الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:56 ص

حزب الله يسقط طائرة مسيرة ويشن هجمات نوعية على إسرائيل

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 12:09 م

باسم ياسر

قصف لبنانى على تل أبيب

قصف لبنانى على تل أبيب

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في أجواء بلدة الطيبة جنوب لبنان بصاروخ أرض-جو. 

يأتي ذلك وسط تصعيد عسكري ملحوظ بين الطرفين، حيث تتوالى الضربات الجوية والصاروخية على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في سياق متوتر ينعكس على الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

تفاصيل إسقاط الطائرة

وفقًا لبيان صادر عن حزب الله، استهدف مقاتلوه طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450"، والتي أُسقطت وشوهدت مشتعلة في سماء بلدة الطيبة.

يمثل  الحدث تصعيدًا لافتًا في استخدام الصواريخ المضادة للطائرات، مما قد يشير إلى تطور تكتيكات حزب الله في مواجهة الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في الأجواء اللبنانية بشكل متكرر.

بالتزامن، أعلنت الجماعة أنها شنت هجمات باستخدام سرب من الطائرات المسيرة الهجومية على أهداف عسكرية "حساسة" في تل أبيب، موضحة أن هذه الضربات جاءت دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة وردًا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان. 

ورغم تأكيد الحزب لهذه الهجمات، لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الأهداف أو الخسائر التي خلفتها.

ردود إسرائيلية: إصابات وأضرار في تل أبيب

على الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش اعتراض عدة صواريخ أُطلقت من لبنان، بينما سقطت بعض الشظايا في مناطق مأهولة، أبرزها منطقة "رمات غان" قرب تل أبيب. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية إصابة خمسة أشخاص، أحدهم إصابته خطيرة، جراء سقوط شظايا صواريخ معترضة.

كما أشارت تقارير إلى إطلاق عشرة صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، أُعترض معظمها بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة. في الوقت ذاته، استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم مبنىً في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية، مما أدى إلى تدميره وإصابة عدد من المدنيين.

غارات إسرائيلية مكثفة على بيروت

الغارات الإسرائيلية لم تتوقف عند الحدود، بل طالت قلب العاصمة بيروت. 

مساء الاثنين، استهدفت غارة إسرائيلية منطقة زقاق البلاط، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 31 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية، الضربة طالت مناطق قريبة من البرلمان اللبناني والسراي الحكومي، ما أثار استياء واسعًا في الأوساط اللبنانية.

وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارات إسرائيلية استهدفت أيضًا محيط حسينية الزهراء في زقاق البلاط بصاروخين، إضافة إلى منطقة رأس النبع التي شهدت مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، في هجوم وُصف بـ"الإجرامي".

اشتباكات على الحدود الجنوبية

في جنوب لبنان، تتواصل الاشتباكات بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية على عدة محاور، أبرزها بلدات شمع، طيرحرفا، والبياضة. وأفادت تقارير إعلامية بأن هذه المناطق تتعرض لقصف مدفعي ونيران رشاشات ثقيلة، وسط معارك متقطعة تزيد من معاناة السكان المحليين.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي واسع ضد لبنان، حيث كثفت تل أبيب غاراتها الجوية منذ أواخر سبتمبر، معلنة هدفها المتمثل في "تدمير حزب الله". ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية خلال العام الماضي عن مقتل أكثر من 3500 شخص في لبنان، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية.

انعكاسات التصعيد على المشهد الإقليمي

تتصاعد حدة التوترات على الساحة اللبنانية مع استمرار تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة. في الوقت الذي يتواصل فيه الصراع في غزة، يبدو أن لبنان قد أصبح ساحة إضافية للصراع بين إسرائيل والمحور الداعم للمقاومة الفلسطينية.

يرى مراقبون أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى مواجهات أشمل، وسط مخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق أخرى. ومع تفاقم الأوضاع، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن احتواء التصعيد أم أن المنطقة على شفا مواجهة أوسع؟

search