إسرائيل تقصف بيروت وتغتال مسؤولين فى حزب الله اللبنانى
الإثنين، 18 نوفمبر 2024 02:12 م
باسم ياسر
قصف إسرائيلى لمدينة بيروت
نفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، واستهدفت قيادات ومواقع ادعت أنها تابعة لـ"حزب الله".
هذا التصعيد العسكري يُنذر بمزيد من التدهور في الوضع الأمني والسياسي بلبنان، مع تسجيل خسائر بشرية وأضرار مادية في مناطق مكتظة بالسكان.
اغتيال إعلامي بارز في "حزب الله" يتبعه استهداف آخر
في الساعات الأولى من يوم الأحد، اغتالت إسرائيل محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، عبر غارة استهدفت منطقة رأس النبع، بالقرب من السفارة الفرنسية في وسط بيروت. ونتج عن الهجوم مقتل عفيف وثلاثة أشخاص آخرين، حسب بيان رسمي لـ"حزب الله".
وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن عفيف كان "محوراً أساسياً في نقل الرسائل الإعلامية للحزب"، مشيراً إلى دوره في تعزيز معنويات عناصر "حزب الله" وممارسة "الإرهاب النفسي" ضد الإسرائيليين.
بعد ساعات قليلة من هذا الاستهداف، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة رئيس قسم العمليات للجبهة الجنوبية في "حزب الله" بمنطقة الملا - مار إلياس في بيروت، وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
تعليق الدراسة فى بيروت بسبب القصف الإسرائيلى
الهجمات الأخيرة تركت آثاراً كبيرة على السكان في العاصمة اللبنانية، فقد تسببت الغارة على منطقة مار إلياس في اندلاع حريق هائل، امتد إلى متجر للأجهزة الإلكترونية وسيارة، ما دفع فرق الإطفاء للعمل لساعات لإخماد النيران. ووثقت وكالات الأنباء مشاهد الدمار والروائح الكريهة التي انتشرت في الأحياء القريبة.
على المستوى التعليمي، أعلن وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، تعليق الدراسة في المدارس والجامعات في بيروت ومناطق قريبة لمدة يومين، كما دعا إلى الحذر الشديد في التعامل مع المستجدات الأمنية، مشيراً إلى اعتماد التعليم عن بعد كحل بديل.
تضارب المعلومات حول الأهداف
أثارت الغارات جدلاً حول طبيعة الأهداف، فقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الهجوم على مار إلياس استهدف مركزاً لـ"الجماعة الإسلامية"، وهو ما نفاه النائب عماد الحوت، مؤكداً أن "لا وجود لأي مقر أو نشاط للجماعة في المنطقة المستهدفة".
هذه التباينات زادت من الغموض حول دوافع وتفاصيل العمليات الإسرائيلية.
تبادل التصعيد على الحدود الجنوبية
لم تقتصر الهجمات على بيروت، إذ شهدت الحدود الجنوبية للبنان تصعيداً كبيراً. أعلن "حزب الله" استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي جنوب بلدة الخيام ومناطق أخرى بصليات صاروخية. وفي المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي برصد إطلاق نحو 30 قذيفة من لبنان باتجاه الشمال الإسرائيلي، مشيراً إلى اعتراض بعضها وسقوط البقية في مناطق مفتوحة.
هذا التوتر الحدودي يأتي في سياق اشتباكات مستمرة منذ 8 أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. وأصبح جنوب لبنان مسرحاً لتبادل النيران، مع إعلان "حزب الله" مساندته للمقاومة الفلسطينية.
ملامح المرحلة المقبلة
الضربات الإسرائيلية في بيروت وتكثيف العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية يضع لبنان أمام مرحلة خطيرة من التصعيد. فاستهداف قيادات بارزة في "حزب الله"، إلى جانب المناطق المدنية، يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقليص قدرات الحزب وردع هجماته المتصاعدة.
لكن في الوقت ذاته، يهدد هذا التصعيد بزعزعة استقرار لبنان بشكل أكبر، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ومشهد سياسي متأزم. مع إعلان الجيش الإسرائيلي تكثيف عملياته البرية على الحدود، والتصعيد المستمر من "حزب الله"، يبدو أن البلاد على شفا مواجهة شاملة قد تتخطى حدود لبنان لتشمل الإقليم بأسره.
تظل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسط ترقب محلي ودولي لما ستؤول إليه هذه المواجهات المتسارعة.
إقرأ أيضًا:
حزب الله يُسقط مسرة إسرائيلية ومصرع 7 لبنانيين فى قصف على مدينة صور
الأمم المتحدة تجدد الدعوة لوقف إطلاق النار وأعمال العنف فى لبنان
الأونروا: بنان: قلق إزاء الخسائر المتزايدة بين المدنيين فى لبنان
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الذهب اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024.. انخفاض ملحوظ في عيار 21
22 ديسمبر 2024 01:37 ص
سعر الدولار اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 وفق أحدث البيانات
22 ديسمبر 2024 01:13 ص
استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 21 ديسمبر 2024: تفاصيل الأسعار في البنوك
21 ديسمبر 2024 12:29 م
الأكثر قراءة
مواقيت الصلاة
-
الفجر
05:14 AM
-
الشروق
06:47 AM
-
الظهر
11:53 AM
-
العصر
02:41 PM
-
المغرب
05:00 PM
-
العشاء
06:23 PM
أكثر الكلمات انتشاراً