وزير الصناعة والنقل: القطار الكهربائى مشروع وطنى يربط أقاليم مصر

أكد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن مشروع القطار الكهربائى السريع، مشروع وطنى يربط أقاليم مصر.

خطوة جديدة نحو النقل المستدام

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى أجراها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لمشروع الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع، الذي يمتد بين السخنة والعلمين وصولاً إلى مطروح. 

تضمنت الجولة معاينة الأعمال من منطقة كوبري المسار لعبور النيل بجنوب حلوان حتى تقاطع الكوبري مع طريق الأوتوستراد، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية بتوسيع شبكة النقل الجماعي الأخضر المستدام.

هذا المشروع يمثل جزءًا من الممر اللوجيستي الضخم الذي يربط ميناء السخنة بميناء الإسكندرية الكبير، مرورًا بالعديد من المناطق الصناعية والموانئ الجافة. 

يأتي هذا الإنجاز كخطوة عملية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني، وتسهيل الحركة بين مختلف المناطق الإنتاجية والاستهلاكية في البلاد.

إنجازات ملموسة على أرض الواقع

بدأت الجولة بتفقد كوبري جنوب حلوان الذي يعبر نهر النيل، حيث شدد الوزير على ضرورة تنفيذ الأعمال وفقًا لأعلى معايير الجودة والانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، ويبلغ طول الكوبري 2.52 كيلومتر، وهو يربط طريق التبين بامتداد كورنيش النيل مع طريق القاهرة-أسوان الزراعي.

كما زار الوزير محطة القاهرة بمنطقة حلوان، وهي محطة استراتيجية تخدم سكان مدينة حلوان ومدينة 15 مايو وجنوب القاهرة عمومًا. 

تضمنت الزيارة متابعة التشطيبات النهائية بالمحطة، ومخطط سير الركاب بدءًا من المدخل الرئيسي حتى صالات التذاكر والأرصفة، كما تم التركيز على الاستغلال الاستثماري للمساحات المتاحة داخل المحطة.

واستعرض الوزير تطورات العمل بالمحطات الأخرى على طول الخط، مشددًا على تنفيذها بأحدث المواصفات العالمية واستغلال مساحاتها تجاريًا وإداريًا، كما اطلع على تقدم أعمال المسار، بما يشمل تركيب البازلت والقضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية، استعدادًا للمرحلة التالية من الأعمال الكهروميكانيكية.

تقدم ملموس فى تصنيع الوحدات المتحركة

خلال الجولة، قدم الوزير تقريرًا مفصلًا حول تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة الخاصة بالخط الأول، حتى الآن، تم الانتهاء من تصنيع ثلاث قطارات سريعة من طراز "فيلارو"، وجارٍ تصنيع قطارين إضافيين من أصل 15 قطارًا مخصصًا للخط.، كما تم الانتهاء من تصنيع خمسة قطارات إقليمية من طراز "ديزيرو"، وصل أحدها إلى القاهرة بالفعل، بينما يجري تصنيع سبعة قطارات أخرى من إجمالي 34 قطارًا إقليميًا.

بالإضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من تصنيع جرارين كهربائيين للبضائع من أصل 14 جرارًا، مما يعزز قدرات نقل البضائع عبر الخط، ويدعم الأهداف الاقتصادية واللوجيستية للمشروع.

فوائد استراتيجية شاملة

أكد الفريق كامل الوزير أن شبكة القطار الكهربائي السريع تمثل شريانًا تنمويًا يمتد ليغطي أنحاء الجمهورية، ويربط بين المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، من بين هذه المناطق: حلوان، 15 مايو، برج العرب، والمنيا الجديدة، كما تخدم الشبكة المناطق السياحية مثل الأهرامات في الجيزة، المواقع الأثرية في الأقصر وأسوان، والشواطئ في البحر الأحمر.

وتمتد الفائدة لتشمل المناطق الزراعية الجديدة، مثل الدلتا الجديدة، مشروع "مستقبل مصر"، وتوشكى. هذا الربط يعزز حركة المنتجات الزراعية من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، ما يسهم في تحسين الاقتصاد الزراعي في البلاد.

الشبكة تقدم أيضًا حلولًا لوجيستية متكاملة بربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، والموانئ البحرية بالجافة، ومناطق الإنتاج بمراكز التصدير، كما تساهم في تسهيل حركة السياح، ما يتيح تصميم برامج سياحية متنوعة تجمع بين الوجهات الشاطئية والثقافية في رحلة واحدة.

دور المشروع في تحقيق التنمية المستدامة

لا تقتصر أهمية المشروع على فوائده الاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 تسهم شبكة القطار الكهربائي في خفض التلوث البيئي من خلال تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، وتعزيز النقل الجماعي الصديق للبيئة.

كما يساعد المشروع في إعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، خاصة في المناطق غير المستغلة سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.

أهمية مشروع القطار الكهربائى السريع

يمتد الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع بطول 660 كيلومترًا، من السخنة إلى حدائق أكتوبر، ثم يتفرع إلى العياط جنوبًا، والإسكندرية والعلمين شمالًا، وصولًا إلى مطروح. يضم الخط 21 محطة، منها 13 محطة للقطارات السريعة و8 محطات إقليمية، بالإضافة إلى مركز للتحكم والسيطرة.

يعد هذا الخط جزءًا من الممر اللوجيستي "السخنة-الدخيلة"، ويمثل نموذجًا لتكامل النقل متعدد الوسائط، بربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية. 

يدعم هذا التكامل التنمية الاقتصادية والعمرانية في مصر، ويجعل من شبكة القطار الكهربائي السريع حجر الأساس للنقل المستدام في المستقبل.

إقرأ أيضًا:

وزير الصناعة: حوافز من وزارة البترول لدعم المشروعات الصناعية

وزير الصناعة: البحث العلمى هو السبيل الوحيد لانطلاق الصناعة المصرية

وزير الصناعة: نعمل على تعزيز مكانة القطن المصرى فى الأسواق العالمية