الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:03 ص

ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وسط تصعيد إسرائيلي عنيف

الأحد، 17 نوفمبر 2024 01:02 م

باسم ياسر

قصف إسرائيلى على غزة

قصف إسرائيلى على غزة

 أفاد المكتب الإعلامي في قطاع غزة، اليوم الأحد، بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق عدة، أبرزها بيت لاهيا والنصيرات والبريج، ما أسفر عن مقتل 96 شخصًا وإصابة 60 آخرين، بينما لا يزال أكثر من 15 شخصًا في عداد المفقودين.

مأساة النازحين في بيت لاهيا

بحسب المكتب الإعلامي، ركز القصف الإسرائيلي على مبانٍ سكنية تؤوي عشرات النازحين، معظمهم من النساء والأطفال الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في وقت سابق بسبب العمليات العسكرية.

 وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بوجود المدنيين داخل تلك المباني، مشيرًا إلى أن الطائرات استهدفتهم بأطنان من المتفجرات، ما تسبب في سقوط ضحايا بالعشرات.

وفي تصريحات للمسعفين لوكالة "رويترز"، أكدوا أن المبنى المستهدف في بيت لاهيا، وهو متعدد الطوابق، كان مكتظًا بالنازحين، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى. 

ورغم صعوبة وصول طواقم الإنقاذ إلى الموقع بسبب استمرار القصف، ذكرت مصادر طبية لقناة "الأقصى" أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من 50 شخصًا.

مجازر في البريج والنصيرات

وفي مخيم البريج وسط القطاع، أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل، وفقًا للتلفزيون الفلسطيني. كما وثقت وكالة الأنباء الفلسطينية سقوط سبعة قتلى، بينهم طفل، وعدد من الجرحى، في قصف استهدف منزلًا لعائلة عقل في المنطقة ذاتها. 

وأفادت المصادر أن المصابين نقلوا إلى مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

وفي النصيرات، قُتلت مواطنة وأصيب تسعة آخرون، بينهم أطفال، بعد استهداف منزل لعائلة المقادمة. واستمرت المدفعية الإسرائيلية في قصف المناطق الشمالية الغربية من غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي.

عملية إسرائيلية متواصلة شمال القطاع

منذ بدء العملية العسكرية في 5 أكتوبر (تشرين الأول)، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق شمال غزة، وعلى رأسها جباليا وبيت لاهيا. وتأتي هذه العمليات، وفقًا لبيان الجيش، بهدف "منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات جديدة".

وأعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن مواجهات مسلحة في جباليا، حيث نشرت مقاطع مصورة تظهر تدمير آليات عسكرية إسرائيلية.

خسائر على الجانبين

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن مقتل أحد جنوده برصاص قناص تابع لحماس في ضواحي جباليا. ووسط هذه التطورات، يستمر التصعيد العسكري الذي يحصد أرواح المدنيين، في ظل غياب أفق سياسي لوقف الأعمال العدائية.

وضع إنساني كارثي

المشهد الإنساني في غزة يتدهور بسرعة مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة بالسكان. تواصل طواقم الإنقاذ العمل في ظروف صعبة، وسط انقطاع الخدمات الأساسية ونقص في المستلزمات الطبية، بينما يتفاقم وضع النازحين الذين باتوا بلا مأوى.

التصعيد الأخير يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتدخل دولي لوقف دوامة العنف، التي تضيف المزيد من المآسي إلى تاريخ الصراع الطويل في المنطقة.

search