الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:54 م

«الإنتاج الإعلامي» تكرم حسين فهمي.. وتستعرض جهود ترميم الأفلام

الخميس، 14 نوفمبر 2024 07:43 م

إسراء علي

مركز الترميم السينمائي

مركز الترميم السينمائي

أعربت مدينة الإنتاج الإعلامي برئاسة عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، عن تقديرها العميق للفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد إشادته في كلمته خلال حفل افتتاح الدورة الـ45 للمهرجان بالدور البارز الذي لعبه مركز إحياء التراث السمعي والبصري التابع للمدينة.

وقد أعرب حسين فهمي عن تقديره الكبير للجهود المتميزة التي بذلها المركز في ترميم مجموعة من الأفلام المصرية الكلاسيكية التي تمثل جزءًا كبيرًا من تاريخ السينما المصرية، مثل أفلام: "القاهرة 30"، "الزوجة الثانية"، "الحرام"، "شيء من الخوف"، "المستحيل"، "السمان والخريف"، "السراب"، "قصر الشوق"، "بين القصرين"، و"الشحات".

وأثنى فهمي على العملية الاحترافية التي خضع لها ترميم هذه الأفلام، حيث تم إعادة تأهيلها بأعلى تقنيات الجودة لضمان نقاء الصورة والصوت، بعد أن كانت قد تعرضت للتلف نتيجة الزمن. من المقرر أن تعرض النسخ المرممة لهذه الأفلام خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ما يتيح لجمهور المهرجان فرصة للاستمتاع بهذه الكنوز السينمائية التي شكلت جزءًا من ذاكرة السينما المصرية.

كما تقدم الجبالي وفريق عمل المدينة بالتهنئة للفنان حسين فهمي على افتتاح الدورة الـ45 من المهرجان، متمنين له وللمهرجان المزيد من النجاح والتقدم. وقد أصبح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واحدًا من أكبر التظاهرات الفنية على مستوى العالم، ويلعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على الإنتاج السينمائي العربي والعالمي.

دور مركز إحياء التراث السمعي والبصري

في كلمته، أثنى حسين فهمي على الدور البارز لمركز إحياء التراث السمعي والبصري في مدينة الإنتاج الإعلامي، واصفًا إياه بـ"المركز الرائع والمميز على مستوى العالم". وأشار إلى أن التعاون بين مهرجان القاهرة السينمائي والمركز بدأ منذ الدورة السابقة للمهرجان، حيث تم التوصل إلى مبادرة لترميم الأفلام المصرية القديمة التي تُعتبر من كنوز السينما المصرية، مثل فيلمي "يوميات نائب في الأرياف" و"أغنية على الممر". وأوضح حسين فهمي أن هناك 12 فيلمًا آخر قيد الترميم حاليًا، بالإضافة إلى إضافة ترجمات بلغات أجنبية لهذه الأفلام لكي تُعرض للجمهور الدولي.

اتفاقيات ترميم الأفلام

من جهة أخرى، لفتت مدينة الإنتاج الإعلامي إلى توقيع اتفاقية مع الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة، تهدف إلى ترميم 40 فيلماً روائيًا قديمًا ضمن المرحلة الأولى من ترميم أكثر من 300 فيلم مملوك لوزارة الثقافة. هذه الأفلام تمثل جزءًا من تاريخ السينما المصرية الغني، الذي لا يزال يحتفظ بمكانته في ذاكرة الجمهور العربي والعالمي.

وخلال زيارة الفنان حسين فهمي مع وفد من الشركة القابضة إلى مركز إحياء التراث بالمدينة، شهدوا عن كثب عمليات الترميم المتقدمة التي يشهدها المركز، حيث يتم تحويل الأفلام القديمة إلى تقنية 4K العالمية، مع تصحيح الألوان والترميم الرقمي الذي يضمن المحافظة على جودة الصورة والصوت.

تأكيد على أهمية الحفاظ على التراث السينمائي

وأكد حسين فهمي في كلمته أن ترميم الأفلام المملوكة للشركة القابضة يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المستمر مع مدينة الإنتاج الإعلامي في هذا المجال. وأشاد بدور المركز في الحفاظ على التراث السينمائي المصري الذي يعد جزءًا من هوية الثقافة المصرية والعربية. كما قدم شكره لإدارة المدينة والعاملين في المركز على جهودهم الكبيرة والمستمرة في الحفاظ على هذه الأفلام وتقديمها لجمهور اليوم.

وتسعى مدينة الإنتاج الإعلامي من خلال مركز الترميم إلى أداء دورها البارز في الحفاظ على كنوز السينما المصرية، سواء من خلال ترميم الأفلام الروائية أو الوثائقية التي توثق أحداثًا تاريخية هامة، مثل "جريدة مصر السينمائية" المملوكة للهيئة العامة للاستعلامات، التي تساهم في حفظ الذاكرة الثقافية للمجتمع المصري.

مركز الترميم السينمائي: معلم فني عالمي

من الجدير بالذكر أن مركز الترميم السينمائي في مدينة الإنتاج الإعلامي، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يعتبر أحد المعالم البارزة في هذا المجال. المركز مجهز بأحدث الأجهزة العالمية ويضم كوادر متخصصة ومدربة وفق أعلى المعايير العالمية في مجال الترميم السينمائي. ومن خلال هذا المركز، تتمكن المدينة من ضمان تقديم أعلى مستويات الجودة في أعمال الترميم، ما يساهم في الحفاظ على التراث السينمائي العربي ويعزز من مكانته على الساحة الفنية الدولية.

وفي النهاية، تعكس هذه الجهود المتميزة التي تقوم بها مدينة الإنتاج الإعلامي حرصها الدائم على دعم صناعة السينما المصرية، والمحافظة على تاريخها الغني والقديم، وإيصاله إلى الأجيال الجديدة بشكل يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، مما يضمن استمرارية تأثير هذه الأفلام الكلاسيكية في الثقافة العربية والعالمية.

search