الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:53 ص

هل كان نتنياهو يعلم بموعد هجوم حماس؟! تحقيق موسع بسبب مكالمة

الجمعة، 15 نوفمبر 2024 01:59 ص

محمد عماد

بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن السلطات الإسرائيلية فتحت تحقيقًا بشأن مكالمة جرت صباح 7 أكتوبر 2023، تضمنت إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحركات مريبة لمسلحين من حركة حماس على حدود غزة، مما أوحى باحتمال وقوع هجوم وشيك.

 ويدور التحقيق حول ما إذا كانت هذه المكالمة قد تم التلاعب بمحتواها لاحقًا في السجلات الرسمية لأنشطة نتنياهو، في محاولة لتغيير الرواية المتعلقة بأحداث ذلك اليوم وتداعياته.

وفقًا للتقرير، فإن المكالمة التي تلقاها نتنياهو من جنرال في الجيش الإسرائيلي، احتوت على معلومات حساسة بشأن نشاطات مئات المسلحين من حركة حماس الذين بدا أنهم يخططون للهجوم، إلا أن هذه التحذيرات لم تُوثَّق كما هي في السجلات الرسمية. هذا الأمر أثار جدلاً في الأوساط الإسرائيلية وفتح بابًا واسعًا للتساؤلات، خصوصًا مع تزايد الحديث عن دور فريق نتنياهو في محاولة لتضليل المعلومات المتعلقة بالهجوم.

وأكدت "نيويورك تايمز" أن المحققين يستجوبون عدداً من مساعدي رئيس الوزراء في إطار التحقيقات، التي تشمل اتهامات بتزوير وتعديل السجلات الرسمية، وتضمنت اتهامات بسرقة وثائق عسكرية حساسة وتغيير محتوى السجلات بطريقة تصب في صالح صورة نتنياهو. كما يتناول التحقيق اتهامات بممارسة الترهيب ضد شخصيات عسكرية وإدارية لمنع تسريب أو الكشف عن التفاصيل الحقيقية للمكالمة.

وتشير التحقيقات إلى أن أحد مساعدي نتنياهو قد يكون قد استغل تسجيلات مصورة لضابط من الجيش، التقطت بكاميرات مراقبة، للضغط عليه وإرهابه من أجل الامتناع عن كشف معلومات قد تكون مؤثرة. كما يُعتقد أن هذا المساعد نفسه قام بتسريب وثيقة حساسة إلى وسيلة إعلامية أجنبية، في محاولة لتوجيه الرأي العام لصالح رواية معينة حول أحداث 7 أكتوبر. وقد نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية تفاصيل عن الوثيقة التي زُعم أنها مكتوبة من أحد ضباط حماس، وتبين سعي الحركة للتلاعب بمشاعر عائلات الرهائن في إسرائيل للضغط على نتنياهو في محادثات الهدنة.

وقد أثارت هذه الوثيقة الشكوك لدى المحققين، خصوصًا بعد تصريحات لنتنياهو أشار فيها إلى محاولات حماس للضغط على الحكومة باستخدام الحرب النفسية. ويحقق المحققون في احتمال أن يكون نتنياهو قد استخدم هذه الوثيقة، التي يُعتقد أن مساعديه هم من سربوها، لدعم روايته وتبرير موقفه في مفاوضات الهدنة.

في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن أحد مساعدي رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين، قد أُوقف برفقة أربعة ضباط من الجيش على خلفية اتهامات بتسريب الوثيقة، مما يعزز التكهنات بأن فريق نتنياهو قد تعمد استخدام وسائل غير مشروعة لتحسين موقف رئيس الوزراء، الذي يواجه قضايا أخرى تشمل اتهامات بالفساد والرشوة.

وتعزز هذه الادعاءات الشعور العام بأن نتنياهو يضع مصلحته السياسية فوق مصالح الدولة، إذ يرفض الاستقالة رغم محاكمته بتهم فساد. ووفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن التحقيقات تمثل اختبارًا لمدى استعداده للتمسك بالسلطة، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار البلاد.

ومع استمرار التحقيقات، تتزايد التكهنات بشأن تأثير هذه القضية على مستقبل نتنياهو السياسي، خاصة في ظل صراعاته القضائية الأخرى.

ارتفاع أعداد الإسرائيليين المتقدمين للجنسية الألمانية خلال عام 2024

"مياه النيل" فى استقبال نجوم السينما المصرية فى أمريكا

ترامب يرشح مذيعًا وزيرًا للدفاع ويحذر أعداء أمريكا

search