وزارة الثقافة تحتفل بصدور كتاب "نهضة إفريقيا الزراعية"

تحتفل وزارة الثقافة بصدور الكتاب الجديد "نهضة إفريقيا الزراعية" من خلال تنظيم حفل توقيع للطبعة العربية من الكتاب، وذلك يوم الخميس الموافق 21 نوفمبر، في تمام الساعة السادسة مساءً، بمقر المركز القومي للترجمة. 

يشارك في الحفل مترجم الكتاب، الدكتور أسامة محمد رسلان، كما يتحدث في الفعالية الدكتور مصطفى رمضان.

كتاب "نهضة إفريقيا الزراعية": دراسة علمية شاملة

يتناول الكتاب دراسة علمية معمقة تستند إلى نماذج وإحصائيات لدراسة إمكانيات القارة الإفريقية المستقبلية في قطاع الزراعة، الذي يُعتبر أملًا كبيرًا لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية سكانها. يقدم الكتاب رؤية شاملة حول وضع الزراعة في القارة، حيث يبدأ بعرض الواقع الحالي، ثم يستعرض التجارب الزراعية الناشئة في مختلف دول إفريقيا، ليختتم بتقديم تصورات نظرية مستندة إلى الحقائق والبرهان لتطوير أنظمة إقليمية من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي واستثمار الموارد الزراعية بشكل أفضل.

رؤية لتحقيق الاكتفاء والاستدامة

يطرح الكتاب أيضًا تصورًا لتحول القارة الإفريقية من حالة التناقض الاقتصادي الحالي إلى مرحلة من التعاون والتعاضد بين دولها، حيث يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والتنوع الزراعي، بما يحقق الاستفادة القصوى من إمكانيات القارة ويعزز مكانتها في عالم الزراعة والتنمية.

اقرأ أيضاً.. داليا البحيري (بروفايل)

يعد هذا الكتاب إضافة هامة للمكتبة الفكرية حول مستقبل إفريقيا، ويعكس اهتمام وزارة الثقافة بتسليط الضوء على القضايا الحيوية التي تؤثر في تطور القارة.

وزارة الثقافة هي إحدى المؤسسات الحكومية المهمة التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمعات، ودعم الإبداع الفني والأدبي، وحماية التراث الوطني. إن الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة لا يقتصر فقط على حفظ التاريخ والتراث، بل يشمل أيضًا تشجيع الابتكار وتطوير مختلف أشكال التعبير الفني والثقافي. يتجسد هذا الدور في تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية مثل المعارض والمهرجانات، ودعم الفنانين والمبدعين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى توفير الفرص التعليمية والبحثية في مجالات الفنون والآداب.

على مستوى آخر، تمثل وزارة الثقافة قناة للتواصل بين الثقافة المحلية والعالمية، حيث تساهم في تقديم الثقافة الوطنية للعالم، وتعزز من التبادل الثقافي بين الدول. من خلال هذه الأنشطة، تساهم الوزارة في بناء جسور من الفهم المشترك والتقدير بين الشعوب المختلفة، مما يعزز السلام والتفاهم الدولي.

من المهام الأساسية التي تقوم بها وزارة الثقافة أيضًا، الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي، مثل الآثار والمواقع التاريخية، وكذلك الحفاظ على اللغة والثقافات التقليدية التي تشكل جزءًا من الهوية الثقافية للأمة. كما تعمل الوزارة على دعم المشاريع الثقافية التي تهدف إلى تطوير المجتمعات المحلية من خلال الثقافة والفنون، وتحقيق التنمية المستدامة التي توازن بين الحفاظ على التراث والابتكار الثقافي المعاصر.

في هذا السياق، تلعب وزارة الثقافة دورًا حيويًا في تشكيل الوعي الثقافي للمجتمع، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي حول أهمية الثقافة في بناء الأفراد والمجتمعات. ومن خلال استراتيجياتها وبرامجها المختلفة، تعمل الوزارة على تحقيق أهداف التنمية الثقافية التي تهدف إلى نشر الثقافة والفنون في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية.