السبت، 21 ديسمبر 2024

06:34 م

ارتفاع أعداد الإسرائيليين المتقدمين للجنسية الألمانية خلال عام 2024

الجمعة، 15 نوفمبر 2024 01:31 ص

محمد عماد

ارتفاع أعداد الإسرائيليين المتقدمين للجنسية الألمانية خلال عام 2024

ارتفاع أعداد الإسرائيليين المتقدمين للجنسية الألمانية خلال عام 2024

سجلت أعداد الإسرائيليين المتقدمين بطلبات للحصول على الجنسية الألمانية خلال عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، ما يعكس اتجاهًا جديدًا لم يكن مألوفًا في السنوات السابقة. ووفقًا لمصادر رسمية في برلين، شهدت الفترة ما بين يناير وسبتمبر من هذا العام تقدم أكثر من 180 ألف إسرائيلي بطلبات للحصول على الجنسية الألمانية، وهو رقم يفوق بشكل كبير العدد المسجل في عام 2023 بأكمله، والذي بلغ حوالي 9 آلاف طلب فقط، حسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وزارة الداخلية الألمانية.

يأتي هذا الارتفاع غير المسبوق في ظل سياق سياسي وأمني غير مستقر، حيث أصبحت الجنسية الأوروبية، وخاصة الألمانية، ملاذًا مرغوبًا لبعض الإسرائيليين، سواء لأسباب تتعلق بالفرص الاقتصادية أو تأمين مستقبل مستقر بعيدًا عن التوترات الإقليمية. ويبدو أن أحداث 7 أكتوبر قد زادت من الرغبة لدى الإسرائيليين للحصول على جنسيات أوروبية، وخصوصًا في ألمانيا، ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا التحول وأبعاده المستقبلية.

من جانب آخر، جذب هذا الارتفاع في أعداد المتقدمين الإسرائيليين للحصول على الجنسية الألمانية انتباه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي أبدى مواقف متناقضة تجاه إسرائيل. فالحزب، الذي شهد تصاعدًا في نفوذه السياسي على الساحة الألمانية خلال السنوات الأخيرة، كان قد تبنى نهجًا جديدًا تجاه إسرائيل، حيث أشاد بعض أعضائه بسياسات الحكومات اليمينية في إسرائيل. ومع ذلك، يبقى المجتمع اليهودي في ألمانيا حذرًا ومترددًا في التعاون مع الحزب، خاصة وأن إسرائيل نفسها لم تقم بتوجيه دعوات رسمية إلى ممثليه المنتخبين.

لكن يبدو أن الأمور تتغير بشكل لافت داخل الحزب، حيث يبرز تيار داخلي يدعو للابتعاد عن دعم إسرائيل، خاصة بعد تبني فصيل موالٍ لروسيا داخل "البديل من أجل ألمانيا" مواقف معارضة لمبيعات الأسلحة لكل من أوكرانيا وإسرائيل. هذا التحول يعكس تعقيدات السياسة الألمانية الداخلية وتقاطعاتها مع القضايا الدولية، مما يعكس ديناميكيات جديدة قد يكون لها تأثير على العلاقات الإسرائيلية الألمانية في المستقبل.

في ظل هذه التطورات، يبقى تساؤل حول ما إذا كان التوجه الإسرائيلي نحو طلب الجنسية الألمانية يمثل هروبًا من التوترات في المنطقة أم مجرد رغبة في الانضمام إلى مجتمع أوروبي يوفر استقرارًا أكبر. ومن جانبها، تواجه ألمانيا تحديات جديدة مع تزايد الطلب على جنسيتها، خصوصًا في ظل التغيرات الديموغرافية التي قد تفرض تأثيرًا ملموسًا على المجتمع الألماني في المستقبل.

"مياه النيل" فى استقبال نجوم السينما المصرية فى أمريكا

ترامب يرشح مذيعًا وزيرًا للدفاع ويحذر أعداء أمريكا

غرفة رأس الخيمة تبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية مع إندونيسيا

search