في مارس 2024.

وأكد الدكتور عمرو طلعت على أن هذه الجهود تسلط الضوء على رؤى الدول الإفريقية في قضايا الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 كما أشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه مصر في دعم الدول الإفريقية للخروج باستراتيجية قارية تلبي احتياجاتها وتطلعاتها.

نحو مستقبل تقني مشرق لإفريقيا


مع اختتام فعاليات الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، يتضح أن إفريقيا تسير بخطى ثابتة نحو تبني التكنولوجيا كعامل أساسي للتنمية. التعاون الدولي، وبناء القدرات المحلية، وصياغة ميثاق إفريقي للذكاء الاصطناعي، جميعها عوامل تسهم في تحويل التحديات إلى فرص.

رئيس الوزراء: إحياء النصر للسيارات عيد للصناعة المصرية

رئيس الوزراء: مصر تقدم تجربة رائدة في التنمية الحضرية

رئيس الوزراء: نعزز العلاقات الدولية لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية

search