الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:33 ص

جون كينيدي: أيقونة السياسة الأمريكية واللغز الذي لم يُحل بعد اغتياله

الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:17 م

محمد عماد

الرئيس الأمريكي جون كينيدي اصغر رئيس أمريكي منتخب

الرئيس الأمريكي جون كينيدي اصغر رئيس أمريكي منتخب

جون فيتزجيرالد كينيدي، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، يعد واحدًا من أبرز الشخصيات في التاريخ الأمريكي الحديث.

 تولى منصب الرئاسة في 20 يناير 1961 وحتى اغتياله في 22 نوفمبر 1963، وكان أصغر رئيس أمريكي منتخب وأول كاثوليكي يشغل هذا المنصب، ما جعله رمزًا للأمل والتغيير في فترة حاسمة من الحرب الباردة.

النشأة والتعليم
وُلد كينيدي في 29 مايو 1917 في بروكلين، ماساتشوستس، لعائلة كاثوليكية ذات أصول إيرلندية. كان والده، جوزيف كينيدي، مليونيرًا بارزًا وسياسيًا مؤثرًا، وقد شجع أبناءه على النجاح والتفوق. درس كينيدي في أرقى المدارس، وتخرج من جامعة هارفارد عام 1940 بدرجة في العلاقات الدولية. أثناء الحرب العالمية الثانية، انضم كينيدي إلى البحرية الأمريكية، حيث قاد زورقًا طوربيديًا وأنقذ حياة زملائه بعد تعرض زورقهم لهجوم، ما أكسبه وسام الشجاعة.

المسيرة السياسية
دخل كينيدي معترك السياسة في عام 1947، ممثلًا عن ولاية ماساتشوستس في مجلس النواب الأمريكي. لاحقًا، انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ عام 1953. خلال هذه الفترة، تميز بخطاباته المؤثرة وآرائه التقدمية، ما أهله ليكون مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة في انتخابات 1960.

الرئاسة وإنجازاتها
في عام 1960، فاز كينيدي على خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون بفارق ضئيل، ليصبح الرئيس الأصغر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة آنذاك، بعمر 43 عامًا. تولى الرئاسة في فترة شهدت توترات الحرب الباردة، وأحداثًا كبرى مثل أزمة الصواريخ الكوبية، وبناء جدار برلين، وانطلاق حركة الحقوق المدنية.

كينيدي كان مؤيدًا قويًا للعلم والتعليم، وهو صاحب الوعد الشهير بـ"إرسال إنسان إلى القمر وإعادته بأمان"، الذي تحقق لاحقًا في عام 1969. كما دعا إلى تحسين العلاقات العرقية في الولايات المتحدة، ووضع الأسس لحركة الحقوق المدنية التي شكلت ملامح أمريكا الحديثة.

اغتيال كينيدي: الحدث الذي هز العالم
في 22 نوفمبر 1963، قُتل جون كينيدي أثناء موكب رسمي بسيارة مكشوفة في مدينة دالاس، تكساس. أصيب برصاصتين، الأولى في الرقبة والثانية في الرأس، أمام أنظار زوجته جاكلين كينيدي وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، الذي أُصيب أيضًا.

اتهم لي هارفي أوزوالد بتنفيذ عملية الاغتيال، لكنه قُتل بعد يومين فقط على يد جاك روبي، مما زاد من غموض الحادثة. خلُصت لجنة وارن إلى أن أوزوالد نفذ الجريمة منفردًا، لكن العديد من التحقيقات اللاحقة أشارت إلى احتمال وجود مؤامرة أوسع، تشمل جهات أمريكية داخلية أو حتى أطرافًا خارجية. من بين الفرضيات التي أثارت الجدل، اتهامات بضلوع المخابرات الأمريكية، أو السوفيتية، أو حتى إسرائيل، نظرًا لسياسات كينيدي تجاه تفتيش مفاعل "ديمونا" النووي الإسرائيلي.

الإرث السياسي والشخصي
على الرغم من قصر فترة ولايته، ترك كينيدي إرثًا سياسيًا وشعبيًا هائلًا. كان رمزًا للطموح الأمريكي والتفاؤل في زمن الأزمات. خطابه الشهير "لا تسأل ماذا يمكن لبلدك أن يفعل لك، بل اسأل ماذا يمكنك أن تفعل لبلدك" لا يزال يتردد كأحد أعظم العبارات الرئاسية.

بعد اغتياله، خلفه نائبه ليندون جونسون، الذي واصل بعض سياساته، خاصة في مجال الحقوق المدنية. لكن كينيدي ظل في الذاكرة كرمز للحداثة والأمل، وشخصية استثنائية حيرت العالم بجاذبيتها وأثارت الجدل بوفاتها المأساوية.

في ذكري رحيله .. محمد عبدالسلام: عبقري الفيزياء ونموذج عالمي للتفوق العلمي

بايدن يحقق رقما قياسيا لم يتحققه رئيس امريكي من قبل

إيلون ماسك يكشف مشروعه لإصلاح الحكومة الفيدرالية الأمريكية

search