الأحد، 22 ديسمبر 2024

12:35 م

وزيرة البيئة المصرية تُواصل مباحثاتها الثنائية في مؤتمر المناخ COP29

السبت، 23 نوفمبر 2024 12:13 م

باسم ياسر

لقاء وزيرة البيئة مع نظيرها البريطانى

لقاء وزيرة البيئة مع نظيرها البريطانى

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن قيادة مشاورات تمويل المناخ عكست روح التعاون والتحالف بين الأطراف المختلفة، حيث تُعد هذه الروح أساسية لدفع العمل المناخي قدمًا، خصوصًا في ظل تباين أولويات الدول المتقدمة والنامية.

جاء ذلك على هامش مشاركة الوزيرة في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29، الذي يُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث التقت إيد ميليباند، وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية. 

حضر اللقاء عدد من المسؤولين المصريين والوفد البريطاني، تناول قضايا تمويل المناخ، التكيف، والتحديات المرتبطة بتحقيق أهداف المناخ العالمية، وسط إشادة بجهود الوزيرة المصرية في قيادة المشاورات المتعلقة بالهدف الجديد للتمويل المناخي.

جهود مصرية مستمرة في ملف التمويل المناخي

استعرضت وزيرة البيئة المصرية نتائج قيادتها، بالشراكة مع الجانب الأسترالي، لمشاورات الهدف الجمعي الجديد للتمويل المناخي، وأُحيلت نتائج هذه المشاورات إلى رئاسة المؤتمر، مع تطلع قوي للخروج بقرار يُعزز الزخم العالمي نحو تمويل أكثر طموحًا يواكب احتياجات الدول النامية ويعزز استراتيجياتها المناخية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن قيادة هذه المشاورات عكست روح التعاون والتحالف بين الأطراف المختلفة، حيث تُعد هذه الروح أساسية لدفع العمل المناخي قدمًا، خصوصًا في ظل تباين أولويات الدول المتقدمة والنامية.

 وأشارت إلى أن تحديد رقم طموح للتمويل يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في المشاورات المناخية، ويُمهد الطريق لمراحل أكثر تقدمًا وطموحًا على المستوى العالمي.

التزام بريطاني بتعزيز التمويل وحشد الموارد

من جانبه، أعرب وزير الدولة البريطاني، السيد إيد ميليباند، عن التزام بلاده بالعمل على زيادة التمويل المناخي بشكل واقعي وفعّال، مع التركيز على تقليل الفجوة التمويلية وتعزيز الثقة بين الأطراف المتفاوضة. 

وأشار ميليباند إلى أن بريطانيا تُدرك أهمية دعم الدول النامية في الوصول إلى التمويل اللازم، مع التأكيد على أولوية ملفات التكيف، المساواة، والديون.
كما أشار الوزير البريطاني إلى الجهود المبذولة لتشجيع القطاع الخاص على الانخراط في مبادرات التمويل المناخي، إلى جانب الحشد الطوعي للمساهمات، ما يُعد خطوة ضرورية لتخطي التحديات المالية التي تعوق تحقيق أهداف المناخ الطموحة.

التكيف وتقديم خطط وطنية طموحة

ناقش الجانبان الوضع الراهن لجهود التخفيف من آثار التغير المناخي، وأهمية التمسك بهدف الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية. 

وشددت وزيرة البيئة على ضرورة تقديم الدول لخطط مساهمات وطنية طموحة تُعزز الجهد العالمي المشترك للتخفيف.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر، على الرغم من التزامها بتحديث خططها الوطنية بشكل طموح ومستمر، تُصر على الدفاع عن حق الدول النامية في اختيار التزاماتها وفق ظروفها الوطنية ومساراتها الاقتصادية والاجتماعية.

بناء الثقة في العمل متعدد الأطراف

أكدت وزيرة البيئة أن التحدي الأكبر في مشاورات التمويل لا يكمن فقط في تحديد أرقام طموحة أو حشد الموارد، بل في بناء الثقة بين الدول المتقدمة والنامية في النظام متعدد الأطراف. 

وأشارت إلى أن هذا العنصر الحاسم قد يُسهم في تحفيز الدول النامية على الالتزام بمسارات طوعية تُساعدها على تنفيذ خططها المناخية دون ضغوط أو قيود خارجية.
وفي هذا السياق، ثمنت الوزيرة جهود الجانب البريطاني في التركيز على قضايا تمويل التكيف والمساواة، والتي تُعد ذات أولوية خاصة للدول النامية، بما في ذلك مصر.

توصيات ودعوات للتنفيذ الفعلي

اختتم اللقاء بتأكيد مشترك من الجانبين على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس، والتركيز على التمويل كعنصر رئيسي للتنفيذ. 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر، كدولة نامية وعضو فاعل في المفاوضات المناخية، ستواصل دعمها لتحقيق توازن بين مصالح مختلف الأطراف.
وأشار الوفد البريطاني إلى تقديره لجهود وزيرة البيئة المصرية في خلق توازن بين وجهات النظر المختلفة، والسعي للوصول إلى حلول تحقق تطلعات جميع الأطراف، سواء المتقدمة أو النامية.

 

إقرأ أيضًا:

وزيرة البيئة تسلم نتائج قيادتها لمفاوضات تمويل المناخ إلى رئاسة المؤتمر

وزيرة البيئة: توسيع نطاق تمويل التكيف يقلل خسائر الدول النامية

وزيرة البيئة تطالب المؤسسات الدولية بإصلاح سياسات تمويل المناخ

search