الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:59 ص

وزيرة البيئة من باكو: تعزيز مشاورات الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 09:49 ص

باسم ياسر

مشاركة وزيرة البيئة فى قمة المناخ

مشاركة وزيرة البيئة فى قمة المناخ

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تكثيف اللقاءات مع جميع الأطراف المعنية فى قمة المناخ، لتعزيز مشاورات الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ.

لقاءات وزيرة البيئة فى قمة المناخ

جاء ذلك على هامش الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو، أظهرت مصر التزامها الواضح بدعم قضايا المناخ من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة قادتها الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية.

 تضمنت هذه الجهود لقاءات ثنائية جمعت الوزيرة بعدد من كبار المسؤولين الدوليين، من بينهم السيدة جينيفر مورغان، وزيرة الدولة والمبعوث الخاص للعمل المناخي الدولي بوزارة الخارجية الألمانية، والسيدة رومينا خورشيد علم، ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ.

ركزت هذه اللقاءات على تعزيز مشاورات الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ، تهدف هذه المبادرة إلى توسيع الموارد المالية المتاحة للدول النامية لمواجهة الأعباء البيئية الناتجة عن تغير المناخ، مع التأكيد على أهمية تمويل المناخ العام كركيزة أساسية لتحقيق العدالة المناخية.

رؤية مصرية طموحة للتمويل المناخي

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد في مناقشاتها أهمية أن يكون الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ طموحًا، مع تلبية الاحتياجات المتزايدة للدول النامية في ظل تفاقم الأزمات المناخية. 

ولفتت إلى ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها بموجب المادة 9 من اتفاق باريس، مع رفع سقف التمويل السنوي بما يتجاوز حاجز الـ100 مليار دولار، وهو الهدف الذي وُضع سابقًا لكنه أثبت قصوره في مواجهة الأعباء المتصاعدة.

كما شددت الوزيرة على أهمية توسيع دائرة المساهمين في تمويل المناخ لتشمل جهات تمويلية جديدة، ما يعزز من عدالة توزيع الأعباء والمسؤوليات بين الدول. وتطرقت إلى أهمية تطوير أنظمة تمويل شفافة وفعالة لضمان توجيه الموارد نحو مشاريع تخفف من آثار تغير المناخ وتساعد على التكيف معها.

الالتزام الألماني بدعم المبادرات المناخية

أكدت السيدة جينيفر مورغان خلال لقائها مع وزيرة البيئة المصرية استمرار ألمانيا في دعم مبادرات تمويل المناخ، مشيرة إلى التزامها الراسخ بتوفير الموارد المالية وفقًا لهدف الـ100 مليار دولار. 

كما أعربت عن رغبة ألمانيا في تعزيز النقاشات مع الوفود المشاركة في مؤتمر COP29، خاصة مع الوفد الصيني، لتحفيز الاستثمار الدولي في المشاريع المناخية.

وشددت مورغان على أهمية تخصيص جزء كبير من التمويل لدعم مشاريع التكيف مع تغير المناخ، التي تمثل أولوية كبرى للدول النامية. وأشارت إلى أن الدول التي تعاني من الآثار المباشرة لتغير المناخ تحتاج إلى حلول عملية تُساهم في تقليل المخاطر البيئية التي تواجهها.

تعاون مصري-باكستاني لدعم الدول النامية

جمعت إحدى اللقاءات المهمة الدكتورة ياسمين فؤاد بالسيدة رومينا خورشيد علم، حيث ناقشتا التحديات التي تواجه الدول النامية في التوصل إلى توافق حول الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ. وأكدت الوزيرة المصرية على ضرورة العمل الجماعي بين الدول النامية لتوحيد صوتها في مواجهة الدول المتقدمة التي لم تفِ بعد بالتزاماتها المالية تجاه قضية المناخ.

كما ناقش الطرفان سبل التخفيف من الأعباء المالية التي تثقل كاهل الدول النامية، بما يمكنها من التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول مالية تُمكِّن الدول النامية من التصدي للتحديات المناخية بفعالية.

مصر في صدارة قيادة الجهود الدولية

تلعب مصر دورًا محوريًا في مؤتمر المناخ COP29، حيث اختيرت الدكتورة ياسمين فؤاد من قبل رئاسة المؤتمر لتقود مشاورات الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ بالتعاون مع نظيرها الأسترالي. هذا الدور القيادي يعكس التقدير الدولي للخبرة المصرية في قضايا البيئة والمناخ.

بدأ العمل على هذه المبادرة منذ مؤتمر COP21، وتهدف إلى تطوير هدف تمويلي جديد يتجاوز التحديات السابقة. تشمل خطة العمل تنظيم حوارات سنوية على المستويين الفني والسياسي، بمشاركة خبراء ووزراء من مختلف الدول، بهدف الوصول إلى توافق دولي بحلول عام 2024. ومن المتوقع أن تُثمر هذه الجهود عن وضع إطار تمويلي مستدام يساعد الدول النامية على مواجهة آثار تغير المناخ.

أهمية الهدف الكمي الجديد في تحقيق العدالة المناخية

يُعد الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ خطوة استراتيجية لتحسين قدرة الدول النامية على التعامل مع الأزمات المناخية التي تهدد استقرارها البيئي والاقتصادي. وترى مصر أن التمويل العام يمثل الخيار الأكثر استدامة لتحقيق هذه الغاية، مع ضمان الشفافية والعدالة في توزيع الموارد.

تعمل مصر، من خلال دورها القيادي، على تعزيز مفهوم "العدالة المناخية"، الذي يهدف إلى توزيع المسؤوليات المالية بشكل منصف بين الدول المتقدمة والنامية. كما تسعى إلى توجيه الجهود الدولية نحو دعم برامج التكيف مع المناخ، بما يضمن تعزيز القدرة على مواجهة المخاطر البيئية الملحة.

مصر والتزامها برؤية مناخية عادلة

من خلال قيادتها لهذه الجهود، تؤكد مصر مكانتها كصوت قوي للدول النامية في المنتديات الدولية. وتبرز أدوارها في دفع قضايا التمويل المناخي والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. كما تجسد تحركاتها رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق العدالة المناخية من خلال تمويل مستدام وشفاف يخدم احتياجات الجميع.

إقرأ أيضًا:

وزيرة البيئة: توسيع نطاق تمويل التكيف يقلل خسائر الدول النامية

وزيرة البيئة تطالب المؤسسات الدولية بإصلاح سياسات تمويل المناخ

وزيرة البيئة: "شرم الشيخ الخضراء" نموذج عملى للتنمية الحضرية المستدامة

search