الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:35 ص

غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

السبت، 16 نوفمبر 2024 02:05 م

باسم ياسر

قصف إسرائيلى على جنوب لبنان

قصف إسرائيلى على جنوب لبنان

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (السبت)، غارات جوية جديدة شنّتها القوات الإسرائيلية، في تصعيد لافت عقب إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء أحد الأحياء الرئيسية في المنطقة. 

وأظهرت لقطات بثّتها وكالة الصحافة الفرنسية أعمدة الدخان تتصاعد من بين الأبنية شبه الخالية من السكان، إثر سلسلة الغارات التي استهدفت حارة حريك، أحد الأحياء الرئيسية في الضاحية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، تحذيراً لسكان حارة حريك بإخلاء منازلهم فوراً، ما أثار حالة من الترقب والحذر بين من تبقى في المنطقة. 

وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، نفذت إسرائيل ثلاث غارات، استهدفت إحداها محيط بلدية حارة حريك، وأسفرت عن تدمير عدد من المباني وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنطقة المحيطة.

تصعيد في الجنوب اللبناني ومعارك عنيفة

في الجنوب اللبناني، تصاعدت حدة الاشتباكات إثر محاولة جديدة من القوات الإسرائيلية للتسلل عبر عدة محاور، بينها بلدات الضهيرة وطيرحرفا والجبين. 

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن تلك المناطق تتعرض لقصف مكثف أسفر عن تدمير عدة مواقع مدنية.

وفي بلدة شمع، التي ترتبط جغرافياً ببلدة طيرحرفا، جددت القوات الإسرائيلية محاولاتها للتوغل تحت غطاء ناري كثيف، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني في منطقة غير مرئية للقرى المحيطة، ما زاد من صعوبة تقييم حجم الأضرار أو الضحايا.

استهداف بلدات جنوبية متعددة

استهدفت الغارات الإسرائيلية عدداً من البلدات الجنوبية خلال الليل وفجر السبت، حيث طالت القصف مناطق مثل بنت جبيل، مجدل زون، والأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا. كما شنت المدفعية الإسرائيلية هجمات مكثفة على منطقة حامول، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية.

الضاحية الجنوبية تحت وطأة التصعيد المستمر

الضاحية الجنوبية، التي كانت تأوي ما بين 600 و800 ألف نسمة قبل بدء التصعيد، باتت شبه خالية من السكان الذين غادر معظمهم بعد القصف المكثف المستمر منذ نهاية سبتمبر. ومع ذلك، يعود البعض صباحاً لتفقّد ممتلكاتهم وسط ظروف أمنية غير مستقرة.

السياق السياسي والعسكري للتطورات

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث يشير المراقبون إلى أن الوضع الحالي ينذر بتفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة. وبينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، تؤكد المقاومة اللبنانية استعدادها للتصدي لأي محاولات توغل أو اعتداء جديد، ما يجعل الساحة مفتوحة على سيناريوهات متعددة تتسم بالغموض والتوتر.

search