وردة الجزائرية: إرث فني يُحتفى به في ذكرى ميلادها

وردة الجزائرية، الصوت الذي لا يُنسى والذي عانق السماء بألحانه وكلماته، تُعتبر واحدة من أيقونات الغناء في العالم العربي، في ذكرى ميلادها، نستعيد بداياتها في مصر ونستذكر أبرز أعمالها التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة محبيها.

وردة، التي وُلدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، بدأت مسيرتها الفنية في مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، قُدمت في أولى بطولاتها السينمائية في فيلم “ألمظ وعبده الحامولي”، والذي كان بمثابة فاتحة إقامتها المؤقتة في القاهرة وانطلاقتها نحو النجومية.

على الرغم من أن مسيرتها السينمائية لم تكن طويلة، إلا أن وردة شاركت في 6 أفلام سينمائية، منها “أميرة العرب” و"صوت الحب" و"حكايتي مع الزمان"، والتي تُعد من كلاسيكيات السينما المصرية. 

وردة لم تُغنِ فقط للحب، بل كان لها أيضًا أدوار وطنية مهمة، حيث شاركت في أوبريت “الوطن الأكبر” بناءً على طلب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، مما أضاف لها بُعدًا وطنيًا في مسيرتها الفنية.

بعد فترة اعتزال قصيرة بسبب زواجها، عادت وردة إلى الساحة الفنية لتستكمل مشوارها الذي قدمت خلاله ما يقرب من 300 عمل غنائي، والذي ما زال يُثري الساحة الفنية حتى اليوم. 

وردة الجزائرية حازت على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشوارها الفني، تقديرًا لمساهمتها الكبيرة في الفن العربي وتأثيرها الذي تجاوز الحدود.

في ذكرى ميلادها، نتذكر وردة الجزائرية كأحد الأصوات الخالدة التي أثرت الفن العربي بإحساسها العميق وأدائها القوي، مسيرتها الفنية تُعتبر مصدر إلهام للأجيال القادمة وتُذكرنا بأن الفن الحقيقي يعيش إلى الأبد.